هتغير كل روتين حياتك وهتتشقلب كل
حاجة وهتبقي مسئولية حد تاني وهو مسئوليتك، فكرة غريبة مش كده.
حتى لو دي سنة الحياة، بس أكبر وأهم نقطة عشان نخوض الرحلة
هو اننا نأخد بالنا ان طبيعة النشأة تكون قريبة من بعض عشان الرحلة تنجح طب ازي؟!
لما بنروح رحلة او سفر لمدة طويلة
بنحضر كويس اوي وبنبقي متلخبطين وخايفين ننسي حاجة وبنحضر كل الحاجات ونتمم عليها
بس مش اي حاجة بناخدها بناخد الي بيريحنا وبناخد الي بيسهل علينا الرحلة هتقولي
وده ايه علاقته؟
تخيل ترتبط بحد مش شبهك مش شبه
الطبيعة اللي اتربيت فيها اكيد مش هيسهل عليك حياتك مش هترتاح، بس هتقولي صعب نبقي
شبه بعض ايوه وكلنا فينا عيوب بس عالأقل نختار ناس اتربت في طبيعة شبهنا.
تخيل ترتبط بحد بيته كان ماشي بطريقة
عملية جدا، بيت لا يجيد التعبير عن مشاعره، وأنت متربي في بيئة قادرة تعبر عن
مشاعرها وبتتفهم الأمور.. الوضع هيبقي عامل ازاي.
هو مش هيقدر يعبر عن مشاعره ومش هيهتم
بتفاصيل، والطرف التاني هيدي حنية وعطف ومش هيلاقي على أمل أنه هيتغير، معلش أصله
اتربي كده مستحيل يتغير.
بيئة عاش فيها سنين عمره صعبة جدا
يتغير في يوم وليلة أو في سين، الفكرة مهما كان الحب كبير مش هيبقي أكبر من
الاحتياج للتفاهم والطباع المشابهة.
مثال تاني بنت اتربت في بيت الاب
بيساعد الأم ومفيش فرق وبيربي الأولاد ان كله واحد وان كلنا لازم نساعد بعض، ترتبط
بحد دور الأب كان واقف على شغله والفلوس والأم كانت شايلة كل حاجة مفيش ترابط اسري
مفيش تحمل مسئولية.
وده هيخلق مشكلة وهي ان مهما الزوج
عمل مش هيرضي الزوجة لأن هيعمل مرة وعشرة لا عشان يراضيها، وهو هيشوف قد ايه هي
طلباتها كتير ومش راضية، وفي امثلة كتير اوي.
بس لما بنبقي دخلنا في المرحلة دي مش
هناخد بالنا ان ده غلط اختيار في الأول، لكن هيدخل الشك والقاء التهم على بعض
ودخول مساحة كبيرة للإهمال وعدم التفاهم.
وزي ما قال محمد فتحي في (دفا البيوت)
طبيعة النشأة أحد العوامل المؤثرة في تصورنا عن الحياة الزوجية، فمهم اننا ناخد
بالنا من النقطة دي واحنا مقبلين ع الجواز.
من رأيي الحب لوحده هو انبهار لكن
الحب بيجي بعد ما نحس اننا مرتاحين للشخص ومتفاهمين وان العيوب والمشاكل البسيطة بتقربنا
لبعض وبتخلينا نعدي سوا وبعد كده الحب بيتولد في بيئة مشتركة.
العلاقات الصلبة عمرها ما بتتهز لأن سبب المشاكل هو اختلاف طبيعة النشأة اللي لازم نحطها في الحسبان، ولازم ناخد بالنا عشان منقفش في نص الرحلة تايهين ونكمل غصب عننا.