الاثنين يوم الموت.. توقيتات ومناسبات يرتفع فيها معدل الانتحار عالميًا

 

الانتحار,انتحار,الإنتحار,أسباب الإنتحار,لحظات ما قبل الإنتحار,طرق الانتحار,مقلب الانتحار,انتحار الشباب,أسباب الانتحار,كيفية الانتحار,فوائد الانتحار,الانتحار في مصر,هل الانتحار كفر,طرق انتحار,انتحار الانسان,هل الانتحار حلال,كبسولة الانتحار,علامات الانتحار,انتحار المراهقين,حوادث انتحار,حوداث انتحار,الانتحار في الاسلام,التفكير بالانتحار,حوادث الانتحار في مصر,اسباب انتحار الشباب,انتحار طفل بدون,متي يكون الانتحار حلال,حوادث انتحار 2022


أظهرت دراسة حديثة، نشرتها مجلة BMJ البريطانية، أن خطر الانتحار يختلف حسب الأيام والمناسبات في 26 دولة حول العالم، حيث تبيّن أن يوم الاثنين يشهد أعلى معدل للانتحار، وتزداد الحالات كذلك في بعض المناسبات مثل رأس السنة الجديدة. هذه النتائج تعطي نظرة جديدة على أوقات ترتفع فيها حالات الانتحار، ما يساهم في فهم الأنماط الزمنية لمخاطر الانتحار وتحديد استراتيجيات الوقاية.

تغييرات موسمية ويومية في معدلات الانتحار

تؤكد الدراسات السابقة على تأثير الفصول على معدلات الانتحار، إلا أن الدراسة الأخيرة توضح أن الاختلافات لا تتوقف عند حدود الفصول، بل تمتد إلى أيام الأسبوع. إذ تبين أن يوم الاثنين يشهد أعلى معدلات الانتحار، مع نسبة تتراوح بين 15% إلى 18% من إجمالي الحالات. وتدل البيانات على أن العوامل الزمنية تؤثر على قرارات الانتحار، مما يعكس أن الانتحار ليس ظاهرة ثابتة وإنما يرتبط بتوقيتات محددة تتأثر بالأعباء النفسية والمجتمعية التي يواجهها الأفراد في بداية الأسبوع.

رأس السنة الجديدة: مناسبة ترتفع فيها المخاطر

تشير الدراسة إلى أن بداية العام الجديد تعد مناسبة حساسة يرتفع فيها خطر الانتحار، حيث تتزامن مع مشاعر الحزن والوحدة لدى بعض الأشخاص. تمثل هذه الفترة تحديًا كبيرًا لبعض الفئات التي تعاني من ضغوط نفسية، خصوصًا مع التوقعات المتزايدة خلال الأعياد والتي قد تزيد من الشعور بالوحدة أو العزلة.

فروقات إقليمية وارتباطات ديموغرافية

شملت الدراسة 1.7 مليون حالة انتحار في 740 موقعًا من 26 دولة، مع اختلافات كبيرة بين الدول. فقد كانت معدلات الانتحار الأعلى في كوريا الجنوبية، اليابان، جنوب إفريقيا، وإستونيا، بينما سجلت أدنى المعدلات في دول مثل الفلبين، البرازيل، المكسيك، وباراغواي. وبينت النتائج أن الرجال يمثلون غالبية حالات الانتحار مقارنة بالنساء، ويتركز الخطر بين من تقل أعمارهم عن 64 عامًا، مقارنةً بالفئات العمرية الأكبر سنًا.

تأثير عطلات نهاية الأسبوع: تباين عالمي

فيما يتعلق بتأثير عطلات نهاية الأسبوع، أظهرت الدراسة تباينًا حسب المناطق. ففي دول أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا، يكون خطر الانتحار أقل أيام السبت والأحد. بينما في أمريكا الجنوبية والوسطى، فنلندا، وجنوب إفريقيا، يرتفع خطر الانتحار في عطلات نهاية الأسبوع. تعكس هذه الفروقات الثقافات المختلفة وأنماط الحياة التي تؤثر على مستوى الضغوط النفسية.

دلالات الدراسة والتوصيات

مع الارتفاع المقلق في حالات الانتحار عالميًا، إذ تجاوز عدد الوفيات 700 ألف حالة في عام 2019 وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تبرز أهمية تعزيز برامج الوقاية من الانتحار. يسعى الباحثون إلى توجيه هذه البيانات لفهم الأنماط الزمنية لمخاطر الانتحار بشكل أفضل، مما يساهم في تطوير خطط توعية وتوفير الدعم اللازم خلال الأيام والأوقات الحرجة.


توضح هذه الدراسة أهمية عامل التوقيت في ظاهرة الانتحار، وتفتح المجال لتعزيز الجهود الوقائية عبر توفير الدعم النفسي في الأيام الحرجة مثل يوم الاثنين وفترة الأعياد. توجيه الحملات التوعوية وتقديم الاستشارات النفسية الملائمة خلال هذه الفترات قد يسهم في تقليل حالات الانتحار، ويساعد في حماية الأفراد من الضغوط التي تفرضها الحياة اليومية.

Post a Comment

أحدث أقدم