في شهر واحد.. جرائم صادمة من أقرب الأشخاص

 

كثرة الجرائم
كثرة الجرائم

 

كتبت - بسمة أبو السعود

 

في بداية سنة جديدة ومع أول شهورها يكون الصاحب فيها هو الذهول بعد تعرضنا للكثير من الصدمات في أقرب الأشخاص أصبحنا نقرأ في الأخبار كل يوم بل وأحيانا كل ساعة وبشكل دوري عن جريمة قتل أو بمعنى أدق جريمة غدر القائم بها هو أقرب شخص للضحية، في كل تلك الجرائم تختلف الأسباب والدوافع والأساليب ولكن الرابط هو القرابة القوية بين المجرم وضحيته، فبعد الصدمة بكل تلك الجرائم يقف العقل للحظات فاقد القدرة على الاستيعاب ومتسائلا: كيف لي أن أطمئن لأي شخص في الحياة؟

 

كيف يمكنني أن أدير ظهري لأقرب الأشخاص إلى وأنا مطمئن؟

 

مع بداية السنة كانت أول جريمة هي شاب يقتل شقيقته بل ويقتلها بدم بارد وبتخطيط مُوجع يختلف الشاب هو ووالدته وأخته على الميراث فيستغل الأخ تواجد أخته في شقتها بمفردها ليأتي ببنزين ويغرق به شقتها وأخته لتشتعل النيران وتحترق أخته أمام عينيه وتفيض روحها إلى بارئها ولا يكتفي بذلك بل وصل الجحود وصلابة القلب بأن يقفل الباب الأساسي للمنزل حتى لا يستطيع أحد الجيران إنقاذها وحينما تم القبض عليه قال ان السبب في كل هذا والدته التي كانت تفضل دائما أخته عليه وأنها من أقنعت والده بأن يكتب لها شقة في منزل العائلة باسمها وهذا ظلم له فقرر إحراق أخته

 

وهنا نتساءل هل الميراث الذي يجمعه الأبوين طوال حياتهما لتأمين مستقبل أولادهم وأحفادهم أصبح نقمة أصبح هو السم بين الأخوات والقوي هو من يتخلص من شريكه في الميراث كيف لشقيق أن ينسى أنها شقيقته التي قضى معها أكثر سنين عمره وتهون عليه ليحرقها بدم بارد ويقف يشاهدها تلفظ أنفاسها الأخيرة.

 

الشجار بين السلايف

 

ومع جريمة أخرى أيضا بين شقيقين ولكن الغريب أن هذه الجريمة لم تكون لأي سبب مادي لم يكن هناك أي خلاف مادي بين الأخوين بل هي شجار بسبب الزوجات والأبناء تخيل أن تتشاجر زوجتك مع زوجة أخيك وأبناءك مع أبناءك أخيك فتذهب وتقتل أخيك هل أصبحنا نعيش في غابة والبقاء بها للأقوى؟

 

شقيقين يعيشان في منزل الأكبر يعمل عامل في شركة والأخر سائق على سيارة سوزوكي تشاجر زوجاتهما لأي سبب كان لا يهم فذهب الأخ الكبير لأخيه الصغير في موقف السيارات وتشاجر معه حسب ما قاله شهود العيون وتدخل الموجودين لإنهاء هذا الشجار ولكن من الواضح أن الأخ الكبير لم يشفي غليله في ذلك اليوم فتشاجر معه صباح اليوم التالي وهو ذاهب إلى عمله لينتهي الشجار بأن يطعن الأخ الأكبر الأخ الأصغر بطعنة تودي بحياته على مرئ ومسمع من الناس لتأتي الشرطة تجد المجني عليه مقتولا والمتهم هرب مع زوجته وأولاده

 

فهل مهما كان الشجار بين السلايف قد يصل لقتل الأخ أخيه؟

هل الأخوة شيء بسيط يهون عند الخلافات وتنتهي الأخوة عند لحظة شيطان؟

 

أكياس بلاستيكية مع أشلاء آدمية!

 

لنصل لجريمة ثانية بين صديقين أحدهما عاطل تشاجر مع زوجته فقرر أن يترك منزل الزوجية ويذهب ليجلس مع صديقه وفي يوم في نقطة تجميع المخلفات بمدينة 6 أكتوبر تم العثور على أكياس بلاستيك بها أشلاء آدمية ليتم القبض على صديق الضحية (العاطل) ليعترف أنهما تشاجر منذ عدة أيام فقتل صديقه وآتي بصاروخ حديدي وقطع جثته وفرقها في أماكن عدة وأن هذا كان تحت تأثير المخدرات، هل لنا أن نتعجب؟

 

والكثير والكثير من الجرائم مع بداية عام 2022 ولكن أكتفينا بذكر تلك الجرائم وأكتفينا بتلك البشاعة لأن ليس باستطاعة أي عقل بشري سوي تحمل تلك الجرائم بكل تفاصيلها ولكن يظل التساؤل هنا من السبب؟ وكيف وصلنا إلى قاع الإنسانية؟ وكيف أصبح ارتكاب جريمة أو قتل نفس بتلك السهولة؟ أهي سوء تربية أم بعد عن الدين أم .....؟

أحدث أقدم