المهرجانات "فرقعة" مؤقتة.. وأغاني الزمن الجميل لديها صلاحية مدى الحياة

 

الزمن الجميل,اغانى الزمن الجميل تونس,كوكتال تونسي من اجمل اغانى الزمن الجميل,أغاني الزمن الجميل,ايام الزمن الجميل اغاني,اغانى الزمن الجميل,اغاني,كوكتيل أغاني الزمن الجميل,اغانى من التراث التونسي الاصيل,ساعة مع اجمل اغانى الزمن الجميل,اغاني بدون الحان,الجميل,الزمن,اغانى,اغاني زمان,ميدلي اغاني التراث السعودي,اجمل الاغاني,اغاني ناصيف,اغاني سيارة,اغاني فرح,كوكتال اغانى تونسية قديمه,روائع الاغاني,اغاني حفلات,اغانى قديمه تونسية
أغاني الزمن الجميل

 

كتبت - نسرين أشرف

 

هل تتذكرون أغنية "آه لو لعبت يا ظهر"، "بحبك يا حمار"، "مفيش صاحب بيتصاحب"، "تبقى معدية"، بغض النظر عن الكلمات الرديئة وفحواها في بعض هذه الأغاني، لكنها حققت مشاهدات عالية وواسعة في فترات متباعدة، لكن هل يستمع أحد لهذه الأغاني الآن، واسال نفسك عن أغاني بيكا وشاكوش بعد سنوات هل ستحصل على نفس الشغف والحماس ويسمعها الجمهور مثلما يسمع اغاني أم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم من فاني الزمن الجميل؟!

 

"الذهب لا يصدأ أبدًا" هذه المقولة حقًا تنطبق على كل شيء واقعي وجميل من حولنا، فبريق الأشياء وجمالها يدوم لأطول فترة ممكنة، تخيل عزيزي القارئ لو اشتريت ذهبًا سيظل محتفظًا برونقه وأصالته مهما مرت عليه السنوات بل تزداد قيمته أيضًا.

 

ولو تأملنا معًا وأخذنا نظرة سريعة على الساحة الغنائية، ونحن في مطلع عام جديد 2022 لوجدنا الكثير والكثير من الأشخاص سواء من الأجداد أو الآباء والأمهات أو حتى الشباب والمراهقين وكذلك الأطفال، يستمعون بشغف وحب وحيوية أغاني الجيل الجميل أو ما يطلق عليهم "فن الزمن الجميل".

 

تلك الأغاني والأعمال ظلت محفورة في وجدان الجمهور منذ أكثر من أعوام، ولا زالت حتى الآن محتفظة بجمالها ورونقها وكأن أصحاب تلك المواهب لازالت تعيش معنا، وخير دليل على حديثي حفلات كوكب الشرق أم كلثوم التي لا تزال قنوات روتانا تعرض حفلاتها كاملة وتحظى بنسب مشاهدة واسعة.

 

أغاني المهرجانات

فارق شاسع بين الأغاني المعاصرة وأغاني زمن الفن الجميل

 

بالكاد أصبح هناك اختلاف كبير جدا في الأغاني بين زمان والآن، فنجد الأغاني الحالية لا تستحق الذكر، على عكس أغاني الزمن الجميل، فمهما مر من وقت عليها تبقى تجذب كثير من الناس إليها.

 

فنجد أن أغاني الزمن الجميل، كانت تكتب بكل حب، وكان كل الهدف منها، وصولها للجمهور، واستمتاعهم بها وليس للربح، بينما الوقت الحالي تكتب الأغنية بلا هدف، ولا يوجد اهتمام بالكلمات، أو بالرسالة التي توصلها تلك الأغنية، ولكن الاهتمام منحصر بين تحقيق التريند والشهرة.

 

أغاني المهرجانات تدمر الذوق العام

 

نجد أن أغاني المهرجانات تعد كالمرآه الصادمة والتي يرفض المجتمع المصري النظر فيها، نجد الأفراح حاليا تشعل القاعات بمثل هذه الأغنيات، والشوارع تمتلئ بها، حيث أنها تحمل كثير من المعاني الغير سلمية، ونجد أنها تعمل على تغيير الاخلاق لجيل كامل، ف نحن في عصر يقلد فيه الشباب كل ما يروه دون تفكير، يقلدون قول المهرجانات من كلمات وألفاظ بداخلها، دون رقيب.

 

المهرجانات ظاهرة هبوط أخلاقي أم تجديد فني؟

 

عند ظهور المهرجانات، نجدها اتخذت تصنيف مختلف عن باقي الأغاني، وأصبحت تمتلك تصنيف خاص بها، لنجدها لاقت شعبية كبيرة على مستوى الطبقات المختلفة داخل الشوارع المصرية، ونجدها انتشرت بسرعة شديدة، وذلك عقب ظهور بعض الأغاني والتي تحمل كلمات غير أخلاقية، بجانب أنها أصبحت مهنة أساسية لبعض الأشخاص الذين لا ينتمون للوسط الغنائي.

 

كما ساهمت السوشيال ميديا، في انتشار مثل هذه الأغاني، لسهولة إنتاجها وطرحها بدون تكاليف، ومن ثم ترتب على هذا انقسام الشوارع إلى جزئين الجزء الأول يرون أنها تؤثر بالسلب على المجتمع وعلى الأجيال، والجزء الآخر يرى أنها فرصة للموهوبين الذي تنقصهم الإمكانات.

 

آراء الخبراء


هناك بعض آراء الخبراء في نوعية هذه الأغاني، وهل هي تؤثر بالسلب أم بالإيجاب على المجتمع


قال المطرب محمد الحلو، بأن هناك خلطًا بين الغناء الشعبي، وما ظهر تحت اسم المهرجانات، حيث أن أغاني المهرجانات لا تندرج تحت الفن الشعبي، ونصح مقدميها على التنويع في الكلمات حيث أنهم يستخدمون كلمه ويقوموا بتكرارها، وأضاف أنهم يستخدمون محسانات للصوت ومكبرات له، تجعله بالشكل الذي يقدم إلينا، وهذا لا يجعله فنان.

 

ونتطرق إلى قول المطرب أحمد الحجار، وقال إن المهرجان ما هي إلا تمرد من الشباب ومحاولتهم في تغيير الغناء القديم، وأضاف أن المهرجانات ليست غناء بل هي ظاهره لاقت اهتمام من جزء من المجتمع ولكنها لم تدوم سوف تأخذ وقتًا وتختفي.

 

أما الموسيقار حلمي بكر، فقام بمهاجمة مطربي المهرجانات، وأكد على ضرورة السيطرة على تلك الظاهرة السيئة، حيث أصبحت هذه الأغاني تسيطر على عقول الشباب، وتعد بالنسبة لهم لون من ألوان الغناء، وأضاف أن المهرجانات أصبحت تدعوا إلى القيام بأعمال نكراء، وتحتوي على كلام خادش للحياء، وكشف عن تعجبه من غياب دور نقابة المهن الموسيقية، على تلك الأغاني والمطربين، موضحًا بأن معظمهم ليسوا أعضاء في نقابة المهن الموسيقية.

 

الموسيقار حلمي بكر

قول للزمان أرجع يا زمان

 

عصر الطرب الأصيل لم ينتهي مهما مر من وقت عليه، فهو مازال موجودًا، بين المصريين، فـ كثير من المصريين ما زالوا يسمعوا أم كلثوم، عبد الحليم، وردة، صباح، وغيرهم من التراث الذهبي للفن، نجد أن هناك العديد يسمعون لهم وكأنهم يسمعون لأول مره.

 

نجد أنه مهما ظهر من ألحان جديدة، لا يأتي لحن ينسينا التفاصيل الهادئة لـ عبد الوهاب، فـ كانت الأغنية تأثر الوجدان، وتجذب القلوب، بل كانت تحفر كلمتها بداخلنا، وكنا نعيش مع الكلمات، وبالرغم من مرور السنين عليها، إلا أنها مازلت تجذبنا إليها دونًا عن أي شيء ظهر حاليًا.

أحدث أقدم