طفل ضائع أم مستغَل؟ حقيقة الصورة التي هزّت مواقع التواصل
أثارت صورة متداولة على
مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا، حيث ظهر فيها طفل صغير يبدو عليه الخوف
والبرد، جالسًا على رصيف مغطى بالثلج، بينما تجلس بجواره سيدة على بطانية، مما
أثار تساؤلات حول علاقتها به ومدى أمانه.
تفاصيل الواقعة:
وفقًا لموقع تلغراف مصر
الإخباري، بعد انتشار الصورة تحركت قوات الأمن للتحقيق في الأمر، حيث صرحت السيدة
بأنها وجدت الطفل يلعب في الحديقة القريبة من محطة مترو "ألف مسكن"
واحتفظت به إلى حين ظهور أحد من أهله. وبعد التحريات، تبين أن الطفل يقيم مع
والديه في منطقة قريبة، وعند استجواب والدته أنكرت معرفتها بالسيدة تمامًا.
لكن الأمور لم تتوقف
عند هذا الحد، حيث أفادت جريدة القاهرة 24 بأن الأمن قام بالتحقيق مع السيدة التي
غيرت أقوالها لاحقًا، مشيرة إلى أنها قريبة الطفل وصديقة لوالدته، وأنها تعمل
"سايس" سيارات في المنطقة وليست متسولة. كما ظهرت تعليقات على مواقع
التواصل من أشخاص أكدوا رؤيتهم للطفل معها في وقت سابق، وهي تستخدمه في التسول في
مناطق مختلفة مثل مكرم عبيد.
تطورات التحقيق:
مع تزايد الشهادات، عاد
الأمن لاستجواب والدة الطفل، إلا أن أقوالها بدأت تتضارب، وما زالت التحقيقات
جارية للتأكد من صحة الروايات ومعرفة حقيقة الواقعة.
المخاوف والتحذيرات:
أثارت هذه الحادثة
تساؤلات مجتمعية حول ظاهرة استغلال الأطفال في التسول، حيث يُطرح سؤال مهم: هل
يمكن أن يدفع الفقر أو الحاجة الأبوين إلى ترك طفلهم مع متسولة حتى ولو للحظات،
رغم إدراكهم للمخاطر المحتملة؟
التوصيات:
ينصح الخبراء والمختصون
بضرورة التبليغ الفوري عن أي حالة يُشتبه فيها استغلال الأطفال في التسول، من خلال
الاتصال بـ خط نجدة الطفل على الرقم 16000، لمنع مثل هذه الحالات وحماية الأطفال
من أي مخاطر محتملة.
إرسال تعليق