بداية رومانسية للغاية لـ الشاب الدنجوان
عندما
يريد الشاب الوصول إلى فتاةٍ فإنه يفعل كل شيء من أجلها، ويسعي للوصول إليها بكل
الطرق الممكنة، لذلكَ يجب على الفتيات أن يتفهموا أن غرض الشباب من هذا الارتباط
هو شعور الامتلاك فقط وليس الحب.
ويبدأ
الشاب بإظهار حبه للفتاة عن طريق الاهتمام بها وبأمور حياتها وقول الكلام المعسول
ليسيطرُ على قلبها وعقلها، ويظهرُ لها بمظهر الملاك حتى تنخدعُ فيه وتطمئن له.
تعلق الفتاة به
ويستطيع
بذلكَ أن يسيطر عليها ويعلّقها به ويعرفُ عنها ما يريد، حيث يوهم الفتاة بأنه
فارسُ أحلامها الذي تنتظره كل هذه السنوات لينقذها من حياتها البائسة فتأمن له
وتأمنه على حياتها وتحكي له أسرارها وأسرارُ بيتها.
وشدة
تعلق الفتاة بالشاب تجعلها تهتمُ به وبشئون حياته أيضا وتمنحه كل ما يحتاج من حب
واحتواء حيث تكون الفتاة صادقة في مشاعرها اتجاهه وتنظر إليه على أنه نجاتها من
هذا العالم، ويستغل الشاب هذا في أن يسيطرُ على حياتها ويقيد أحلامِها ويجعلها
تفعلُ ما يريد عن طريق تهديده لها بالبعد حتى تصبح الفتاة كالدميةُ بين يديه يلعب
بها ويحركها كما يشاء
يتركها بعد تضحياتها
وبعد
كل هذه التضحيات من الفتاة يتركها الشاب بعد أن يشعر بامتلاكها دون رحمةٍ أو تأثرٍ
منه لأنها لم تكن إلا طريقةٌ للتسلية والعبث حيث يشعرهم ذلك بأنهم فعلوا شيئًا
عظيما يفتخرون به أمام أصدقائهم وبعد أن كان الشاب يتمني فقط أن يتقرب إلى الفتاة
أو يتحدث إليها أصبح هو من يرفضها بعد أن علّقها به.
خطأ الفتاة أيضًا
الفتيات
أيضًا مخطئون في كل هذا، لأنهم خالفوا مبادئ الدين وسمحوا لأنفسهم بالدخول في
علاقاتٍ محرمة، مما أدى إلي كسر قلوبهم وانتهاك مشاعرهم من أجل من لا يستحق ولذلك
يجب علي كل فتاةٍ أن تصون نفسها وتجعل من نفسها جوهرةً لا يستطيع أحد الوصول إليها
إلا من يستحقها، وأن تقاوم حنينها لمن كسر قلبها وتبتعد عنه.
ويجب
عليها أيضا أن تحافظ على قلبها ومشاعرها ولا تسمح لأحدٍ أن يعبثُ بهم كما يشاء، وأن
تهتم بحياتها ومستقبلها وتترك كل شيء لأوانه
القرآن والحديث يحذر من التلاعب بالقول
وجاء من القرآن الكريم والأحاديث ما يحذر من التلاعب بالقول، فقال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾
ويقول
عليه الصلاة والسلام: «اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا
حدثتم، وأدوا إذا ائتمنتم، وأوفوا إذا وعدتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم،
وكفوا أيديكم»، إن الله سائلكم عما تقولون، ومحاسبكم على ما تعملون، فأعدوا للسؤال
جوابًا، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا".
فرفقًا
بقلوبكم، ولاتعلقوا أنفسكم بأوهامٍ غير موجودة..