اعرف خصائص المراهق.. ونصائح تساعدك للتعامل معه

 



"المراهقة" كثير منا يعرف هذه الكلمة جيدا ولكن هل ندركها كمعني أم كمجرد كلمة، نحن نسمع كثير من الآباء والامهات الذين يشكون من سلوك أبنائهم في هذه الفترة، ولكن هل يدركون كم التغيرات التي تحدث في هذه الفترة تجعل المراهق يتصرف بهذه التصرفات، وهل ذلك يكون بإرادته ام لا.

في هذا الموضوع سوف نتعرف على كل ما يخص المراهق في هذه المرحلة.

 

تعريف المراهقة

تعرف مرحلة المراهقة بأنها مرحلة عمرية من مراحل النمو فإنها تكون بين مرحلتي الطفولة والبلوغ وتبدأ مرحلة المراهقة من سن 10-19 عامًا.

 سنة وهناك اقاويل آخري انها تمتد حتى 24 سنة ولكن في هذه الحالة تسمي مرحلة متأخرة سوف نتعرف عليها فيما بعد، ولكن حقا إذا نظرنا الي المراهقة بوجه عام فإنها تعتبر من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان وذلك لعدة اسباب سوف نتعرف عليها.

 

التغيرات التي تحدث في مرحلة المراهقة

هنالك كثير من التغيرات التي تحدث ومنها تغيرات جسدية ونفسية وأخلاقية ومنها ما يلي:

  • قد يشعر المراهق بالحاجة الي الاستقلال وتكوين ذاته حيث يضعف الارتباط بوالديه
  • قد تزداد لديه مشاعر القلق وعدم الشعور بالأمان.
  • قد يري ان صوته العالي وتصرفاته التي توحي بالرفض لكل شيء تجعله مركز اهتمام.
  • اهتمامه الزائد بمظهره وقد يركز على أمور لم يكن يركز عليها من قبل.
  •  تفضيله لأصدقائه وقضاء وقت أكثر معهم.

 


مراحل المراهقة:

المرحلة الاولي (المرحلة المبكرة من المراهقة)، وتضم هذه المرحلة الفئة من 10-14 سنة وتتميز بـ

  • يمر فيها كل من الذكور والاناث بأول مراحل البلوغ.
  • ظهور اهتمامات ومتطلبات لم تكن من قبل.
  • قلة التفكير في المستقبل فقد يكون التفكير في اللعب والمظهر أكثر.

 

المرحلة الثانية (المرحلة المتوسطة) من 14-17 سنة وتتميز بما يلي:

  • سرعة النمو عند الذكور حيث يصاحبها خشونة في الصوت.
  • اكتمال التغيرات الجسدية عند الاناث.
  • قد يظهر حب الشباب عند الذكور والاناث الذي قد يسبب لهم مشكلة كبيرة.
  • زيادة تأثير الرفاق على المراهق بشكل كبير تؤدي الي تغيير سلوكه.

 

المرحلة الثالثة (المرحلة المتأخرة للمراهقة)

 وقد تكون هذه المرحلة آخر مراحل المراهقة حيث تسمي ايضا بمرحلة الشباب حيث تكون بين سن 18-24 سنة واهم ما تتميز به:

  • يسبق الإدراك العاطفة بعض ما.
  • يتصرف فيها بشكل عقلاني وفي كثير من الأمور.
  • يتجه الي الاهتمام بمستقبله والتخطيط له.
  • قربه من والديه والإحساس بالمسؤولية.

 

مشكلات المراهقة:

1- المشكلات المرتبطة بالدراسة

يصبح فيها المراهق غير مبالي بالتعليم ويقوم بإهماله وتكون ميوله واتجاهاته نحو اشياء اخري مثل اللعب ومرافقة الاصدقاء والجلوس على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

2- الاكتئاب والمبالغة في إظهار المشاعر

يصبح المراهق أكثر مزاجية حيث التغيرات التي تطرأ عليه تجعله كذلك فقد يكون مبتهجا وسعيدا وفجأة تجده حزين وقد يسبب الاكتئاب في هذه المرحلة إلي عزله.


3- الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي

فالمراهق يدمن وسائل التواصل الاجتماعي وقد يظل عليها بالساعات وقد يدفعه حب الاستطلاع الي اكتشاف أمور لا تتناسب معه.


4- التقليل من احترام الوالدين

يظهر بعض المراهقين تصرفات توحي بعدم احترامهم لوالديهم مثل رفع الصوت عليهم – عدم الامتثال لأوامرهم – ترديد كلمة انا لست صغيرا – عدم احترام كلمة الوالدين – الاستهزاء بالنصائح التي يقدموها له.


نصائح تسهل عليكم التعامل مع المراهقين 

وبعد أن تعرفنا على الخصائص والمشاكل التي يتعرض لها المراهق اليكم بعض النصائح التي تسهل عليكم التعامل معهم:

  • علي الوالدين أن يكونوا واعيين بصفات مرحلة المراهقة حتى يتمكنا من تقبل هذا السلوك بهدوء.
  • عدم السماح للوالدين بأن يتركوا المراهق يقلل من شأنهم ولا أن يلفظ بألفاظ غير مناسبة والا يتعدى حدوده فاحترام الوالدين أهم من كل شيء.
  • التقرب منه وتشجيعه وتقديم النصيحة بشيء من الحب والأخوة لا بصيغة الأمر.
  • تعرف على أصدقاء ابنك وقم بمراقبة سلوكه كل فترة وكن حريص على معرفة سبب التغير.
  • ابتعد كل البعد عن الصراخ بل أجعل طفلك صديقك وتناقش معه بهدوء لأن السلوك العدواني لم يغير شيء بل يجعله يزداد سوء.
  • ابتعد عن التقليل من شأنه ومقارنته بجيله أو بأقاربه لأن المقارنة تولد الغيرة.
  • عدم ملاحقة ابنك في كل شيء فذلك يولد لديه الخوف واعتماده عليك اترك له بعض المساحة التي تجعله يكتشف نفسه ويخطأ ويتعلم بنفسه. 



إن تربية الأبناء في كل المراحل صعبة وليست سهلة بالمرة ولكن هذه المرحلة بالأخص تعد من أصعب المراحل التي تمروا بها كوالدين ففيها قد تكسب ابنك للأبد او تضيعه من بين يديك فممكن أن تتدمر نفسية الأبناء بالكامل إذا تعامل معها الاباء بالسلبية.

كن صديق لأبنك فأنت بيدك مفاتيح كل شيء إذا صلحت تربيته سوف تطمئن عليه وإذا فسدت تربيته أنت من ستعاني باقي العمر.

وفي الختام فلنسأل أنفسنا سؤال هل نحن حقا صالحين على أن نربي ابناء!؟ هل سنحتويهم ونقدم لهم الدعم! 

أحدث أقدم