اختارت عائلة بريطانية وسيلة فريدة ومؤثرة لتوديع جدهم الراحل، حيث قامت بوضع رماده على بعض الألعاب النارية وإطلاقها في السماء، مما أضفى لحظة مميزة ومؤثرة على وداعه. وتوثقت هذه اللحظة المؤثرة بالكاميرات، حيث تجمع أفراد العائلة على شاطئ قريب عند غروب الشمس، لإحياء ذكرى جدهم توم، وإطلاق رماده إلى السماء بلمسة عاطفية مليئة بالألوان والأضواء.
ذكرى لا تُنسى على شاطئ بيترسفيلد
اجتمع أفراد العائلة، بقيادة بايج أندرسون، في بلدة بيترسفيلد، على الشاطئ القريب، وأشعلوا الألعاب النارية بعد غروب الشمس. وكان مشهد الألعاب النارية وهي تنطلق وتضيء السماء بدرجات اللون الأحمر والبرتقالي فوق المحيط مشهدًا لا يُنسى. قالت السيدة أندرسون عن اللحظة: "كنا جميعاً قريبين منه للغاية، ولدينا العديد من الذكريات معه، كان يناديني دائمًا بـ'التمساح'، وأخبرني في طفولتي أن التماسيح تعيش في قاع حديقته".
حلم جنازة الفايكنج
تعود فكرة الألعاب النارية لتكريم الجد إلى وصيته غير التقليدية، حيث كان يتمنى دائمًا جنازة على طريقة الفايكنج، والتي تتضمن دفن الجثمان أو حرقه بطريقة طقوسية على الماء، إلا أن هذه الطريقة أصبحت غير قانونية حاليًا. لذا، وجدت الأسرة أن استخدام الألعاب النارية وسيلة مناسبة ومميزة لتكريم ذكراه.
أوضحت أندرسون: "لقد كان يحب الألعاب النارية، واعتقدنا أن هذه الفكرة ستكون بديلاً ملائمًا لجنازة الفايكنج. فكرنا في تنفيذ الفكرة من خلال شركة متخصصة، لكن التكلفة كانت مرتفعة، وكان جدنا يحب توفير المال، لذا عرفنا أنه كان سيطلب منا القيام بذلك بأنفسنا".
طريقة بسيطة ومؤثرة
استعانت العائلة بوسيلة بسيطة لتنفيذ فكرتهم؛ فقد قاموا بتغطية الألعاب النارية بالفازلين وغمسها في رماد الجد، ليغطي الرماد الجزء العلوي من الألعاب النارية. وعن هذه التجربة، علقت السيدة أندرسون: "كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي فكرنا بها للقيام بذلك، وقد نجحت. كانت هذه اللحظة مليئة بالمعنى، شعرنا وكأنه كان معنا، وكانت هذه هي الطريقة الأكثر عاطفية لتوديعه".
وداع يلامس القلوب
اختارت العائلة هذه الطريقة لتكون وداعًا خاصًا وشخصيًا، يتماشى مع شخصية الجد وأفكاره. وقد ترك هذا الوداع تأثيرًا كبيرًا في قلوبهم، حيث اجتمعت العائلة في لحظة من الذكرى، لتصبح الألعاب النارية الراقصة في السماء رمزًا للحب الذي سيظل محفورًا في ذاكرتهم.
إرسال تعليق