أنت هنا ليه؟!

 

كام مرة شعرت باليأس؟، كام مرة لومت نفسك على مواقف فاتت من سنين؟!

بدون دخول في تفاصيل كتير، وبدون ما افكرك بمشاكلك وكراكيبك النفسية خليني اسالك هو أنت هنا ليه؟

يعني بعيدا عن كل المخلوقات دي، ليه ربنا خلقك انت ما هو أكيد مش صدفة أنه يكون ليك أب وأم وأجداد وحياة، وعمر وشكل معين.

لا ده انت مترتب لوجودك جامد يعني مش أي كلام، أول حاجة هتيجي في بالك إنك ترد رد دبلوماسي وتقول ربنا خلقني عشان أكون خليفة في الارض اه ما أنا عارفة بس تفسيرها ايه؟ 

أنت عارف ان معناه ايه إنك خليفة في الأرض معناه إنك مش مجرد رقم جه الدنيا ومشي محدش حس بيه، انت متخلقتش عشان تشتغل وتتجوز وتخلف وتموت وخلاص كده.

لا انت حياتك اكبر من كده ودورك أكبر من كده بكتير، دورك انك انسان مؤثر ليك هدف تسعى ليه وبتدور علي مراد ربنا منك، حياتك شغالة ومليانة محطات وأحداث مهمة، مش عايش وكأنك ميت خايف من التغيير، وخايف من الزمن، وخايف من الدنيا وعداد العمر اللي بيمر هوا ومش بيقف.

اسال نفسك انا هدفي أي في الحياة؟ ايه مراد ربنا مني؟  واسعي قبل ما العمر ما يتسرق وتكتشف إنك لم تعيش يومًا بعد.

حد هيقول يعني لازم اكون ناشط سياسي، ولا زعيم عشان اكون مؤثر! لا أنا مقولتش كده كل الفكرة إني بقول متخليش عمرك فاضي خلي عمرك عريض ساعد اللي حواليك حتى لو بكلمة، عيش حياتك بدماغك وامشي ورا هدفك حتى لو الكل ضدك المهم إنك بتسعي.

في ناس بتخاف من التغيير تلاقي شخص مش مبسوط في شغله وبيضيع وقت على الفاضي، اهي وظيفة على ما تفرج تعالي اقترح عليه انه يسيب الوظيفة ويسعى وراء حلمه هتلاقيه اترعب ازاي يضحي بالمرتب وبالوظيفة، لكن يضحي بعمره ووقته ف اه عادي!

بالنسبة ليا بشوفه تفكير سخيف اذا كنت متفق معايا أو لا أنا بعرض وجهه نظري مش اكتر، أنت شايف نفسك من جوه، شايف إن لسه في العمر باقي، بس في الحقيقة انت كبرت وعمرك بينتهي على الفاضي، وانت مدي ضهرك للدنيا، وفجأة تموت ونقول البقاء لله، نفتكر عنك شويه ذكريات وبعدين خلاص اتاخدت غياب.