تروي
أحدهم حكايتها مع إحدى الجرائد الزائفة حيث كانت فتاةٌ في بداية حياتها تسعي
جاهدةً لإيجاد فرصةُ عملٍ في مجالِ دراسُتها، الأمرُ الذي جعلها تُستَغل من لصٍ
كبيرٍ كان يدَّعي أنه نائب رئيس مجلس إدارة تلك الجريدة حيث طلب منها أن تُرسلَ له
بعضٌ من أعمالِها ليعرِضُها علي صاحِب الجريدة والتي من خلالها سيقبل بها كعضوة من
أعضاء الجريدة أو سيرفضُ انضمامها.
وبعدُ
فترةٍ وجيزة من تلك المحادثة أرسل إليها يهنئها بقبول انضمامها في الجريدة، ولكن
سرعان ما طلب منها أن تُرسِل صورةً شخصيةً لها وصورة بطاقتها الشخصية ومبلغٌ من
المال مقابل إنشاء الكارنيه الخاص بها
وليؤكد
لها صِدقُ كلامه أرسلَ إليها عنوان الجريدة وطلب منها أن تأتي صباح اليوم التالي
إلى المقر الرئيسي للجريدة لاستلام الكارنيه، ولكن عندما ذهبت لم تجد أيًا من
الجرائد في هذا المكان وعندما حاولت أن تحدث الرجل تفاجئت أنه لم يعد يجيب على
رسائلها ومكالماتها.
وبالرغم
من حدوث هذا الموقف معها هي وبعضٌ من صديقاتها لكنهم لم يستطيعوا فعل أي شيء
لمعاقبة هذا الرجل أو لاسترجاع حقوقهم المادية وأعمالهم الكتابية منه التي لربما
يكون قد نسبهم إلى اسمه أو إلى أشخاصٍ آخرين تربطهم مصلحة مشتركة.
وإذا
دققنا النظر في هذه الحيل الصحافية سنجد أن الأمر لم يتوقف عند الاستغلال المادي
فقط بل أن هناك أنواع عديدة من الاستغلال منها الاستغلال العاطفي وابتزاز المشاعر
حيث
روت فتاةٌ آخري تجربتها مع إحدى مسئولي العلاقات العامة في جريدةٍ آخري وقالت إنه
كان يحاول دائمًا أن يتحدث معها لأوقاتٍ طويلة كل يوم في أمورٍ لا تتعلق بالعمل،
وكانت على وشك أن تقع في حبه بسبب شدة اهتمامه بها وتركيزه المبالغ مع كل شيء
تفعله أو تقوله لدرجة أنه كان يطلب منها أن ترسل له أي شيء تكتبه على أساس أنه
يهتم بتطوير كتاباتها وتحسين وضعها في العمل ولولا أنها علمت من صديقتها أنه مرتبط
بفتاةٍ أخري ارتباطًا رسميًا وأنه يفعل معها كل هذا بهدف التسلية لا بهدف الحب
لكانت وقعت في ذلك الفخ.
وغير
ذلك الكثير ممن يتعرض له كلَ العاملون بتلك المهنة خاصةً الفتيات، وكل ذلك بسبب
عدو وجود الرقابة الكافية لحماية مهنة الصحافة والعاملين بها.