كتبت
- آية يسري
عنوان
نطرحه تملئه المبالغة أم هي قواعد الرقابة الاعلامية؟ دعونا نعرف قبل إطلاق الحكم،
قبل نهاية وبداية عام جديد بأيام قليلة نجد على معظم القنوات الفضائية فقرة ثابتة
في أقوى البرامج يقدمها كبار الاعلامين، وأكثرهم شهرة ومصداقية، وهي فقرة علماء
الابراج أوما يطلق عليهم المنجمون.
لكل إعلامي مقدمته الخاصة
وكأن
لكل اعلامي مقدمته الخاصة لهذه الفقرة فمنهم من أكد أن السنة الماضية جاءت كما توقع
ضيفهم عالم الابراج السنة الفائتة، ومنهم من أبرز لهفته لمعرفة حظه في العام
الجديد، ومنهم من كان يسأل عن تنبؤات بنهاية الأحداث الهامة له مثل فوز الاهلي أم
الزمالك وغيرها
وكانت
هذه الفقرات لها أرقام ونسب عالية من المشاهدة، وعدد لا بأس به من الاعلانات
الممولة سواء على القنوات الخاصة للبرامج على السوشيال مديا أو على التلفزيون.
مما
جعل للبرامج رأي خاص في ذلك، فتمسكت بتلك الفقرة الجاذبة للجمهور والاعلانات أن
تكون هي بداية كل عام، ولكن ما رأي الديانات السماوية
في
الدين الإسلامي:
قوله تعالي" قل لا يعلم من في السماوات والأرض
الغيب إلا الله" (النمل:65)
وقوله تعالى: "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً
إلا من ارتضى من رسول"(الجن 26،27).
أما في المسيحية
ففي الإنجيل جاءت ذلك:
(ويذكر الله المنجمين ضمن من سوف تحرقهم نار غضب الله"
(إشعياء 47: 13-14).
وفي الدين اليهودي
في
التوراة:
"لا يجوز لك ممارسة
العرافة أو التهدئة." (لاويين 19:26)
فاجتمعت أراء جميع الديانات السماوية في هذه القضية، فهل عدم منع الرقابة هذه الفقرات أو حتى لفت نظر الجمهور بأن هذه الفقرة لا تخرج عن نطاق الترفيه شي يدينها، أم هو مجرد غفلة سوف تفيق منها أم للإعلام قواعد خاصة تحكمه.