حسناء نوية.. فنانة ترسم أحلامها بألوان التألق

 



الفن التشكيلي هو مرآة تعكس الإبداع والموهبة، ومن بين الأسماء اللامعة في هذا المجال تأتي الفنانة التشكيلية حسناء صلاح الدين نوية، ابنة مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية.

استطاعت أن تضع بصمتها في عالم الفن من خلال مشاركتها في العديد من المعارض وحصولها على جوائز وتكريمات عديدة، مما يعكس مدى تفردها وإبداعها.

 

نبذة عن الفنانة حسناء صلاح الدين نوية

بدأت الفنانة مسيرتها الفنية منذ طفولتها، حيث اكتشفت عائلتها موهبتها في الرسم منذ سن الرابعة، مع مرور السنوات، طورت موهبتها وأصبحت مدربة فنون تشكيلية، وقدمت ورشًا فنية في أماكن مرموقة مثل سفارة المعرفة بجامعة المنوفية، كما أنها كاتبة مقالات فنية وناشطة في مجال الفنون الموجهة للأطفال عبر قنوات إعلامية مختلفة.

 

الإنجازات والتكريمات

حصلت على شهادة خبرة فنية من الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما نالت العديد من الميداليات وشهادات التقدير من المعارض المحلية والدولية، وحصلت على درع الإبداع أكثر من مرة بعد مشاركاتها في المعارض الافتراضية، وتم تكريمها في مسابقات فنية للشباب والرياضة، حيث حصلت على المركزين الأول والثاني، واختيرت كعضو لجنة تحكيم لرسومات الأطفال، وحاصلة على شهادة دكتوراه فخرية في الثقافة والإبداع من عدة جهات، منها جمعية نجم العربية الدولية بفلسطين، ونالت لقب "سفيرة الفن الدولي" من إحدى الدول العربية.

 



التحديات التي واجهتها وكيفية التغلب عليها

واجهت الفنانة صعوبات عدة، أبرزها قلة الموارد المالية في بداية مشوارها، حيث كانت تعتمد على دعم الأهل في شراء الأدوات الفنية، ومع ذلك استطاعت تجاوز هذه العقبات بالإصرار والمثابرة، حيث بدأت بتقديم ورش فنية مجانية، مما ساعدها على بناء سمعتها وانتشار صيتها في الأوساط الفنية.

 

الفن كرسالة إنسانية ومجتمعية

ترى حسناء صلاح الدين أن الفن التشكيلي ليس مجرد خطوط وألوان، بل هو إحساس وطاقة تعبيرية قوية. كما تؤمن بأن الفن يمكن أن يكون وسيلة لمعالجة القضايا المجتمعية، حيث يساعد الأفراد على التعبير عن مشاعرهم وتجاوز مخاوفهم النفسية.

 






أهم لوحاتها وأسلوبها الفني

تعبر لوحاتها عن عشقها للطبيعة وجمال الكون، حيث تميل إلى رسم الطبيعة الحية، وتتنوع أعمالها بين الطبيعة الصامتة، البورتريه، الفن الكلاسيكي، والسريالي، كما تهتم بالفن الموجه للطفل، وتسعى إلى بناء وجدان الإنسان من خلال رسائل فنية تحمل القيم والجمال.

تخريج أول دفعة من المواهب تحت إشرافاه

وساهمت الفنانة حسناء في تخريج أول دفعة من المواهب تحت إشرافها ضمن مشروع "مواهبنا مستقبلنا" بقصر ثقافة الطفل، وقد شاركت هذه المواهب بالأمس في احتفالية فنية أقيمت بمناسبة ذكرى الراحل الفنان والشاعر صلاح جاهين، وذلك بمقر قاعة السينما لقصر ثقافة الطفل بمدينة شبين الكوم بالمنوفية، ويعكس هذا الحدث ثمرة الجهود المبذولة في دعم وتنمية المواهب الشابة، تأكيدًا على أهمية الفن في تشكيل وعي الأجيال القادمة.


الطموحات والخطط المستقبلية

تحلم الفنانة بإنشاء أكاديمية خاصة لتدريب الناشئة على الفنون، بحيث تكون بيئة تعليمية تساعد الموهوبين على تطوير مهاراتهم، كما تسعى إلى نشر ثقافة التأمل في جمال الطبيعة كوسيلة لتنمية الوجدان الإنساني.

 

رسالة الفنانة للشباب

توجه حسناء صلاح الدين رسالة إلى الشباب تدعوهم فيها لاكتشاف مواهبهم والعمل على تنميتها، مؤكدةً أن كل إنسان يحمل داخله رسالة يجب أن يشاركها مع العالم، كما تشجعهم على السعي وراء شغفهم وتقديم أعمالهم بحب وإبداع.

تمثل الفنانة حسناء صلاح الدين نموذجًا يحتذى به في عالم الفن التشكيلي، حيث جمعت بين الموهبة، الإصرار، والرسالة الفنية الهادفة، إن مسيرتها الحافلة بالإنجازات والتحديات تُعد مصدر إلهام لكل فنان يسعى لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع من خلال الفن.

Post a Comment

أحدث أقدم