آية والكروشيه قصة مليئة بالشغف.. هواية ورثتها من والدتها لطموح بعمل "براند"

 

اية وطموح الكروشيه
اية وطموح الكروشيه


لم تيأس مثل الكثير من الشباب والفتيات، حاولت مرارًا وتكرارًا في المضي قدمًا تجاه حلمها، منذ أن وجدت نفسها في هذا الطريق تمسكت به بكل ما تملك من قوة، بدأت طريقها من والدتها – رحمها الله – ووجدت الشغف وكبر حلمها معها حتى صارت تحلم بعمل "براند".

بدأت تمارس وتطور من نفسها حتى صارت الهواية موهبة وروتين يومي لا يمكن الاستغناء عنه، تعالوا نتعرف على قصة طموح آية اخصائية الاحتياجات الخاصة صاحبة الموهبة الرائعة في فن الكروشيه.


بدأت الكروشيه منذ 4 سنوات

 

بدأت الكروشيه منذ أربع سنوات
بدأت الكروشيه منذ أربع سنوات

بدأت آية حديثها قائلة إنها تعمل كـ اخصائية ذوي احتياجات خاصة، وبدأت العمل في مجال الكروشيه منذ 4 سنوات، موضحة أن تلك الهواية ورثتها من والدتها – رحمها الله – فهي كانت تصمم منتجات رائعة وكانت دائمًا تشاهدها وهي تعمل هذه المنتجات وتتعلم منها.

ساعة من يومها لـ الكروشيه


وعندما كبرت آية تقول إنها بدأت تطور من نفسها وتتعلم من موقع الفيديوهات "يوتيوب" وهو ما أدى لتنمية مهاراتها في الكروشيه، وتؤكد رغم صعوبة عملها في مجال التربية الخاصة لكنها كانت تخصص ساعة يوميًا لكي تتعلم وتقوم بتنفيذ الإجراء الذي تشاهده، مشيرة إلى أن الكروشيه كمجال يعطيها طاقة ويجعلها تبدع في كل ما تقوم بفعله.

 

تلقت الدعم من أسرتها وأصدقائها
تلقت الدعم من أسرتها وأصدقائها

الدعم والتشجيع من الأسرة

 

ولأن الدعم هو بمثابة البنزين الذي يحرك عجلة شغفنا وطموحنا ويضمن لنا الاستمرارية تجاه ما نريده، تتفق مع ذلك آية حيث تقول إن أشقائها وبعض الأقارب لها كثيرًا ما شجعونها فيما تفعله، بل كانوا يطلبون منها تصميمات كروشيه لهم.

بالإضافة إلى تشجيعهم الدائم إليها لكي تقوم بعمل صفحة تعرض فيها موهبتها والأشياء التي تقوم بعملها، كما ذكرت صديقتها الدكتورة غادة حيث قالت إنها من أوائل الأشخاص الذين شجعونها بل وطلبت منها "أوردر" لها ولأسرتها من أجل تشجيعها لكي تعمل في الكروشيه وحتى تستمر بهذا المجال ولا تتوقف على الإطلاق.

 

لا يوجد طريق يخلو من الصعوبات

 

تؤكد آية أن الكروشيه مجال صعب للغاية، حيث تقول: "يحتاج منا لمجهود كبير، وما زاد من الأمر صعوبة أنه بعد يوم عمل شاق في مهنتي الأساسية ومصدر رزقي الأساسي، اعود لمنزلي لكي أقوم بتنفيذ ولو منتج بسيط".

وأضاف: "الكروشيه فن بحاجة لتركيز شديد وصبر وإتقان في التنفيذ، كما أنني واجهت صعوبة في عمل صفحة خاصة بي لأنني سمعت كلامًا كثيرًا من نوعية أن  المصممين كثر وهناك العديد من الصفحات والـ "
Groups"، ولن استطيع أن أصير مشهورة مثلهم، لكنني سمعت فقط لصوت نفسي وتحديت نفسي أولاً وسعيت لهذا الأمر حتى جاء توفيق الله وتحقق حلمي".

 

وجدت نفسها في الكروشيه
وجدت نفسها في الكروشيه

استغلال السوشيال ميديا

 

"مع انتشار التكنولوجيا بشكل واسع نحن لدينا نعمة كبيرة وهي السوشيال ميديا"، هكذا كانت نصيحة آية لكل من يريد الدخول في مجال الكروشيه أو أي مجال يريده ويطمح للنجاح فيه والوصول لقمته، مشيرة إلى أن الشخص مهما كان مجاله يستطيع أن يتعلم أكثر ويتلقى دورات تدريبية مفيدة في مجال عمله سوف تطور من مهاراته كثيرًا وتمكنه من بدء المشروع الخاص به.

 

المهنة ولا الشغف!

 

توضح آية أن مجال عملها بعيد تمامًا عن مجال الشغف وحبها للكروشيه، وهو ما كان من الصعوبات التي واجهتها لكنها تمكنت من تخصيص وقت حتى لو كان بسيطًا في يومها لكي تقوم بتصميم المنتجات أو تطور من مهاراتها أو تقوم بتعلم فيديو جديد.

 

وتابعت قائلة: "واجهت مواقف صعبة كثيرة في بداياتي كنت خائفة للغاية عند تنفيذ أي تصميم، وأصبت بالإحباط مرارًا وتكرارًا بسبب حديث الناس من حولي، لكن بفضل الله استطعت أن اتغلب على هذا الأمر بسبب الشغف.. الشغف حقًا يجعلنا نستمر مهما كانت العواقب".

الشغف هو المحرك الأساسي
الشغف هو المحرك الأساسي

قصة أول تصميم

 

روت لنا آية قصة أول تصميم قامت بعمله قائلة: "أخذ وقتًا ومجهودًا كبيرًا وتركيز شديد حتى استطيع أن أخرج بتصميم رائع ومبدع، لكن عندما انتهيت من تصميمه سعدت للغاية ونسيت كل التعب وشعرت بسعادة جميلة لها طعم مختلف، أن انسج بيدي قطعة فنية".

وأضافت: "ما يزيد من سعادتي هو عندما أرى تعليقات وآراء إيجابية من العملاء، في هذا الوقت أشعر بسعادة رهيبة، وحقًا أنسى أي تعب وشقاء".

 

تشعر بسعادة في كل تصميم
تشعر بسعادة في كل تصميم

حلمي أبقى براند

 

وتحدثت آية عن حلمها وطموحها قائلة: "حلمي بأن مشروعي يكبر ويبقى ليا براند، واسعى لتحقيق ذلك في الوقت الحالي بخطوات بسيطة وصعبة في نفس الوقت، وأن تكون الصفحة مشروع كبير إن شاء الله".

أحدث أقدم