هبة حسين.. موهبة فنية ناشئة تدعمها العائلة وتلهمها المعارض

 


الموهبة هي البذرة الأولى لكل نجاح، وعندما تُروى بالدعم والتشجيع، تزهر لتصبح إبداعًا حقيقيًا. هبة حسين محمد، الطفلة ذات العشر سنوات، نموذج مشرف للموهبة الناشئة في مجال الرسم، حيث أظهرت شغفًا كبيرًا بالألوان والفن منذ صغرها.

بفضل دعم أسرتها وتشجيع معلمتها "الفنانة دعاء منصور"، استطاعت أن تخطو خطواتها الأولى في عالم الفن، متقنةً الرسم بالرصاص، الأكريليك، والأويل باستل. ولم تقف عند حدود الموهبة، بل سعت لتطوير نفسها بالمشاركة في معارض فنية بارزة.

 

البداية: شغف الرسم منذ الصغر

بدأت هبة رحلتها الفنية منذ عام واحد فقط، عندما التحقت بدروس الرسم تحت إشراف "ميس دعاء"، التي لعبت دورًا أساسيًا في اكتشاف موهبتها وتنميتها.

بأسلوبها المميز والجذاب، استطاعت الفنانة دعاء منصور أن تجعل من هبة عاشقة للفن، تدفعها دائمًا إلى التعلم والتطور، ولم يقتصر دور الفنانة دعاء على تعليمها الأساسيات، بل كانت مصدر إلهام لها، مما زاد من حبها للرسم وعزز ثقتها في قدراتها.

 

إبداعاتها الفنية والتقنيات التي تتقنها

رغم صغر سنها، تتميز هبة بإتقانها عدة تقنيات رسم مختلفة، حيث تستطيع الرسم باستخدام الرصاص، الأكريليك، والأويل باستل، وهذا التنوع في استخدام الأدوات يعكس مدى شغفها بالفن وحرصها على استكشاف كل ما هو جديد في عالم الألوان، ومع كل لوحة ترسمها، تزداد مهارتها وتتسع آفاقها الفنية.

 


الدعم العائلي: المحفز الأساسي للنجاح

العائلة هي الركيزة الأساسية التي تدفع أي موهبة إلى الأمام، وقد وجدت هبة كل الدعم من والديها، حيث لم يبخلا عليها بتوفير جميع الأدوات التي تحتاجها لتنمية موهبتها، بينما كانت والدتها حريصة على تنظيم مواعيد جلسات الرسم وتشجيعها على حضور المعارض.

حتى جدها وجدتها أبديا فخرهما بموهبتها، وعرضا عليها فتح معرض خاص بها إذا استمرت في تطوير نفسها، وهذا الدعم العائلي المتكامل جعل من هبة فنانة طموحة تتطلع دائمًا إلى الأفضل.

 


المشاركات الفنية والإنجازات

لم تكتفِ هبة بممارسة الرسم في المنزل، بل حرصت على مشاركة أعمالها مع الجمهور من خلال المعارض الفنية، حيث شاركت في معرض "سيرة ومسيرة" بالجمعية الأفريقية، وعرضت أعمالها لأول مرة مما منحها دافعًا كبيرًا للاستمرار، كما شاركت في معرض "بداية" بدار الأوبرا المصرية، وهي خطوة مهمة أضافت إلى رصيدها الفني وأعطتها الثقة لمواصلة مشوارها الإبداعي.

 

الطموحات المستقبلية: حلم دخول كلية الفنون الجميلة

تحلم هبة بأن تكبر لتصبح فنانة محترفة وتلتحق بكلية الفنون الجميلة، حيث تأمل في صقل موهبتها وتعلم تقنيات جديدة تمكنها من التعبير عن نفسها بأسلوب أكثر احترافية، وهي تدرك أن الطريق لا يزال طويلًا، لكنها تثق بأن الموهبة، إلى جانب الدعم العائلي والتطوير المستمر، سيقودانها إلى تحقيق حلمها.

 

هبة حسين ليست مجرد طفلة تحب الرسم، بل فنانة واعدة تحمل في داخلها طاقة إبداعية كبيرة، وموهبتها تتغذى بالدعم العائلي والتشجيع المستمر، مما يجعلها في طريقها إلى تحقيق نجاحات أكبر، وبفضل طموحها واجتهادها لا شك أنها ستترك بصمة مميزة في عالم الفن يومًا ما.

Post a Comment

أحدث أقدم