من المعروف دائما أن الكهوف تعود بنا إلى قديم الأزل، حيث فترات ما قبل التاريخ والإنسان البدائي، وترتبط معنا بصورة الإنسان البدائي وهو يلف جسده بأوراق الأشجار الكبيرة، كما يمسك بيده سلاح غالبا ما يكون فرع شجرة ليدافع عن نفسه من مخاطر الحيوانات المفترسة التي يمكن أن تهاجمه في أي وقت، وبالفعل فحديثنا اليوم عن كهف يعود تاريخه إلى مئات الآلاف من السنين، لكنه غير صالح ليعيش الإنسان بداخله.
 |
| كهف الكريستال بالمكسيك |
تاريخ كهف الكريستال
يعود تاريخ كهف الكريستال في المكسيك إلى ما يقرب من ٥٠٠ ألف عام، ويعد من أجمل كهوف العالم نظراً لمناظره الطبيعية الخلابة في الداخل.
اسم كهف الكريستال
سمي كهف نايكا والواقع في مدينة تشيهواهو في المكسيك باسم كهف الكريستال، بسبب كونه عبارة عن قطع جليدية شريطية تكون جميع أرجاء الكهف من أعلى لأسفل، لتشكل ما يشبه البلورات الزجاجية، لذلك أطلق عليه كهف الكريستال لأنه يشبهه بشكل كبير.
اكتشاف كهف الكريستال
تم اكتشاف الكهف من قبل العلماء منذ ما يقرب من عشرين عاما وتحديدا في عام ٢٠٠٠ ويصل سمك تلك البلورات الجليدية عدة سنتيمترات، كما يصل وزنها إلى آلاف من الأطنان.
زيارة كهف الكريستال
لا يمكن دخول كهف الكريستال في المكسيك، حيث إنه من غير المسموح للزائرين أو السياح زيارة الكهف نظرا لخطورة ذلك على حياتهم لوجود حواف ثلجية حادة يمكنها إصابة الزائرين بجروح خطيرة، أما بالنسبة للعلماء فيمكنهم الزيارة بشرط ارتداء بدل صممت خصيصا لزيارة الكهف لعدم إلحاق أية أضرار بهم.
تحليل العلماء عن الكهف
قام العديد من العلماء بالتحليل والكشف عن أسباب تجمد المياه بهذا الشكل في هذا الكهف بالتحديد، ليجدوا أن درجة الحرارة داخل الكهف ظلت ثابتة تقريبا داخل الكهف عند درجة حرارة ١٣٦ فهرنهايت، وهذا ما أدى إلى تحول المعادن التي تحتوي عليها المياه إلى بلورات، حيث كونت ما يسمى جزئ السيلينيت.
بيع البلورات على المواقع الإلكترونية
ومن المفارقات التي يمكن أن تجدها من خلال هذا الكهف الذي يصعب زيارته للإنسان العادي، أنه يمكنه أن يصل إلى باب منزلك، حيث شوهد من خلال العديد من المواقع الإلكترونية التي تقوم ببيع الآثار المهربة وغيرها، أنها تقوم أيضا ببيع البلورات الكريستالية من داخل الكهف، والتي يحفظونها بدرجات حرارة منخفضة جدا دائما حتي يحافظوا عليها، ويقومون بعمل مزادات عن طريق الإنترنت لبيعها، قائلين عنها بلورات كريستالية يرجع تاريخها لمئات الآلاف من السنين.
فقاعات داخل البلورات الكريستالية
كما قام العلماء أيضا بأخذ عينات من تلك البلورات وعمل تحليل لها، حيث يعتبرونها مجموعة من السوائل التي كانت موجودة منذ مئات الآلاف من السنين ليتمكنوا من عمل العديد من الأبحاث على تلك الفقاعات الصغيرة المحبوسة بالتجمد داخل تلك البلورات الكريستالية، ولكن لم تصل بعد النتائج التي اختبروها حتى الآن، ومن المحتمل أن يكتشف العلماء ما بين لحظة أو أخرى بكهف جديد في أي مكان من العالم يحمل نفس التركيبات الكريستالية، والذي يمكننا زيارته في يوم من الأيام.