الحسين وآل بيت النبي
نتقرب دائما إلى الله تبارك وتعالي بالصلاة والسلام على رسوله ﷺ وعلى آل
بيته الشريف وأصحابه، فهو ﷺ حبيب الله وملائكته ورسله والقدوة الطيبة والأسرة
الحسنة لعباده المؤمنين.
نشأ الحسن والحسين رضي الله عنهما فى بيت النبي الشريف فى أحضان جدهما ﷺ
وفى رعايته، ونعموا بطهارته وحبه وحنانه ومكارم أخلاقه وسنته الشريفة، فكانوا
امتداد لحياة الرسول ﷺ بعد وفاته، ونوره وطهارته على الأرض.
هم أبناء ابنة الرسول ﷺ السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، سيدة نساء أهل
الجنة، وأكمل النساء وأطهرهم، ومن أحب بناته إليه.
روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : كانت فاطمة أحب الناس إلى رسول
الله ﷺ وزوجها أحب الرجال إليه.
وأبناء ابن عم الرسول ﷺ الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أول من أسلم
من الشباب، وأول من صلي مع الرسول ﷺ ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان حكيما
فقيها رضي الله عنه. قال رسول الله ﷺ : "أعلم أمتى من بعدى علي بن أبي
طالب".
فكان الحسن والحسين أحب أهل البيت عند النبي ﷺ ، وأقربهم إلى قلبه، وكان ﷺ
لا يطيق بعدهما عنه، فكان إذا غاب عنهم اشتد شوقا إليهما، فيذهب إليهم ويضمهم إلى
صدره الشريف، وكان يقول للناس هذان ابناي، فمن أحبهما فقد أحبني.
وكان النبي ﷺ شديد الحب والتعلق بالحسين، فكان يكثر من تقبيله ويحمله علي
كتفيه الشريفين ويقول ﷺ : "حسين مني وأنا من حسين، اللهم أحب من أحب حسينا،
حسين سبط من الأسباط". رواه الترمذي
وهذا يدل على فضل الحسين رضي الله عنه وطهارته، فكان يكسوه نور النبوة،
وعظمة الإيمان، والشجاعة ومهابة الحق، حتى أختاره الله شهيدا، وسيد شباب أهل
الجنة، ونرى محبته ومكانته بين المسلمين، فيتوافد إلى مقامه فى كل وقت العديد من
المسلمين حبا فيه مستمدا من حب رسول الله ﷺ.
وكان النبي ﷺ شديد الحب للحسن، فكان يتمتع بمكانة عظيمة وحبا عند النبي ﷺ .
عن زهير بن الأقمر قال : قال رجل من الأزذ : سمعت رسول الله ﷺ يقول وهو
ينظر للحسن رضي الله عنه : " من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب ".
وكان ﷺ يجلس الحسن والحسين علي فخديه ويقول : "هما ريحانتاي من الدنيا
".
نسأل دائما الصلاة والسلام علي اشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آل بيته
الشرفاء.