ديك صغير يثير دعوى قضائية في فرنسا: الجيران بين الضجيج والتراث الريفي

 

صياح الديك,الديك,#صياح الديك,سر صياح الديك,صياح,#صوت صياح الديك,صوت الديك,لماذا يصيح الديك,أذان الديك,#صوت الديك,الديك البلدي,هل تعلم لماذا يصيح الديك,الديك والفجر,لماذا يصيح الديك قبل الفجر,أغنية صوت الديك,أنشودة صوت الديك,الديك والملائكة,صوت الديك الرومى,صوت الديك البلدى,الشيخ,اشكال الديوك المختلفة,التين,ديك بلدي,ديك,خالد,بلدي,الدين_الحنيف,القصيم,الصباح,الدعاء,الفلاحة,البادية,الدكتور,الروحانية,سبحان الله,اغاني اطفال


في إحدى القرى الفرنسية الهادئة، اندلعت قضية قانونية غريبة بين زوجين وجار لهما، بسبب صياح ديك صغير يُدعى "ريكو". القصة بدأت عندما تقدم أحد الجيران بدعوى قضائية ضد مالكي الديك، مدعيًا أن صياحه العالي يحرمهم من النوم ويؤثر على حياتهم اليومية. القضية قد تبدو بسيطة أو حتى طريفة، لكنها تعكس صراعًا أكبر حول الحفاظ على الطابع الريفي التقليدي في ظل التحولات السكانية.

تفاصيل القضية: الديك ريكو تحت المحاكمة

يمثل فرانك وزوجته، مالكا الديك ريكو، أمام المحكمة في يناير المقبل، بعد أن اشتكى أحد جيرانهما في مقاطعة إيزير الفرنسية من صياح الديك بصوت عالٍ. الشكوى تضمنت صعوبة التركيز والحرمان من النوم وإرهاق السمع، مما دفع الجار إلى تقديم الدعوى.

المدعي الذي يفضل عدم الكشف عن هويته، يزعم أن صياح الديك يتكرر حوالي 15 مرة في الربع ساعة الأولى من الصباح، ويتكرر خلال النهار. وفي المقابل، دحض فرانك وزوجته هذه الادعاءات، موضحين أن لديهم نظامًا آليًا لإغلاق وفتح باب حظيرة الدجاج. وفقًا لهذا النظام، يُفتح الباب في الساعة الثامنة والنصف صباحًا خلال الشتاء، وفي التاسعة صباحًا خلال الصيف.

حياة ريفية وطابع تقليدي

الزوجان فرانك وزوجته انتقلا إلى منطقة بورغوان جاليو منذ 25 عامًا، بحثًا عن حياة أكثر هدوءًا وأقرب إلى الطبيعة. وكان لديهما اهتمام خاص بالحفاظ على الطابع الريفي للمكان، بما في ذلك تربية الدواجن والتمتع بأصوات الطبيعة، مثل صياح الديك.

ومع ذلك، المدعي، الذي انتقل إلى القرية في عام 2021، شعر بأن صياح ريكو يعكر صفو حياته اليومية ويمنعه من الاستمتاع بحديقته الخاصة، مطالبًا بتغيير الوضع. حاول الزوجان حل النزاع بالوساطة عبر قاعة المدينة، لكن الحلول المقترحة انهارت، مما دفع الجار إلى مقاضاتهما.

تراث الريف الفرنسي تحت المجهر

ما يجعل هذه القضية أكثر تعقيدًا هو القانون الفرنسي الصادر في يناير 2021، الذي يهدف إلى حماية التراث الحسي للريف الفرنسي. هذا القانون يعترف بالأصوات والروائح الطبيعية في المناطق الريفية كجزء من التراث الوطني. وبالتالي، فإن القضية تتجاوز حدود الخلاف بين الجيران لتصل إلى نقاش أوسع حول ما إذا كانت القرى الريفية في فرنسا لا تزال تحتفظ بطابعها التقليدي، أم أنها أصبحت أقرب إلى المناطق الحضرية.

يؤكد مالكا ريكو أنهما يعيشان في منطقة كانت دائمًا ريفية، بينما يرى الجار أن المنطقة لم تعد كما كانت، وأنه يجب تكييف الحياة فيها لتكون أكثر ملاءمة لسكان المدن الجدد الذين يبحثون عن الهدوء.

دعم اجتماعي لريكو

بالرغم من التوترات القانونية، حصل ريكو على دعم واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تم إنشاء صفحة دعم على موقع فيسبوك تحت شعار "دعم ريكو"، حيث يشجع المؤيدون الديك على الاستمرار في الصياح ويحثون منتقديه على الابتعاد إذا لم يعجبهم "غنائه". هذا الدعم يذكرنا بقضايا مشابهة في فرنسا، مثل قضية الديك "موريس" والديك "كاروسو"، اللذين كانا قد أثارا نزاعات قانونية مماثلة بسبب صياحهما.

قضية كاروسو وموريس: سوابق مشابهة

تعتبر قضية ريكو الثالثة من نوعها في السنوات الأخيرة، حيث كانت قضيتي "موريس" و"كاروسو" قد سبقتهما. في حالة كاروسو، أمرت المحكمة مالك الديك بوقف صياحه خلال ثلاثة أشهر، ما دفع مالك الطائر إلى التعبير عن غضبه من فقدان قريته للطابع الريفي الأصيل وتحولها للبناء الحضري.


على الرغم من أن قضية ريكو قد تبدو في ظاهرها قضية بسيطة تتعلق بصياح ديك، إلا أنها تعكس صراعًا عميقًا في المجتمع الفرنسي بين الحفاظ على التراث الريفي التقليدي وبين رغبات السكان الجدد في الهدوء والراحة. سيتعين على القاضي أن يوازن بين هذه الرؤى المتعارضة في يناير المقبل، ليقرر ما إذا كان صياح ريكو جزءًا من التراث الريفي الذي يستحق الحماية، أو أنه انتهاك لحقوق الجيران في الاستمتاع بحياتهم اليومية.

Post a Comment

أحدث أقدم