ممرضة تكشف عن أسرار ولحظات قبل وفاة الأشخاص.. ما لا يخبرك به الأطباء!

 



كشفت ممرضة رعاية المحتضرين عن أكثر التغيرات "المزعجة" التي تحدث للمريض في لحظاته الأخيرة، والتي أعربت العائلات عن تمنّيها لو كانت على علم بها مسبقًا.

جولي ماكفادن، من لوس أنجلوس، كاليفورنيا، أوضحت أن هناك تغيرين مفاجئين في تنفس المرضى المحتضرين غالبًا ما يفاجئان أحبّاءهم.

تبلغ جولي من العمر 41 عامًا، وقد عملت في وحدات العناية المركزة والرعاية التلطيفية لأكثر من 15 عامًا، حيث اعتنت بالمرضى المصابين بأمراض نهائية في الأشهر التي سبقت وفاتهم.

حاليًا، تشارك مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لتوضيح ما تعلمته عن الموت والاحتضار، بهدف إزالة الوصمة المحيطة بهما.

 

تنفس تشاين ستوكس

في أحد مقاطع الفيديو، الذي حصد 75,000 مشاهدة، كشفت جولي أن أحد أكثر الأمور "إزعاجًا" التي تمنت العائلات معرفتها مسبقًا يُعرف باسم تنفس تشاين-ستوكس (Cheyne–Stokes respiration).

وأوضحت، من خلال مقطع مصور لمريضة تمر بهذه الحالة، أن هذا النوع من التنفس يتمثل في سلسلة من الأنفاس السريعة غير المنتظمة يليها توقف طويل.

يعتقد الخبراء أن هذا يحدث بسبب تأخر في قدرة دماغ المريض المحتضر على اكتشاف مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم، مما يؤدي إلى اضطراب إيقاع التنفس الطبيعي.

ورغم أن هذا قد يجعل المريض يبدو في حالة ضيق، أكدت ماكفادن أنه لا يسبب له أي معاناة.

وقالت: "كما ترون، هذا الشخص فاقد للوعي تمامًا. هذا لا يسبب له معاناة، ولا يجعله يشعر بالاختناق".

وأضافت: "نعلم ذلك لأن الجسد يظهر علامات الاسترخاء، ولا يبدو وكأنه يكافح للتنفس. إنهم لا يتحركون بعنف، ولا يئنون، ولا يبدون خائفين. الجسد مبرمج على معرفة كيفية الموت، ولديه آليات طبيعية تساعده في ذلك".

وأوضحت أنه "بحلول الوقت الذي تحدث فيه هذه التغيرات في التنفس، يكون المريض فاقدًا للوعي تمامًا".

ومع ذلك، في الحالات التي يبدو فيها المريض غير مرتاح، أكدت أن هناك خطوات يمكن للعاملين في الرعاية الصحية اتخاذها لجعله أكثر راحة.

وقالت: "إذا كان الشخص يتنفس بصعوبة شديدة، أو بسرعة مفرطة، أو كان يبدو غير مرتاح على وجهه، أو كان مضطربًا خلال هذه الفترة، فإننا بالتأكيد يمكننا إعطائه أدوية لتخفيف ذلك، ونقوم بذلك بالفعل".

"ولكن من المهم أن نتذكر أن هذه التغيرات ليست بالضرورة بحاجة إلى تدخل، لأنها متوقعة".

 


خشخشة الموت

التغير الثاني المزعج الذي سلطت ماكفادن الضوء عليه يُعرف باسم "خشخشة الموت" (Death Rattle).

وصفته بأنه "ذلك الصوت الغرغري الرطب الذي تسمعه من أحبّائك عندما يكونون في مراحلهم الأخيرة".

وعلى الرغم من أن الصوت قد يكون صادمًا، أكدت ماكفادن أنه جزء طبيعي من عملية الموت.

وقالت إنه لا يسبب أي ألم للمرضى، الذين يكونون عادةً فاقدي الوعي، وهو يحدث عندما يمر الهواء عبر السوائل المتراكمة في الفم أثناء التنفس.

وفي مقطع فيديو منفصل، أضافت: "خشخشة الموت هي أكثر الأمور الطبيعية والمتوقعة في نهاية الحياة.

"ومع ذلك، إذا لم تكن معتادًا على سماعها، فقد تبدو وكأنها أكثر الأصوات رعبًا التي سمعتها في حياتك".

وأوضحت أن الجسم عادةً ما ينتج مخاطًا في الفم، ويتم التخلص منه تلقائيًا عبر إشارات يرسلها الدماغ إلى الحلق للبلع.

لكن عند الأشخاص الذين يقتربون من نهاية حياتهم، تتعطل هذه العملية، ولا يتم بلع اللعاب، مما يؤدي إلى تراكمه في الفم.

ومع مرور الهواء عبر هذا التراكم أثناء الشهيق والزفير، ينتج الصوت المميز المعروف بـ"خشخشة الموت".

 

تفاعل المستخدمين مع مقاطع ماكفادن

أشاد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بماكفادن لرفعها الوعي حول ما يحدث أثناء الموت.

قال أحدهم: "لقد جلست بجانب شخص يمر بهذه الحالة في الحياة الواقعية، وأتمنى لو كنت قد شاهدت مقاطعك حينها. شكرًا لكِ على إزالة الغموض حول الموت، فعدم معرفة هذه الأمور يجعل الحزن أكثر صعوبة مما ينبغي".

وكتب آخر: "لقد مررت بذلك مؤخرًا مع زوجي. تمنيت لو كنت على دراية بذلك مسبقًا".

وأضاف ثالث: "شاهدت كل ما تحدثتِ عنه مع شقيقي مؤخرًا.. مشاهدة هذا الفيديو الآن تعيدني إلى اللحظة التي توفي فيها أمامي. شكرًا لمشاركتكِ هذه المعلومات".

Post a Comment

أحدث أقدم