تجمع جل المدارس الحكومية في العالم العربي عامة و افريقيا خاصة بين الطبقتين المتوسطة و المعوزة ذات الدخل المحدود، فيما تتوجع غالب الأسر البرجوازية لتسجيل أبنائها في مدارس خاصة ، باستثناء البعض منها الذي يفضل النظام الحكومي، ما يخلق فروق مادية و طبقية و ثقافية داخل الصف الواحد.
نتيجة لهذا قد تحدث مقارنة صفية بين التلاميذ لها تداعيات وخيمة على نفسية المتعلمين و انعكاسات اجتماعية على سلوكهم
فكيف للمعلم أن يحصر و يئد هذا الشعور في مهده، مؤديا مهامه بأقصى تركيز و تجاوب، و يضفي إحساسا عامّا بالمساواة لنتعلميه؟
لهذا بشأن قمنا باستحضار تجربة في إحدى مدارس ولاية عنابة -الجزائر
أين صرحت الأستاذة "ع-ر" في هذا السياق من خلال شغلها لمنصب مربية قسم التربية التحضيرية أن الأطفال ينجذبون كثيرا لشكل و لون الأدوات، كما يركزون انتباههم على توزيع الأدوار في القسم من طرفها. و بسبب حيازة البعض لهاته الأدوات دون غيرهم ، تظهر سلوكيات عديدة لدى الفئة الفائدة لها، تبدأ بالطلب من الولي إحضار مثلها ثم لإبداء استياء في وقت استعمالها من طرف مالكها، تشتت تركيز الفاقد و قد تذهب إلى محاولة أحدها عنوة أو إتلافها في حالة ما لم يتم التحصل عليها أو رفض الإعارة .
و تنمو هاته التصرفات بنمو الطفل و قد تتسبب في شرخ نفسي ينتج عنه في المستقبل لصوصا أو تجار مخدرات منبعهم الحرمان.
في هذا الصدد و لأن الحل الحكومي للمدرسة الرقمية المتساوية الوسائل لا يزال بعيد التطبيق الفعلي و الكلي
فقد رأت السيدة المفتشة (ط-ح) خلال ندوة تعليمية تهيأً للدخول الإجتماعي بتاريخ 19/09/2021 أن على الأستاذ أن يفرض على متعلميه الاكتفاء والأدوات الأساسية العادية و ترك أي شيء مثير في البيت.
بين هذا و ذاك يبقى دور الأستاذ مهما للإلمام بمتعلميه و تحقيق الراحة النفسية لهم مآخاتهم ككتلة واحدة.
إرسال تعليق