قرن .. ينمو على جبهة عجوز للدلالة على طول العمر

 

"في حادثة غريبة وفريدة من نوعها، أصبحت امرأة صينية تبلغ من العمر 107 سنوات تدعى تشين محور اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن لاحظ المستخدمون ظهور قرن طوله 10 سنتيمترات على جبهتها. وقد انتشرت شهرتها بسرعة على منصة "Douyin"، النسخة الصينية من تطبيق TikTok، حيث أُطلق عليها لقب "قرن طول العمر".

ظهور القرن الغريب

أفادت تقارير صحيفة نيويورك أن هذا القرن الغريب، الذي يعتبره الكثيرون رمزا لطول العمر، ينمو نتيجة التعرض المستمر لأشعة الشمس لفترات طويلة. وبحسب الأطباء، فإن هذه الأورام، المعروفة أيضًا باسم "القرن الجلدي"، تُعتبر عادةً أورامًا حميدة، إلا أنها تتطلب مراقبة مستمرة. ورغم انخفاض احتمال تحولها إلى أورام خبيثة، يُنصح دائمًا بإجراء فحوصات طبية منتظمة للتأكد من سلامتها.

حالات مشابهة حول العالم

تجدر الإشارة إلى أن تشين ليست الحالة الوحيدة التي تعاني من هذا النوع من الأورام. فهناك مواطن هندي يُدعى شيام لال ياداف، الذي كان عمره 74 عامًا عندما نما في أعلى جمجمته قرن مماثل، طوله 10 سنتيمترات أيضًا. وقد أُزيل القرن بعملية جراحية في عام 2019.

موقف المرأة الصينية

على الرغم من الطبيعة غير العادية للقرن الذي ينمو على جبهتها، فإن تشين لا تخطط لإزالته. وقد أعرب الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمهم لقرارها، مؤكدين أن هذا القرن يمثل جزءًا من هويتها وتجربتها الفريدة في الحياة. يعتبر البعض أن هذا القرن ليس مجرد علامة غريبة، بل هو دليل على طول عمرها وصحتها العامة، مما يزيد من اهتمام الناس بها ورغبتهم في معرفة أسرار حياتها الطويلة.

أهمية الفحص الطبي

يرى الأطباء أن "القرن الجلدي" هو ورم نادر يُظهر عادة على الوجه والأذنين، وأحيانًا على اليدين وأصابع القدم. تتكون هذه الأورام نتيجة عوامل عدة، من بينها التعرض المفرط لأشعة الشمس، مما يجعلها أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مشمسة.

وتجدر الإشارة إلى أهمية الفحص الطبي المنتظم لأي شخص يعاني من تغييرات غير طبيعية في الجلد. ورغم أن هذه الأورام غالبًا ما تكون حميدة، إلا أن المراقبة الدقيقة تساعد في تحديد أي تغيرات قد تشير إلى مشاكل صحية أكبر.

تُظهر حالة تشين أهمية قبول ما هو فريد وغير مألوف في حياة الأفراد. رغم أن ظهور القرن الجلدي قد يبدو غريبًا للكثيرين، فإن تاريخه وتفاصيله تسلط الضوء على تجربة الحياة الفريدة التي عاشتها هذه المرأة. تعتبر قصتها مصدر إلهام للكثيرين، حيث تذكّرهم بأهمية احتضان كل لحظة من الحياة، بغض النظر عن التحديات التي قد تواجههم.