معًا لمجتمع أرقى

 


 

 بدانا نلاحظ في الآونة الأخيرة ظهور سلوكيات لا تليق بمجتمع راقي يرغب في التطوير والنجاح والتقدم.

 

تأثر بالأفلام والمسلسلات

وربما هذه السلوكيات ظهرت بسبب تأثره بالأفلام والمسلسلات التي تمثل المجتمع المصري هذه حقيقة، ولكنها لا تمثلوا بالمصداقية الكافية ومن أجل الحبكة الدرامية تضيف بعض الرتوش التي قد تؤثر على السلوكيات.

وبالفعل اثرت على سلوكيات الشباب ولكن كان التأثير سلبيا بدانا نرى تحرش علنيا  وفي كل مكان وكذلك الالفاظ السيئة التي لا تليق والأسلحة البيضاء التي يحملها الشباب ظنا منهم ان هذا هو البطل بدانا نرى القتل والذبح العلني بسبب سهولة فعل هذه الاشياء في الأفلام.

فأصبحت سهلة أيضًا في الواقع لا يعمم هذا الكلام على كل الدراما فنحن نجد الافلام الهادفة أكثر بكثير من هذه التي تنشر السلوكيات الخاطئة ولكن تأثير شيء واحد سلبي يعادل العشرات من الإيجابي.

 

ظهور المهرجانات وتأثر كثير من الشباب بها

ظهر ايضا في الآونة الأخيرة شيء لم نكن نعرفه في الثمانينات والتسعينات بدانا نرى ظهور ما يسمى بالمهرجانات ليس هذا الغريب في الامر، ولكن الغريب هو أن هذه المهرجانات تصبح تريند وليس اليوم واحد بل لفترة طويلة، حتى صرنا نسمعها في الشوارع والجيران والأفراح.

لماذا وصلنا الى هذه الدرجة من التفاهة وتقدير اللا شيء وهذا تحذير بأن السوشيال ميديا ما هي إلا أداة لتعلية من لا يستحقون ذلك، وهذا يحدث في نفس الوقت الذي فيه حمله الماجستير يلهثون لأحد يسمع لهم.

وأنا اتساءل في نفس الوقت الذي كرمت فيه فتاه لتسميعها القران الكريم كاملا بدون خطأ واحد في نفس الوقت الذي حققت فيه الشباب والفتيات انجازات لا حصر لها.

 

مجتمع يقدر من لا يستحق!

تخيل عزيزي تخيلي عزيزتي اننا في مجتمع يقدر الذين يستحقون ذلك فقط لتسارع كل شخص حتى يحقق نجاح يقدر عليه هو الاخر، وذلك سيجعلنا في المقدمة حقًا.

 لا أستطيع ان ألقي اللوم على الدراما فقط ولكن الاعلام ايضا أصبح له يد في هذا، فعندما يظهر بطل مهرجانات في برنامج تلفزيوني يصنف بأنه من البرامج الثقيلة التي تدافع عن الحقوق وتعرض الانجازات وليس لعرض اصحاب المهرجانات والتريندات وهم لا يستحقون ذلك حدوث، هذه الاشياء تسمى بالسقطات الإعلامية.

 

فكيف السبيل لمجتمع راقي خالي من هذه الأشياء؟!

أحدث أقدم