حتى لا تتكرر مأساة بسنت شلبي.. ارحموا من في الأرض!


بسنت خالد نبيه شلبي,بسنت,بسنت خالد,رسالة بسنت خالد,بسنت في كفر الزيات,حق بسنت خالد لازم يرجع,بسنت كفر الزيات,صور بسنت خالد,بسنت خالد غربية,آخر صور بسنت خالد,بسنت شوقي,بسنت خالد كفر الزيات,بسنت خالد ضحية الابتزاز,بسنت محمد,بسنت خالد شلبي,بسنت خالد غربيه,قصه بسنت خالد فتاه الغربيه,حبة الغلة السامة بسنت خالد فتاة الغربية,بسنت ضحية الابتزاز,تيك توك بسنت,بسنت ودياسطى,بسنت النبراوي,تفاصيل إنتحار بسنت خالد,قصة بسنت,انتحار بسنت خالد في كفر الزيات
بسنت شلبي



 تابعت بكل أسى وحزن واقعة انتحار فتاة الغربية "بسنت" صاحبة الـ 17 ربيعًا، والتي قررت في لحظة إنهاء حياتها بتناول حبة الغلة السامة، بعدما تم تهديدها ونشر صورًا وفيديوهات مفبركة غير حقيقية لها، جعل منها مصدرًا للقيل والقال في قريتها.

 

المرعب في هذه الحادثة هو شعور البنت بالوحدة القاتلة وأنها تحارب بمفردها طوفان من الشائعات والأكاذيب والاتهامات البشعة التي طالت عرضها، وربما لم تجد الدعم المعنوي والنفسي والمادي من أقرب الناس إليها، حيث تركت رسالة في غاية الألم والحزن والقسوة لوالدتها، تحاول إقناعها أنها مظلومة وأنها ليست من في الصور.

 

وكانت رسالة الفتاة التي تركتها في غرفتها قبل وفاتها لوالدتها كالآتي: "ماما يا ريت تصدقيني، أنا مش البنت دي ودي صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما بنت صغيرة مستهتلش إللي بيحصلي ده أنا جالي اكتئاب بجد.. أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق تعبت بجد مش أنا، حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية".


 بالطبع يعتصر قلبي ألمًا على الفتاة وعلى والدتها، ولكن التساؤل هل كانت الفتاة تشعر بالغربة عن والدتها وأنها لا تصدقها بالقدر الكافي لتأتي في رأسها مثل هذه الفكرة البشعة؟؟ "الانتحار".


الفتاة لم تتحمل الضغوط ونظرات الأهالي لها رغم أنها بريئة، وتقول شقيقتها حول الواقعة :" إن شابا طلب من بسنت علاقة غير شرعية، وهددها بنشر صور مفبركة لها، مشيرة إلى أن الصور انتشرت على موبايلات شباب القرية، فانهارت بسنت ودخلت في حالة اكتئاب."


 وعلى الرغم من تصريحات أهالي الضحية بتصديقهم لروايتها وأنهم حاولوا دعمها ولكنها ما استحملتش كلام الناس؟؟"


صلت الفتاة الجمعة الأخيرة في حياتها وكتبت رسالة الوداع وتناولت حبة سامة أنهت حياتها، ليؤكد أهلها بعد الوفاة" مش هنسيب حق بسنت واللى تسبب في وفاتها لازم يتعاقب".


المجتمع أصبح غول لا يرحم وكأنهم جميعًا يعيشون في يوتوبيا الفاضلة، رفقًأ ببعضكم البعض يا أهل مصر، فمن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر أولاً، وإلى الآباء والأمهات كونوا رفقاء أكثر بأبنائكم وادعموهم في كافة الظروف وفي شتى المصائب والشدائد، فلربما لو كان الدعم المقدم للفتاة والمحاربة من اجلها من قبل الأهل وشعرب الفتاة بذلك لاستطاعت محاربة الجميع دون خوف أوخجل.


أما عن الذئب الخفي والقاتل الحقيقي لبسنت، فرجاءًا من الجهات المعنية لا تأخذكم به شفقة ولا رحمة، فلقد كان سببًا في وفاة فتاة مسكينة حاولت بكل السبل الدفاع عن شرفها، ولم تجد من يساعدها فاستسلمت وانتحرت.


أهل مصر الكرام مع كل حادث عنيف كهذا خاصة إذا كانت الضحية فتاة فأرجوكم كونوا رفقاء أكثر بالقوارير، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

أحدث أقدم