"العنف الأسري".. متى ستكون العلقة الأخيرة؟!

 

 


يتعرض كثير من الافراد للعنف الأسرى أو بشتى أنواعه وطرقه المرفوضة من قبل القانون الإلهي والقانون الوضعي ولكن قبل أن نغوص في أعماق موضوعنا لابد أن نوضح بعض المفاهيم المتعلقة بما نحن ازاءه الان.

 

مفهوم العنف:

قبل أن نتحدث عن مفهوم العنف الأسري تعالوا نتعرف سويًا على مفهوم العنف:

لغوياً: يعرف العنف بأنه الشدة والقسوة وذلك باستخدام القوة.

اصطلاحيًا: هو كل سلوك سواء أكان مادي أو معنوي يلحقه الأذى بالأخرين وإثارة الخوف.

وتم تعريف العنف من قبل منظمة الصحة العالمية عام 2005 م بأنه الاستخدام القصدي بالتهديد أو الفعل للإكراه البدني أو للقوة ضد ذات الشخص أو ضد شخص أخر وينتج عنه إصابة أو أذى نفسي.

 

ظاهرة العنف:

العنف كظاهره ليست حديثة من نوعها وانما العنف كان يمارس منذ ظهور الانسان بشتى طرقه وانما ما نحن بصداه في موضوعنا.

هو (العنف الأسرى) انتشر مؤخرا العنف الاسرى وأفصح عن ذاته من خلال كم الحالات التي كسرت حواجز الكهف الذي كانوا يختبؤون فيه خوفا من التحدث في هذا الأمر.

 

العنف الأسري

أسباب العنف الأسري:

  • غياب النضج الكامل بين الزوجين لمفهوم الأسرة وتكوين عائلة.
  • الضغوط المادية بسبب عدم استقرار الأحوال الاقتصادية.
  • غياب الوازع الديني، وكذلك التربوي.
  • النظر إلى الأسرة من زاوية مادية بحته واقتصارها في مأكل، ملبس، مسكن، دون النظر إلى الاحتياجات المعنوية وأن أساس الزواج هي المودة والرحمة.
  • تعاطى المخدرات والتي تجعل الفرد يفقد السيطرة على اعصابه وجلب المصائب.

 

أنواع العنف الأسري:

  • العنف الجسدي: يصل العنف الأسرى لكثير من الأحيان إلى القتل وذلك بسبب الضرب المبرح وقد يتسبب بإصابة الشخص بإعاقة تلازمه مدى الحياة.
  • العنف النفسي: وهو النوع الأشد أثراً ومن الصعب علاجه وربما يرجع ذلك بسبب عدم رؤيته فهو مغمور في النفس مما يصعب التعرض لذلك الفعل من قبل الضحية لأي سلطة وذلك لأنه لا يوجد دليل مادي ومن أشكاله (السب والشتم والتقليل من الذات واحتقارها).
  • العنف الجنسي: وهو النوع الذي انتشر بصورة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة من عصرنا ويقصد به أي قول أو فعل يمس خصوصية جسد الإنسان، وينقسم إلى:

1- عنف جنسي معنوي: كالألفاظ الجنسية والتي تعرف بالتحرش اللفظي.

2- عنف جنسي مادي: مثل زنا المحارم، وهو النوع الذي يخترق جميع الضوابط الأخلاقية والشرعية ومن المحال الافصاح عنه بسبب عادات بعض المجتمعات.

 

العنف الأسري ضد الزوجات

ومهما بلغت أسباب العنف الأسرى فهي لا تعد مبرر له ولما يسببه من أذى قد يصل لحد الانتحار أو الدخول في حالات اكتئاب غير محددة الأجل، ولكن مع لمعان نجم مواقع التواصل الاجتماعي أفصحت كثير من ضحايا العنف الأسرى عما تتعرض له طلباً في الحماية وعدم التعرض وبالفعل أصبح هناك رقماً (139) لشكاوى ضد التعرض للعنف الاسرى.

ولا بد أن يكون هناك أحكاما رادعه تصل للسجن، ووجود توعية ويأتي هنا دور وسائل الأعلام، وتأسيس منظمات تخصصية لتوعية الأفراد المقبلين على الزواج، وهل هناك توافق جسدي ونفسي؟، فالزواج مهمته بعد تعمير الارض "السكينة".

 

قال تعالى: (وَمِنْ أَيَٰتِهِ ٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً).

أحدث أقدم