اعرف اكتر عن ينبوع "صباح المجد" ذو الألوان المتدرجة الساحرة

دائما ما نسمع عن العيون والينابيع الساخنة التي يلجأ إليها المرضى وغالبا السياح لرؤية الينابيع الساخنة والمتفجرة للاستشفاء، ولكن هذه المرة نتحدث عن ينبوع ذو درجات ألوان ساحرة ما جعله من أجمل ينابيع الاستشفاء في العالم وهي سبب شهرته العالمية.

ينبوع صباح المجد 

موقع ينبوع صباح المجد

يقع ينبوع صباح المجد في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في ولاية كولورادو في منطقة تسمى "يلوستون" أو "yellow stone “، بمعني الحجر الأصفر، وهي عبارة عن حديقة تحتوي على العديد من الينابيع والعيون المتدفقة بالمياه الطبيعية الساخنة ولكن "صباح المجد" هي أشهرها.

سبب حرارة مياه ينبوع صباح المجد

أما عن السبب الرئيسي لارتفاع حرارة المياه المتواجدة داخل ينبوع صباح المجد، فهو أن المنطقة الواقعة فيها ما هي إلا عبارة عن منطقة خاضعة للزلازل والبراكين فهي تقع فوق فوهة إحدى البراكين الثائرة، والتي سجلت ثورانها من قبل ثلاث مرات سابقة منذ ملايين السنين.

التسمية ب "ينبوع صباح المجد"

ترجع تسمية هذا الينبوع بهذا الاسم بسبب الألوان التي يتلون بها الينبوع من تدريج لألوان الأزرق والأصفر والبرتقالي، وهو يشبه إلى حد كبير ألوان زهرة صباح المجد.

وكانت التسمية الأولى للينبوع باسم الزهرة باللغة اللاتينية حيث قامت بتسميته إحدى السيدات والتي كان زوجها يشغل منصب مساعد مدير الحديقة التي تقع فيها الينابيع، وكان ذلك في عام ١٨٨٣ حيث كان اسمها "كون فولتوس"، وبعد حوالي ست سنوات من هذه التسمية انتشر اسمها أو ترجمتها باللغة الإنجليزية وهي "مورنينج جلوري" أي صباح المجد.

ألوان ينبوع صباح المجد 

يعتقد العديد من العلماء أن أسباب تلوين مياه الينبوع بتلك التدريجات من الألوان أن هناك العديد من المسببات، أولها أن الزائرين لهذا الينبوع من قديم الأزل كانوا يرمون بداخله العملات المعدنية المختلفة كنوع من أنواع التفاؤل، وتحقيق الدعوات والآمال للزائرين، وتسبب انصهار تلك العملات بسبب حرارة المياه المرتفعة تحول لونها إلى اللون الأصفر وأحيانا أخرى إلى اللون البرتقالي.
أما اللون الأزرق فيرجح العلماء أنه بسبب نزول الزائرين للاستشفاء أو لمجرد تجربة المياه الساخنة، فتراكمت أنواع البكتيريا لتكون هذا اللون الأزرق.

حيوانات تعيش حول ينبوع صباح المجد

تتخذ العديد من الحيوانات المنتزه الذي يقع فيه الينبوع موطنًا لها، وهذا ما يجعله منطقة جاذبة للزوار والسائحين مثل الثور الأمريكي والدببة البيضاء وغيرها من الحيوانات الأخرى.

موقع تراثي تابع لليونسكو

وقد تم اختيار الينبوع من قبل منظمة اليونسكو باعتباره أحد المواقع التراثية في العالم، ولهذا السبب يتم الآن تحذير الزائرين من قبل مسئولي المنتزه عن عدم رمي أي فضلات أو عملات أو غيرها من الأشياء داخل الينبوع حتى يتم الحفاظ عليه كموقع تراثي عالمي.