يعتبر الاستعطاف وسيله للوصول للغاية، بمعنى الاستعطاف هو استدراج الانسان لـ مشاعره الداخلية والتعبير عنها اما بالفعل أو الأقوال.
لكن الاستعطاف عند المرأة يختلف قليلاً، فالمرأة بطبيعتها عطوفة وتحب مساعدة الجميع، ودائما تتصرف بمشاعرها أكثر، لكن الاستعطاف أحيانا قد يكون ضدك ويأتي بنتائج عكسية.
تعاطفي بحدود
بمعنى أن تكوني عطوفة بحدود وذلك لأنه ليس كل ما هو واقعي أو افتراضي يستحق لاستعطاف، فإذا كان الشخص الذي أمامك يثير تعاطفك وعلمتِ أنه يريد جلب التعاطف فحسب، وقررتي تساعديه من باب الشفقة هذا خطأ، لأنك بذلك تساعدينه في استغلال ذلك والاستمرار في ذلك.
بينما لو رفضتي قد يدرك ويتراجع عن سلوكه، أو أنك بذلك الأمر تساعدي شخصًا أخر يستحق المساعدة أخرًا، وبالتالي تكوني قد ساهمتي في إصلاح شيء بالمجتمع حتى ولو كان بسيطًا.
ليس كل ما يقال حقيقة في السوشيال ميديا
أيضًا في العالم الافتراضي (السوشيال ميديا) ذلك العالم الذي توغل بشدة في مجتمعنا العربي، عليكِ أن تدركي جيدًا أن ليس كل ما يقال حقيقة في العالم الافتراضي.
وكوني واعية أكثر قبل ان تستعطفي او تنتقدي أي موضوع، بسبب تأثر به وتأثيرك أيضًا على من حولك (اصلحي نفسك يصلح المجتمع).
لو تأملتِ قليلاً للاسم "عالم افتراضي" ستجدي أن كل ما يتعلق به رغم أنه صار جزءًا كبيرًا من حياتنا اليومية لكنه يبقى وسيظل افتراضيًا.
التعاطف دون معرفة الحقيقة
يوجد كذلك الكثير من الفتيات اللواتي يتعاطفن بشدة وبشكل كبير مع الشخصيات العامة والشهيرة، إما بالانتقاد دون علم الحقائق ومعرفة الحقيقة.
فمثلاً فنان أو فنانة عاشوا قصة حب جميلة ورائعة تنهال عليهم الاعجاب وتكثير المتابعة والمشاركة، وينظر لهم الجميل بنظرات رائعة ويتخذوهم قدوة ويتمنوا أن يصبحوا مثلهم تمامًا.
وبمجرد أن يتم الانفصال سواء لفنان أو فنانة تنقلب صفحات السوشيال ميديا ويكن الجميع ضدهم، وهنا تكمن المشكلة في التلاعب بمشاعر المتابعين وتفكيره واستعطافه.
الاستعطاف قد يتطور لسباب وقذف!
وقد تتطور المرحلة في سب وقذف هذا الشخص الذي أعلن الخبر، فاعلمي جيدًا أن الاستعطاف الافتراضي يصبح افتراضي، لأنه ليس كل ما يقال حقيقة أو كل ما نراه واقع.
كونِ عزيزتي واعية ولا تجعلي نفسك أسيرة في ذلك، وتنتقدي أو تلقي بالسباب على الآخرين، بل كوني خلوقة في واقعك وخلف شاشتك.
أخيرًا وليس أخرا الاستعطاف جزء من كل انسان ويحترم لكن لا تجعلين الاستعطاف يكون سبب يتأذى المجتمع منه أو غيرك.