بين الفقد والألم.. بقلم: ساجدة حمزة

 


ليتني التقيت بك قبل وجعي القديم، قبل أن أفقد ثقتي بالجميع، وقبل أن أعرف عن الفقدان والخذلان. ليتني التقيت بك قبل أن أفقد شغفي بالحياة والحب، وقبل أن تصيب الشيخوخة ربيع قلبي.

كنت سأعلمك كيف كان العالم جميلًا في عينيّ قبل أن تظلم الأيام. كنت سأريك كم كانت الأيام مليئة بالأمل والطموح قبل أن أسقط في فخ الإحباط.

كان لقاؤنا في الوقت الصحيح سيحمي قلبي من الحزن، ويجعلني أعيش حياتي بلا خوف، بلا شكوك، بلا تردد.

 ليتني التقيت بك قبل أن أركن إلى الوحدة، قبل أن أتعلم كيف أعيش وحيدة بين الجدران. ليتك كنت جزءًا من قصتي في وقتٍ أبكر، لكان قلبي الآن أكثر قوة وأكثر يقينًا أن الحياة قد تخبئ لنا أفضل الأشياء.

حتى بعد كل تلك السنوات من الألم كان سيتغير كل شيء لو كنت قد وصلت في وقتٍ أبكر، لكان العالم أكثر جمالًا والأيام أكثر ضوءًا. لكان قلبي لا يزال ينبض بالأمل، ولا يزال يرى الحياة في أبسط تفاصيلها.

لكن الآن، أصبحت الذكريات هي رفيقي، وفقدان الأمل أصبح جزءًا مني. أتمنى فقط أنني التقيت بك قبل أن أغلق أبواب قلبي وأعتزل العالم.

Post a Comment

أحدث أقدم