عاشت عائلة بريطانية مأساة مفجعة بعد وفاة سوزان دير، البالغة من العمر 72 عامًا، التي بدأت معاناتها بآلام بسيطة في البطن، تطورت تدريجيًا حتى انتهت بوفاتها. القصة التي كشفت تفاصيلها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تحمل صدمة للأسرة والمجتمع الذي لم يتوقع أن تكون النهاية بهذا الشكل المفاجئ.
بداية الألم ومعاناة الأسرة
بدأت القصة عندما شعرت سوزان دير بآلام في البطن. حاولت عائلتها تهدئتها ببعض الأدوية المنزلية، معتقدة أنها تعاني من اضطراب بسيط نتيجة تناول طعام غير نظيف. لكن الألم لم يهدأ بل ازداد سوءًا. مع تدهور حالتها، قررت الأسرة طلب المساعدة الطبية.
تأخير الإسعاف ونقلها للمستشفى
في الساعة 10:20 مساءً، اتصلت الأسرة بخدمة الإسعاف على أمل الحصول على استجابة سريعة. كان من المتوقع وصول سيارة الإسعاف خلال 120 دقيقة كحد أقصى، لكن الخدمة تأخرت نتيجة الضغط الكبير الذي كانت تواجهه الطواقم الطبية. شعرت الأسرة بالقلق، وقررت نقلها بنفسها إلى المستشفى باستخدام سيارتهم الخاصة.
وصلت سوزان إلى المستشفى، لكن حالتها الصحية كانت قد تدهورت بشكل كبير. وبعد مرور ساعة واحدة فقط من وصولها، لفظت أنفاسها الأخيرة، تاركة وراءها صدمة وحزنًا كبيرين لدى أسرتها.
تقرير الطب الشرعي يكشف الحقيقة
في البداية، اعتقدت الأسرة أن تأخير نقلها إلى المستشفى كان السبب في وفاتها. لكن تقرير الطبيبة الشرعية، هانا جودفري، كشف الحقيقة المروعة: السبب الرئيسي للوفاة كان انسدادًا رئويًا ناجمًا عن تجلط الأوردة العميقة. هذا التجلط أدى إلى انسداد في الأوعية الدموية الرئوية، وهو ما لم يكن متوقعًا لأن سوزان لم تكن تعاني من أي أعراض واضحة تدل على وجود مشكلة خطيرة.
صدمة الأسرة والمجتمع
لم تكن أسرة سوزان دير تتخيل أن آلام البطن التي بدت بسيطة في البداية كانت تشير إلى مشكلة صحية قاتلة. شعرت الأسرة بالذهول والحزن عندما علمت بأن الوفاة كانت بسبب تجلط الأوردة العميقة، خاصة أن سوزان لم تعانِ من أي أمراض مزمنة أو علامات تحذيرية.
تكشف هذه المأساة عن أهمية الاستجابة السريعة لأي أعراض غير عادية، حتى لو بدت بسيطة. كما تسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين خدمات الطوارئ الطبية، لتجنب التأخير في الحالات الحرجة.
القصة المأساوية لسوزان دير تذكرنا بأن الصحة قد تتدهور بشكل مفاجئ وغير متوقع، وأن الوعي الطبي يمكن أن يكون فارقًا بين الحياة والموت.
إرسال تعليق