الزلازل والاعاصير والاوبئة |
شهدنا
الفترة الماضية أعاصير وزلازل تدمر بعض بلاد الشرق وأوبئة تكاد تقضى على العالم،
ونري قدرة الله تعالي على عبادة رغم ما أصبحنا عليه من علم وغزو للفضاء، وظن البعض
إنه يملك الأرض وما عليها، إلا إنهم يقفوا بقوتهم وبعلمهم عاجزين أمام قدرة الله
تعالي ومشيئته.
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يفنى الله السماء والأرض يوم القيامة ثم يمسك بهم في
يده اليمنى ويقول أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟
الزلازل والأعاصير واقتراب الساعة
الزلازل |
انتشرت
الفترة السابقة الزلازل والاعاصير والعواصف، وأصبحنا يكاد شبه يوميا نسمع أو نشعر
بهزة أرضية ضربت البلاد، ومنا من يمر عليه الخبر في ثواني معدودة ولا يبالي الأمر،
ولكن في الحقيقة أنها كارثة وقف أمامها العلم منحنى الرأس فقيرا ولم يستطع العلم
اكتشاف يمنع هذه الظواهر من الحدوث، وأكثر ما استطاع العلماء فعله اكتشاف جهاز
لرصد الزلازل والتنبؤ بمدى خطورته.
هذا وحي
الله وقدرته ليعلم كل جبارا وكل من يعتقد إنه يملك الأرض وما عليها أن الله ملك السماوات
والأرض وأنه على كل شيء قدير.
قال
تعالى: {إِذا زلزلت الأرْض زلزالها (1) وأخرجت الأرض
أثقالها (2) وقال الإنسان ما لها (3) يومئذ تحدث
أخبارها (4) بأن ربك أوحى لها}.
ونجد
من جانب أخر أعاصير وعواصف تدمر بلاد العالم، نرى إعصار يضرب مدينة ووهان الصينية
ويسقط فيه عدد من الضحايا والقتلى، ونرى إعصار مدمر يقتل أكثر من 100 شخص في ولاية
كنتاكي الأميركية، ونرى إعصار مائي يضرب مدينة كيل بشمال ألمانيا.
هؤلاء
هم أكبر دول العالم قوة وعلما وقفوا عاجزين أمام قدرة الخالق. قال تعالي: {وما
أوتيتم من العلم إلا قليلا}.
كثرة الأوبئة والفيروسات
كل
فترة من الزمان يرسل الله لعباده جائحة حتى يستيقظ من هو غافلا وغارقا فى المطامع
والملذات والشهوات، ومن هو غافل بوجود الله وما وجب عليه من عبادات وفرائض خلق من
أجلها.
شهدنا
في العامين السابقين جائحة فيروس كورونا التي انتشرت في العالم بأكمله، ومازلت
تقبض الأرواح، ونرى العلم والعلماء عاجزين عن وقف هذه الجائحة.
وفى
جانب اخر نرى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يقرأ سورة الفاتحة ويدعو الله
للنجاة من هذه الجائحة.
فكان
عقاب الله على المتكبرين لشديد، وما زلنا نرى التكبر علي الله وكثرة الفجور
والفحشاء، ومازال عقاب الله مستمر حتى يخسف بكل جبارا الأرض بما عليها من اسلحة
نووية وطائرات وقصور ظن أصحابها أنها مخبئا من قدرة الله تعالى.. ولكن إلى أين المفر؟
رحمة الله على أمة محمد عن سائر الأمم السابقة
لولا
رحمة الله علي أمة محمد حبا في رسوله وهذه الأمة الذي كانت خير أمة أخرجت للعالمين،
نخطئ ونتوب ثم نخطئ ويلهمنا الله الاستغفار ليتوب علينا وهو التواب الرحيم، فيريد
الله لهذه الأمة خيرًا، لولا رحمته لخسف الله الأرض بمن عليها، فنتذكر قوم لوط
الذين خسف الله الأرض بهم بئسا لما كانوا يعملون وعبرة لمن يطغى ويتكبر علي الله.
نرى
الغرب يدعم الشهوات والملذات والمثلية، فينزل الله عليهم عقابه في شتى الصور نرى
حرائق لم يوقدها أحد، وإنما يشعلها نيران الشرك بالله، ونرى أعاصير تدمر البلاد،
ونرى أوبئة تقضي على الكثير من أرواحهم عن غيرهم من البلاد الأخرى.