متحف محمد محمود خليل وحرمه |
على
ضفاف النيل في حي الدقي بمحافظة الجيزة، قصر تراه من الخارج بسيطا للغاية، له باب
حديدي وبهو طويل تحيطه الحدائق والأشجار من الجانبين، يؤدي إلى سلالم رخامية والتي
تقودك إلى مدخل القصر الأثري الذي كان يمتلكه أحد كبار رجال الدولة من عاشقي الفن،
حيث جمع أكثر من 400 قطعة فنية وأكثر من 40 تمثال، طوال حياته وأوصى زوجته بأن
تحول القصر إلى متحف بعد وفاته، إنه محمد محمود خليل.
نبذة تاريخية
تم
تشييد هذا القصر عام 1905 كمقر للمصرفي الفرنسي الشهير رافائيل سوارس ثم انتقلت
ملكيته بعدها إلى الأمير عمر طوسون أحد أمراء أسرة محمد علي، ثم قام ببيعه إلى
المحامي والسياسي المصري محمد محمود خليل، والذي عين وزيرا للزراعة ثم رئيسًا
لمجلس الشيوخ المصري.
متحف محمد محمود خليل وحرمه |
حبه للفنون
درس
خليل في فرنسا العلوم السياسية، وتعرف خلال هذه الفترة على فتاة فرنسية كانت تدرس
الموسيقى وهي إيميلين هيكتور والتي عشقها فتزوجها ورافقته للإقامة في مصر في قصره
على النيل، وعشق كل ما يتصل بالفن حتى أنه كان يجمع العديد من المقتنيات التاريخية
ويشتريها ويضعها في قصره حتى أصبح يمتلك 402 تحفة فنية بين لوحات وقطع فنية،
بالإضافة إلى 42 تمثال.
تحويله إلى متحف
بعد أن
قام خليل بجمع كل تلك القطع الفنية لكبار الفنانين العالميين من جميع أنحاء العالم
أوصى زوجته الفرنسية بتحويل القصر إلى متحف بعد وفاته وهو ما نفذته زوجته، حيث تم
تحويل القصر إلى متحف في شهر يوليو من عام 1962.
|
مدخل القصر
عند
زيارتك للمتحف تجد أمامك بوابة حديدية على شمالها من خارج البوابة مكعب فني منحوت
عليه بالنحت البارز كتابة بالعربية والإنجليزية باسم المتحف "متحف محمد محمود
خليل وحرمه"، وترجمتها بالإنجليزية، وبعد الدخول من تلك البوابة تجد الأشجار
والحدائق تحيطك من الجانبين، وفي وسط الحديقة التي تمر بجانبها من جهة اليسار تجد
تمثال لمحمد محمود خليل، وهو تمثال يصور رأسه فقط.
|
الدور الأرضي ويضم خمس قاعات
القاعة
الأولى عبارة عن قاعة مستطيلة تضم فازتين من الصين كبيرة الحجم، ومثلهما من
اليابان بالإضافة إلى مجموعة أطباق من تركيا، وتؤدى هذه القاعة إلى قاعة مستديرة
تضم في وسطها تمثال يحمل عنوان "نداء السلاح" وهو تمثال من البرونز
للفنان العالمي رودان، بالإضافة إلى سجادة حائط كبيرة ترجع إلى القرن السابع عشر
من بلجيكا، وكذلك أقدم إناء في المتحف والذي يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد،
وهو عبارة عن أنفورة رومانية من الزجاج.
أما القاعة الثالثة فتضم
لوحتان لمحمد محمود خليل وحرمه، وعدد من الفازات الصينية التي ترجع إلى القرن
السادس عشر، كما تضم القاعة الرابعة لوحة كبيرة للفنان أمان والتي كانت مهداة إلى
إيميلين زوجة محمود خليل، بالإضافة إلى بعض من قطع الأثاث الخاصة بمحمود خليل.
أما
القاعة الخامسة فتشمل لوحة بيضاوية تمثل صورة الأميرة دي فاجرام الزوجة الثانية
لنابليون بونابرت وابنة ملك النمسا فرنسيس الأول.
|
نافذة الزجاج الملون
عند صعود الزائر لتفقد
الأدوار العليا من القصر سيجد أماه نافذة كبيرة من الزجاج الملون المعشق بالرصاص
والتي تمثل منظراً طبيعياً تظهر فيه إحدى السيدات وهي تطعم الأوز داخل بركة في
حديقة قصرها ومعها إحدى صديقاتها، وتلك النافذة الزجاجية تعلو السلم الداخلي بحيث
يمكن رؤيتها من الطابقين الأول والثاني وهي موقعة باسم الفنان الفرنسي لوسيان ميت
في عام 1907.
|
الدور الأول وزهرة الخشخاش
يحتوي الدور الأول على ثماني قاعات، وكانت أهم القاعات التي كانت أشهر مقتنياتها لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمي فان جوخ والتي تم سرقتها من المتحف ثلاث مرات في المرتين الأولى كانت تعاد إلى المتحف مرة أخرى أما السرقة الثالثة والأخيرة والتي حدثت في عام 2010 فلم تظهر مرة أخرى حتى وقتنا الحالي.
كما
يضم هذا الدور أيضا فاترينتين زجاجيتين تحملان بداخلهما مجموعة من التماثيل
البرونزية الصغيرة للفنان الفرنسي أنطوان لويس بها مجسمات صغيرة للعديد من
الحيوانات والطيور.
وتضم
القاعات المتبقية من الدور الأول مجموعة من اللوحات لكبار الرسامين في العالم، من
أشهرها لوحة مرعى الماعز على جبال الألب للفنان جيوفاني سيجانتيني، ولوحة نزهة
سيدة القصر للفنان نارسيس دياز.
الدور الثاني والأخير
ويضم
سبع قاعات لعرض اللوحات الفنية من مختلف المدارس الفنية العالمية، وأشهرها لوحات
الفنان كلود مونيه، كما تضم مجموعة من اللوحات للفنان المصري سعيد الصدر، كما تضم
العديد من اللوحات الشهيرة لرسوم الزهور لأشهر فنانين أوروبا مثل لوحة زهور
الجليسين والخشخاش للفنان أوجين ديلاكروا.
مواعيد عمل المتحف
يعمل
المتحف جميع أيام الأسبوع ماعدا الاثنين والجمعة، ويفتح أبوابه من الساعة العاشرة
صباحا وحتى الرابعة عصرا.