العزيمة والإصرار تصنع المعجزات.. إليكم أسطورة "زيون كلارك"

 




عندما نقول أسطورة فيجب أن يكون ما نعى بالأسطورة عظيم مثل عظمة وهيبة هذه الكلمة عندما ننطقها.

الأسطورة التي نتحدث عنها صاحبها هو البطل "زيون كلارك" هذا البطل الذي يستحق عن جدارة أن يطلق عليه لقب أسطورة بل وأكثر من ذلك، زيون لم يتحدى الظروف فقط، ولكنه تحدى الظروف والإعاقة معا وحقق رقما قياسيا لمسافة أسرع ٢٠ مترًا مشيا على يديه، ليس ذلك فقط بل هو رائد أعمال ومتحدث تحفيزي وممثل ومؤلف ورياضي عن جدارة واستحقاق.


رقم قياسي 

بعد إضافة هذا الرقم القياسي في الخامس عشر من شهر فبراير عام ٢٠٢١ في صالة الألعاب الرياضية في المدرسة الثانوية في مدينة ماسيلون بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث استطاع هذا البطل، نعم البطل ويستحق أكثر من ذلك بكثير لأننا منذ ولدنا نراهم يطلقون على كل من ينجح في أي لعبة رياضية بطل ولكنه ليس من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يمتلك أعضاءه كاملة وقادر على تحريكها ولكن من هم من ذوي الاحتياجات عندما يتحدون الظروف ويتحدون عدم قدرتهم هذه ويصنعون ما يصنعه الأشخاص العاديون فكلمة أبطال قليلة عليهم ويستحقون أكثر من ذلك بكثير.



الدعم النفسي

استطاع هذا البطل أن يجرى 20 مترًا على يديه في 4.78 ثانية فقط، وهذا يعتبر رقما خياليًا لشخص مثل زيون كلارك لا يمتلك قدميه، وقد لعب مدرب زيون دورًا أساسيًا في إعداده ذهنيًا وجسديًا، للمحاولة جنبًا إلى جنب مع الأصدقاء المقربين والعائلة الذين دعموه على طول الطريق. 


لا للأعذار

لم يكن الطريق إلى نجاح زيون سهلًا بالتأكيد فكان مليئًا بالعديد من التجارب والمحن ومع ذلك فهو يدفع نفسه باستمرار إلى ما وراء حدوده لتحقيق أهدافه مدفوعًا بعبارة بسيطة "لا أعذار"، وكذلك الدعم النفسي يكاد يكون أهم وأكبر عامل لنجاح " زيون كلارك".  


متلازمة الإنحدار الذليلي

منذ اليوم الأول واجه زيون تحديات لن يتعرض الكثيرون إليها، فقد ولد مصابا بمتلازمة "الانحدار الذليلي " وهى حالة نادرة تتميز بتطور غير طبيعي للنهاية السفلية للعمود الفقري يقول زيون أن والدته لم تهتم بنفسها ولا بطفلها التي تحمله في بطنها على الإطلاق، فكانت تتعاطى العديد من الأدوية المختلفة وهذا تسبب فى إصابته بالعيوب، مما جعله يواجه العديد من المشاكل فقد قام بإجراء عمليتين جراحيتين مختلفتين لظهره حتى تمكن من الجلوس بشكل مستقيم.


مرحلة التبني

عانى زوين خلال حياته معاناه شديدة حيث عرض للتبني بعد ولادته بفتره وجيزة ولمدة ١٦ عاما انتقل إلى نظام الكفالة على أمل العثور على أسرة دائمة خلال هذه المرحلة عانى زيون من التنمر والإيذاء النفسي وسوء التغذية في المنازل التي وضع فيها، وعلى الرغم من مواجهة هذه التحديات الكبيرة ولكنة ظل متفائلا ولكن في النهاية تبنته أم محبة تدعى "كمبرلي هوكينز" حيث وصف تبنيه بأنه أفضل شئ حدث له على الإطلاق. 



تسجيله في موسوعة جينيس 

لم تنته بذلك معاناته فقد تعرض للتنمر والأذى النفسي ولكن على الرغم من ذلك اتخذ زيون القرار وقام بمواصلة السعي إلى الأمام وقام بتكوين صداقات وحصل على درجات جيدة في مواده الدراسية، فقد تعرف على رياضة المصارعة في المدرسة الابتدائية وعلى الرغم من عدم فوزه بالمباريات لعدة سنوات فقد أصبح مصارعا رائعا في المدرسة الثانوية، وقد فتحت مثابرته وشغفه بالرياضة الأبواب لفرص أخرى بما في ذلك محاولة لقبولة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية بسبب مهارته السريعة في الجري على يديه.


مصدر إلهام

تم الآن تخليد اسم زوين في صفحات موسوعة جينيس للأرقام القياسية لعام ٢٠٢٢، حيث ستظل هذه القصة مصدر إلهام للكثيرين ممن هم في نفس ظروف البطل زيون كلارك وكذلك من هم ليسوا في نفس الظروف فقصص النجاح دائما تكون مصدر إلهام وتشجيع للكثيرين. 

ليس زيون كلارك هو البطل الوحيد وليس الأسطورة الوحيدة ولكن الأبطال كثيرين ممن لديهم نفس الظروف ولكن تختلف الإعاقة من شخص لآخر مثل:

1.  إبراهيم حمدتو : الذي أبهر العالم أثناء ممارسته لرياضة تنس الطاولة بفمه وليس بيديه.

2.  أية أيمن :  أول سباحة مصرية من أصحاب الهمم تتأهل إلى "باراليمبياد طوكيو ".

كثرت الأمثال والمغزى واحد "العزيمة والإصرار والدعم النفسي يصنعوا المعجزات".

أحدث أقدم