الفنانة كريمان عاطف تعتبر واحدة من الفنانات المبدعات اللاتي قدمن إسهامات متميزة في مجال الفن التشكيلي. بفضل موهبتها الفريدة وقدرتها على الدمج بين التراث المصري القديم والحداثة، استطاعت أن تخلق أعمالًا فنية تعكس عمق التاريخ وجمال الثقافة المصرية.
من خلال استخدام خامات مبتكرة مثل قشرة الخشب في أعمالها، تسعى كريمان إلى إحياء الفن المصري القديم بروح جديدة وإبداع معاصر.
وشاركت كريمان مؤخرًا في الدورة العاشرة من معرض "ريشة عالمية بأيدي عربية"، الذي نُظم تحت إشراف الفنانة التشكيلية الأستاذة علا إبراهيم سليمان وبرعاية الدكتورة جيهان جادو، رئيسة الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا.
وشهد المعرض حضور عدد
من الشخصيات البارزة في مجال الفن والثقافة، وكان لها الشرف بأن تكون جزءًا من هذه
الفعالية المتميزة.
التكريم والحضور
بداية قالت كريمان في
بداية حيدثها: "الحمد لله الذي تتم بنعمه الصالحات، فقد تم تكريمي في هذا
المعرض الفريد من نوعه.
كما أن المعرض كان تحت
إشراف منسقته الفنانة التشكيلية الأستاذة علا إبراهيم سليمان، وبرعاية الدكتورة
جيهان جادو، رئيسة الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي التي مقرها في فرنسا.
كما حضر فعاليات المعرض
عدد من الشخصيات الهامة مثل الدكتور سعد أبو زيد، مدير مكتبة مصر العامة فرع
الزاوية الحمراء، والدكتورة فينوس حامد، أستاذة النقد الفني بوزارة الثقافة
المصرية.
مشاركتي في المعرض
شاركت كريمان في المعرض
بإحدى لوحاتي المحببة إلى قلبي وهي لوحة "وجوه الفيوم"، وتقول إن هذه
اللوحة تمثل مجموعة من المومياوات وهي مصطلح فني يجسد الشخصيات التي تم رسمها على
توابيت المومياوات المصرية في منطقة الفيوم خلال فترة الوجود الروماني في مصر، كما
كانت هذه اللوحة فرصة رائعة للتعبير عن تاريخ وثقافة مصر القديمة من خلال الفن.
تفاصيل لوحة "وجوه
الفيوم"
وعن اختيارها لوحة
"وجوه الفيوم" لعرضها في المعرض، قالت إنها تجمع بين البورتريه وفن
استخدام قشرة الخشب. اعتمدت في هذه اللوحة على استخدام أنواع متعددة من قشرة الخشب
الطبيعي والصناعي ذات الألوان المختلفة، ما بين الفاتح والداكن، لإبراز ملامح
الوجه والشعر.
واضافت أن اللوحة تعتبر
من أقدم اللوحات التي تمثل فن البورتريه، وهي نتاج دراستي لفن البورتريه وفن
استخدام قشرة الخشب في كلية التربية الفنية.
المجهود والتحديات
تابعت كريمان حديثها عن تلك اللوحة حيث قالت إنها كانت تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، فقد تطلبت مني الكثير من الجهد والإتقان، قص ولصق وتركيب قشرة الخشب على البورتريه بشكل متقن يتطلب مهارة كبيرة، وكنت أعمل بجد لإبراز أدق تفاصيل الوجه باستخدام هذا الأسلوب الفني.
وواصلت: " بفضل
الله حازت اللوحة على إعجاب كبير من المشاركين في المعرض، سواء من الفنانين
والفنانات أو من الضيوف، وعلى رأسهم الدكتورة جيهان جادو التي أبدت إعجابها
بتفاصيل اللوحة وإتقان العمل".
الشكر والامتنان
وحرصت كريمان على أن
توجه الشكر للعديد من الأشخاص في نهاية حديثها حيث قالت: "شعرت بفخر كبير بعد
أن نالت لوحتي هذا الإعجاب الكبير،وأود أن أوجه شكري وامتناني لأستاذتي الفنانة التشكيلية
الأستاذة علا إبراهيم على دعمها الدائم لي وتشجيعها المستمر.. لقد كانت سندًا لي
في رحلتي الفنية، ودائماً ما دفعتني للاستمرار والتطور".
السعي لعمل أعمال فنية تسعد الآخرين
واختتمت حديثها :
"وفي الختام أدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقني دائمًا للخير والنجاح، وأن
أستمر في تقديم أعمال فنية تُسعد الآخرين، وأتمنى أن أحقق المزيد من التقدم في
المعارض القادمة، وأن أواصل التفوق في مسيرتي الفنية".