التعلم النشط و اكتشاف المواهب:
خلال حصص الإنتاج الكتابي في نشاط اللغة العربية، حاولت استخدام طريقة من طرق التعلم النشط، ألا و هي اختيار بطل التعبير الكتابي من الجنسين، لكل موضوع.
توالى صعود التلاميذ على المصطبة و قراءة ما جادت به أقلامهم، و اختير الأفضل بتصويتهم، لفت انتباهي اسهاب البعض في مداعبة مفردات اللغة العربية، و تقديم الأحداث بأسلوب شيق من بينهم الطفل مداح وسيم ذو التسع سنوات.
أين عرض الأحداث بأسلوب مميز، و تفصيل داخل حيز الموضوع، مع إعطاء كل جزء رونقا مميزا.
فما كان مني إلا محاولة استدراج خلجاته الأدبية، في أوقات مستقطعة على هامش اختبارات الفصل الأول، حيث استغل الوقت المتبقي بعد الانتهاء من الإجابة على الأسئلة، لتخيل و كتابة قصص صغيرة من ابداعهم أو اقتباسات لرصيدهم من المطالعة، و مشاهدة أفلام الكرتون.
استظهار الموهبة:
بعد جمع الأوراق في كل مرة، عمدت على تدقيقها في كل فرصة مع كل كاتب صغير وطبعها كمحاكاة لما يعرض في السوق من قصص، لتكون نموذج رمزي لبداية مسيرتهم الأدبية.
حروب النمل لمداح وسيم |
"أحد الأيام كانت هناك غابة تعج بمستعمرات النمل، و كل مستعمرة لها فصيلة خاصة بها.و ذات يوم سبت
حرب بين مستعمرتين، هما النمل الأسود و النمل الأحمر ، كانت خطة النمل الأحمر محكمة حيث صنعت نفقا أحاط
بمستعمرة النمل الأسود و حاصرتها، ثم هاجمتها على دفعات من كل اتجاه، و نهشت أطرافها حتى خارت
قواها و أحست بالضعف، صارت النملات الأخريات تسخرن من النمل الأسود لكن كبار القادة كانوا يقولون في
قلوبهم سننتصر نحن دائما الأقوى.
فجأة ظهر غبار من الشمال يلوه صراخا شديدا، إنه الدعم لقد جاء الدعم، جيش من النمل الأسود تابع لمستعمرة
في الغابة المجاورة جاء ليضحد الجيش المعادي عن بكرة أبيه و يعلي راية النملة السوداء من جديد لتبقى
مستعمرة النمل الأسود أقوى مستعمرة في العالم".
كما كانت له قصص أخرى سنعرضها لاحقا، خاصة وأن موهبته قد لاقت استحسانا كبيرا لدى أبويه، و تثمين من الإدارة ومفتشة المقاطعة.