غضب واسع لترك فتاة صغيرة تلف ثعبانًا ضخمًا على رقبتها لجذب المشاهدات

 


أثار مقطع فيديو لفتاة صغيرة وهي تلتف حولها ثعبان ضخم على رقبتها موجة من الغضب العارم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى الكثيرون قلقهم حول خطورة هذه الفعلة على حياة الفتاة، إلى جانب انتقادهم لدور والديها في السماح بهذا الأمر الخطير بهدف جذب المزيد من المتابعين والمشاهدات.

تفاصيل الحادثة المثيرة للجدل

في الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر الفتاة الهندية الصغيرة أريانا وهي تحاول إخفاء خوفها بينما التف ثعبان أسود ضخم حول رقبتها. وعلى الرغم من أن الفتاة كانت تحاول التحكم في الوضع بطريقة احترافية، إلا أن المشاهدين لم يتمكنوا من تجاهل خطورة الموقف واحتمالية تعرض الفتاة للخطر.

ما زاد من غضب الجمهور هو أن الفيديو يُظهر وكأن والدي الفتاة يباركان هذا التصرف ويشجعانه، حيث تظهر أريانا في مقاطع متعددة تتعامل مع الثعابين والزواحف، وكأنها في عرض دائم من أجل جذب المتابعين والمشاهدات على حساب أمنها الشخصي.

صفحة أريانا على إنستغرام

وفقًا لتقرير قناة "إن دي تي في" الهندية، الفتاة تدعى "أريانا" وتعرف عن نفسها بأنها من عشاق الثعابين، وقد جمعت أكثر من 400 ألف متابع على منصة إنستغرام. يدير والداها هذه الصفحة ويهدفان من خلالها إلى إظهار العلاقة الفريدة التي تربط ابنتهما بهذه الزواحف.

في وصف الصفحة، كتب والدا الفتاة: "مجرد فتاة لديها شغف بالثعابين"، وكأنهما يحاولان تصوير هذا السلوك على أنه عادي وطبيعي بالنسبة لابنتهما، وهو ما أثار الجدل الكبير حول دورهما في تعزيز هذا النوع من المحتوى، والذي يعرض حياة طفلتهما للخطر.

ردود الأفعال الغاضبة

تسبب الفيديو في عاصفة من الانتقادات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. حيث أبدى العديد من المستخدمين استيائهم من استغلال الأطفال في مثل هذه التصرفات الخطيرة لجذب المزيد من التفاعل على الإنترنت.

أحد التعليقات البارزة جاء فيه: "إنه أمر غير مسؤول تمامًا من الأهل. كيف يمكن السماح لطفلة بالتعامل مع زواحف خطيرة بهذه الطريقة؟"، بينما أشار آخر إلى أن "مثل هذه المواقف قد تؤدي إلى كارثة، ولن يستحق أي عدد من المتابعين المخاطرة بحياة طفل."

دفاع الفتاة ووالديها

في محاولة لتهدئة الأوضاع، تم كتابة تعليق أسفل مقطع الفيديو الذي تسبب في هذه الضجة: "لقد التف هذا الثعبان الضخم حول رقبتي! ولكن لا تقلقوا، لقد تمكنت من السيطرة على الأمر. التعامل مع الثعابين باحترافية، إنه مجرد يوم آخر بالنسبة لي."

هذا التعليق أضاف المزيد من الزيت إلى النار، حيث شعر الكثيرون أنه يقلل من خطورة الوضع ويحاول جعله أمرًا عاديًا. فقد رأى البعض أن إضفاء طابع "الاحترافية" على مثل هذه الأفعال لا يلغي حقيقة أن التعامل مع الثعابين والزواحف يتطلب مهارات خاصة وخبرة لا يمكن لطفلة صغيرة أن تمتلكها بشكل كامل.

خطورة الموقف على الأطفال

الخبراء في مجال الحياة البرية أكدوا أن التعامل مع الثعابين يجب أن يكون حصريًا على المتخصصين، وأن مثل هذه التجارب قد تشكل خطورة بالغة على الأطفال. فعلى الرغم من أن بعض الزواحف يمكن أن تكون غير سامة، إلا أن السلوك الغير متوقع للحيوانات قد يؤدي إلى مواقف خطيرة، خاصة إذا ما شعرت بالخوف أو التهديد.


تطرح هذه الحادثة تساؤلات كثيرة حول دور الأهل في حماية أطفالهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها في سبيل الشهرة على منصات التواصل الاجتماعي. وفي الوقت الذي يحاول فيه البعض الدفاع عن تصرفات أريانا ووالديها باعتبارها شغفًا غير ضار، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان جذب المشاهدات يستحق المخاطرة بحياة طفلة صغيرة.

ينبغي على الأهل أن يدركوا مسؤوليتهم في حماية أطفالهم وتوجيههم نحو الأنشطة الآمنة، بدلاً من تعريضهم للخطر لأجل الشهرة والمشاهدات.

Post a Comment

أحدث أقدم