تعرف على دور الذكاء الصناعي في الكشف عن سرطان الرئة

الكشف عن سرطان الرئة

في وقتنا هذا عادة ما يتم الكشف عن سرطان الرئة عن طريق اخصائي أشعة حيث يقوم بفحص يدوي لحوالي ٣٠٠ صورة مأخوذة من فحوصات الصدر وإن وجد ان هناك اشتباه في سرطان الرئة تتم إجراء عملية صغيرة من قبل المتخصصين لأخذ عينة ويتم فحصها للتأكد عما إذا كان الورم حميدا او خبيثا.

وهذه العملية تعتبر صعبة ومستهلكة للوقت حيث أن الأطباء أحيانا يخطئون في تحديد العلامات المنذرة لسرطان الرئة في مراحله المبكرة مما يؤدي إلى مخاطر أكبر بكثير للمرضى في المستقبل.

ولكن مع تطور الابحاث والاكتشافات العلمية يمكن أن يصبح الذكاء الصناعي مفتاح التشخيص المبكر المنقذ لحياة مرضى سرطان الرئة.

حيث كشف باحثون في جامعة نيس بفرنسا، أنهم تمكنوا من تطوير أداة يمكن أن تساعد الأطباء وأخصائي الأشعة في تشخيص مرض سرطان الرئة قبل عام من الأساليب التقليدية.

وتسمى هذه الأداة بـ "AL" التي تعمل عن طريق الذكاء الاصطناعي حيث تتمكن من اكتشاف الاورام بدقة تصل لـ 97 في المائة حيث قاموا ببناء برنامج ذكاء اصطناعي تم تدريبه على آلاف من صور الأشعة المقطعية لمئات المرضى تم فحصهم بالفعل من قبل الأطباء.

تساعد هذه البيانات في تعليم الأنماط الشائعة للذكاء الاصطناعي. تم اختبار البرنامج بعد ذلك على ١١٧٩ مريضا في تجربه مدتها ثلاثة سنوات، بما في ذلك ١٧٧ مريضا تم تشخيص اصابتهم بسرطان الرئة.

نجح الذكاء الاصطناعي في تحديد ١٧٢ من أصل ١٧٧ ورما خبيثا في تلك الفحوصات، مما يمنحها دقة ٩٧ في المائة في اكتشاف السرطان.

على الرغم من هذا النجاح، حذر العلماء أن البرنامج يميل إلى تحديد العديد من المناطق الغير سرطانية، لذلك سوف تحتاج التكنولوجيا تحسين قبل البدء بالاستعانة بها في المستشفيات.

وذكر الباحث بينوا اوديلان أن الهدف من البحث ليس استبعاد اخصائي الأشعة بل لمنحهم أداة يمكنها غن تساعدهم في الكشف المبكر عن سرطان الرئة، وأنه لا يوجد عدد كافي من اخصائي الأشعة لمراجعة أعداد الاشعة المقطعية جميعا، ولهذا السبب نحتاج إلى تطوير برامج يمكن أن تساعد.