علي مدار الايام الماضية كان يحتفل العالم باليوم العالمي لذوي الإعاقة، وأمس كنا نشاهد احتفالية قادرون باختلاف الذي كان يشرف الحفل الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ومجموعة من الوزراء.
وكان
يشهد الحفل مجموعة من ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة الذي لم تمنعهم الإعاقة من
تحقيق أحلامهم، وبصبر وإرادة تحول ما اعتبره الناس مستحيلا إلى حقيقة؛ بفضل
اصرارهم على مواجهة المجتمع والتغلب على الصعاب والمعوقات.
أهم النماذج الناجحة من ذوي الاحتياجات الخاصة
تعالوا
نتعرف معًا على أبرز النماذج الناجحة التي أثبتت أن الكرسي ليس رمزًا للإعاقة وأن
الإعاقة أساسها في الجسد:
رحمة خالد
واستطاعت رحمة الالتحاق بالنادي وممارسة السباحة حتى اصبحت بطلة وحصلت على المركز الأول في بطولة السباحة للأولمبياد لعام ٢٠١٠ و٢٠١١، وأيضا حصلت على بطولة الجمهورية عام ٢٠١٠.
هذا ما
حققته رحمة في المجال الرياضي، حتى التحقت بكلية السياحة والفنادق وبدأ حلمها في
ان تصبح مذيعة وبعد تخرجها استطاعت بإصرارها على تحقيق ذلك.
وظهرت
رحمة امام الكاميرات لتقديم فقرة البرنامج بثقة واحترافية، لتثبيت للعالم اجمع أن
الإعاقة ليست عجزًا.
محمد الكيلاني
شارك محمد في أكثر من ماراثون ويصنف حاليا كأول مصري وعربي يجري بطرف صناعي مسافة ١٠٠ كيلو متر، وتم تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام المؤتمر الوطني السابع للشباب.
وتم تكريمه أيضا من السفير البريطاني الذي أرسل له دعوة رسمية للمشاركة بحفل عيد ميلاد الملكة إليزابيث بالسفارة البريطانية.
وقال
محمد: "كانت المفاجأة وقتها انني وجدت صورتي معلقة بالسفارة بجانب محمد صلاح،
ونور الشربيني ابطال الرياضة المصرية".
لم
ييأس محمد رغم ما مر به من صعاب وأصر على النجاح، فما يعيق الإنسان في النجاح هو
اليأس.
هديل ماجد
إحدى ذوي الاحتياجات الخاصة التي استطاعت ان تثبت للعالم قدرة ذوي الهمم في تحدي الصعاب والوصول الي قمم النجاح بصوتها العذب الجميل الذي اثني عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الشباب السابع، وقام الرئيس السيسي بتكريمها ضمن تكريم عدد من الشباب المتميز في مختلف المجالات.
لا
تنتهي قصص النجاح لذوي الهمم، الذين قادرون باختلافهم على التحدي في تحقيق النجاح واجتياز
الصعاب.
جهود الدولة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة
حيث تضمن قانون الأشخاص ذوي الاحتياجات الإعاقة رقم ١٠ لسنة ٢٠١٨ حقوقا متنوعة ومتكاملة لتأهيل وتمكين ودمج الاشخاص ذوي الإعاقة، ومن هذه الحقوق تعيين نسبة ٥% من ذوي الإعاقة والذين ترشحهم الوزارة المعنية بالجهات الحكومية وغير الحكومية، وجوب تعيين نسبة ٥% من الوحدات السكنية لأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي.
كما سمحت الدولة بأحقية الأشخاص ذوي الإعاقة الجمع بين معاشين من المعاشات المستحقة لهم بدون حد أقصي.
هذا بالإضافة
إلى خفض ساعات العمل في كافة الجهات الحكومية بواقع ساعة يوميا مدفوعة الأجر،
وتطبيق معايير " كود الاتاحة " الذي يعمل على إتاحة وتسهيل الطرق وحركة
السير لذوي الهمم لسهولة حركتهم في المجتمع.