أنا مش قد المسؤولية دي

الخوف من المسؤولية

كتبت - منة حامد

خوفنا الدائم من المسؤولية، هروبنا من مواقف محتاجة تصرّف معين، ترددنا في اتخاذ القرار، التخاذل في بعض الأمور.

كُل دي حاجات بنمر بيها في حياتنا، مع اختلاف الفارق الزمني بين الموقف والتاني، نفس الشخص بيعيش وبيتعامل.

في الحقيقة الموضوع مش بيتقاس بالطريقة دي، الخوف من المسؤولية ليه عوامل كتير وأسباب مختلفة، هذكر بعض الأسباب:

المعاملة الوحشة أو القاسية من الوالدين ناحية أبنائهم، تحديدًا لما الأبناء يخطئوا، ده بيسبب خوف وتردد عند الأبناء إنها تاخد قرار، أو تتحمل مسؤولية؛ لإن عقاب الفشل معروف والأذى النفسي جاهز.
ممكن كمان يكون معدل خطورة الموقف أحد أسباب الخوف من المسؤولية، بعض المواقف بتحتاج تصرّف سريع وحكيم، وأفعالنا في الموقف ده، ليها نتيجة مؤثرة، سواء كانت أفعالنا صح أو غلط، في المواقف اللي زي دي، بيبقى فيه خوف من المسؤولية؛ لإن النتيجة معتمدة علينا.
ومن أسباب الخوف من المسؤولية، الاعتماد الدائم على الغير، وعدم القدرة على الاعتماد على النفس، وهنا الأمر محتاج دافع نفسي قوي، وتشجيع دائم، علشان نقدر نعتمد على نفسنا.

مفيش حاجة معينة نقدر نحددها لكن فيه بعض النقاط هذكرها:

نحاول بقدر الإمكان نفكر بعقلنا، لا بعقل الغير، يعني نشوف الأمور من وجهة نظرنا الشخصية، ونقيمها من وجهة نظرنا.
عدم الخوف من الفشل، أو الخوف من نتيجة قرارنا، طالما إحنا عملنا كل ما بوسعنا، يبقى كدة دورنا انتهى، والنتيجة لازم نتقبلها كما هي.
أهم شيء وهيكون ليه أثر مدى الحياة، وهو تشجيع الوالدين للأبناء على تحمل المسؤولية على قدر الفئة العمرية للأبناء وعلى قدر سنهم، ولما يكبر الأبناء، تكبر المسؤولية تدريجيًا.
تشجيع الوالدين أشبه بـ اكسير الحياة للأبناء، وهو البنزين اللي بيستعملوه؛ عشان يعيشوا ويتخطوا الصعاب في حياتهم.

خوفك من المسؤولية شيء طبيعي، بل يمكن خوفك يكون صح في بعض الأحيان.