تقنيات التخسيس الحديثة وأضرارها

 

طرق التخسيس الحديثة

في الآونة الأخيرة، ظهرت العديد من التقنيات الحديثة التي تساعد الفرد على التخلص من الدهون الزائدة، ودائماً ما نجد أن تلك التقنيات يتم تعظيمها وتلميعها وإبراز الجوانب الإيجابية منها فقط وذلك حتى يُقبل الناس على استخدامها دون تفكير.

 

لقد أصبح هناك أيدولوجية جديدة في مجتمعنا أنه من يُقدم على استخدام هذه التقنيات الحديثة ستتغير حياته "وحياته هتبقى لونها بمبي"، ونادراً ما نجد الأطباء يتحدثون عن سلبيات استخدام تلك التقنيات، لذلك في هذا المقال سنركز تحديداً على العواقب الوخيمة لأشهر التقنيات الحديثة للتخسيس مثل: عملية تكميم المعدة وعملية تحويل مسار المعدة، كما سنبرز أهم الوسائل الآمنة لفقدان الوزن بدون وجود أي أضرار على المدى البعيد.

 

أولاً: عملية تكميم المعدة وأضرارها:

لم يخلق الله المعدة عبثاً، بل لها وظيفة محددة لتساعد الإنسان في حياته، ولكن كيف يقف الإنسان صامتاً؟! بل يجب على سيادته أن يتفلسف، فإذا زاد وزن بعضهم قليلاً نجدهم يهرولون للخضوع لعملية تكميم المعدة، وبكل بساطة في هذه العملية يقوم الطبيب باستقطاع جزءاً من المعدة، لماذا؟! " عشان يجبر المريض ميكولش كتير"، مما يؤدي لعدة مشاكل غالباً لا تُذكر قبل العملية منها:

 

* منع امتصاص الدهون مما بدوره يؤدي لانخفاض في نسبة الكولسترول وهذا يعمل على انخفاض نسبة فيتامين أ، ي، د، ك في الجسم.

* كما أن تصغير حجم المعدة يجعل الشخص غير قادر على تناول الطعام بشكل طبيعي مما يسبب للمريض مشاكل في التغذية على المدى البعيد.

 

ثانيا: أضرار عملية تحويل مسار المعدة:

يلجأ العديد للخضوع لهذه العملية للتخفيف من وزنهم إلا أن لها أضرار بالغة منها أنها تؤدي لحدوث نزيف داخلي، كما يكون المريض معرض للإصابة بالبكتيريا مكان العملية، كما أن تلك العملية ينتج عنها ما يُدعى ب “متلازمة الإفراغ السريع"، فالطبيعي أن للمعدة أربع ساعات تعمل فيها على هضم الطعام ولكن عن الخضوع لتلك العملية فإن الطعام يذهب للأمعاء مبكراً نتيجة تغيير المسار مما يؤدي لشعور الأشخاص بالدوار والتعرق الشديد.

كما أن سوء التغذية من إحدى المشاكل الخطيرة المرتبطة بهذه العملية حيث تجعل الجسم غير قادراً على هضم الطعام بالشكل الطبيعي مما يقلل من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، وهذا بدوره يؤدي لتفاقم الحالة والإصابة بعدة مشاكل صحية على المدى البعيد منها فقر الدم، ضعف العظام، كما يواجه المريض مشاكل أخرى مثل الإمساك والتقيؤ وقرحة المعدة وصعوبة البلع.

ثالثاً: أهم الوسائل الأمنة لفقدان الوزن:

هناك العديد من الطرق التي تساعدك على فقدان وزنك بشكل سليم وبدون وجود أي أضرار جانبية، ولعل من أشهر هذه الطرق هي ممارسة الرياضة بانتظام، وهنا بالرياضة لا نقصد الذهاب للصالات الرياضية، بل المشي يومياً كفيل بإنقاص وزنك إذا ما حرصت على تناول نظام غذائي صحي ومفيد لجسمك مع المشي.

وإذا كنت ممن يحبون رياضة أخرى كسباحة أو لعب كرة القدم وإلخ، فعليك بممارستها، أيضاً تناولك للأعشاب في مشروباتك الساخنة يعمل على حرق الدهون بطريقة آمنة، كما أن شرب الماء كثيراً يساعد في حرق الدهون.

 

وفي الختام لا ينبغي أن نٌبرز إيجابيات عمليات التخسيس فقط دون إظهار عيوبها، فالمريض له الحق في معرفة الأضرار قبل العيوب لأنه وحده من سيحدد أن كان بإمكانه تحمل هذه الأضرار أم لا، كما لا يجب اللجوء لهذه الحلول إلا إذا كانت الحالة تستدعي ذلك.

"مش عشان تخنت 5 كيلو أقوم أقول يلا هوبا تكميم معدة أو تحويل مسار"، وفي النهاية " حافظ على معدتك عشان هي مش طماطم بتتباع في السوق".