تابع الملايين رحلة المهندس الرحالة المصري عمرو سليم الملقب برحاب المحروسة، حيث سافر على دراجته ليصل إلى أبعد نقطة بالقارة الإفريقية.
في البداية خرج صوت "سليم" خفيضًا هادئًا وقد أغلق عينيه وهو يقول: "أكرمني الله بالتعرف علي أجمل المناطق في مصرنا المحروسة ومررت علي عدة طرق ومحاور تجود بالكرم في سهولة التنقل عليها.. وتركت كل مدينة وكل إقليم أثرًا طيبًا وتعلمت ونقلت إلي الناس والعالم المحبين لبلدي الأم مصر شذي العطور والزهور التي مررت بها خلال رحلاتي علي دراجتي منذ عدة سنوات واخترت المخاطرة وتكرار التجربة الثرية في بلدان أخري " .
وقال سليم : " ربوع الطبيعة و المناظر الخلابة التي تأثرت بجمالها في تونس الخضراء كانت تتباهي في ود لكل الزائرين وتضاهي جمال يسلب العقول".
وأضاف " رحال المحروسة" : " قمت بجولة في أرجاء مدن تونس الجميلة وصولا إلي أبعد نقطة في القارة الإفريقية (رأس أنجلة) برفقة دراجتي الهوائية وتجولت في مدنها العتيقة وقمت بزيارة جامع الزيتونة ومدينة القيروان التي تعد المدينة الرابعة بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف"..
و تابع قائلا : " وقادتني الدراجة إلي مدينة سوسة جوهرة الساحل ، ومنها إلي زيارة المعالم السياحية الجميلة والتعرف علي العادات والتقاليد الطيبة وأشهر الأكلات التونسية كالصحن التونسي والكفتاجي والكسكسي وتجولت في مدينة بوسعيد الساحرة وحتى وصلت إلي جزيرة جربة جنوبا التابعة لولاية مدنيين وهناك تعرفت علي أهم العادات والتقاليد وكيف يعيش المواطنين وزوار البلاد من الأجانب والسياح" .
و استكمل : " استكملنا الرحلة شمالا لزيارة الجزائر الشقيقة بعد المرور من مدينه الكاف و جندوبه ووصولا لطبرقة وبعد أن تخطينا الحدود البرية بين البلدين كانت مدينة القلة في استقبالنا وزيارة ولاية عنابة ومدينة قسطنطينية مدينة الجسور المعلقة وتعرفنا علي كيف بنيت هذه المدينة الشاهقة أعلي قمة جبلين ومنها توجهنا إلي مهد الشيخ التجاني سيدي أبو العباس التجاني الحسني في ولاية الأغواط حيث مدينة عين ماضي والزاوية التجانية في مدينة تماسين فقد جذبنا الشوق والحب بمدارس القران الكريم لجميع الأعمار والكتابة علي اللوح لتحسين الخط العربي وقمنا بزيارة مدينة بوسمغون التي كان يتعبد فيها الشيخ التجاني وبها المصلي الخاص به وخلوته وانتهت رحلتنا في بلاد المغرب العربي بمدن وهران والعاصمة الجزائرية وزيارة المعالم من مساجد وكنائس وقصور لنتعرف علي ثقافات مختلفةً في شتي بلاد العالم" .
إرسال تعليق