الرسم على جدران الأمل.. قصة الموهوب "أحمد فتحي"

الموهوب " احمد فتحى"

عندما تنطوي صفحة من صفحات الكتاب تبعث فيما يشبه برسالة تحمل الاستمرارية والانبهار الخفي الذي سوف تستكشفه عيناك طالما اردت المزيد من التعرف، وهنا توقفت صفحتنا عند موهبة جديدة تحمل جميع معاني المثابرة والكفاح المغلف بالطموح والعزيمة.

التعرف على الموهبة

شاب يسمى "أحمد فتحي" وشهرته " أحمد ميدو " او "أستيكه" تخرج من كلية الآداب قسم أعلام جامعة اسيوط، يحب الرسم خاصة الرسم على الجدران.

الرسم على الجدران

بداية بزوغ الموهبة

يقول" أحمد "أن الموهبة اول من تعرف عليها كان مدرس الرسم في المرحلة الإعدادية وأعجب برسمه كثيراً ولم يتوقف عند هذا فقط بل كان يقوم بتشجيعه، وانعكس ذلك على "احمد "من خلال تطويره لذاته وتعلمه لكيفية رسم البورتريه وكذلك نشب الوجه، وكان يقوم بتقليد الصور مستعيناً فى ذلك بخامات مثل الرصاص والألوان.

 وأشار" احمد" أنه كان ذلك منذ خمس سنوات وانبهر الناس بما يرسمه وكان كل من يرى ما صنعته يداه كان يطلب منه أن يقوم برسمه. 

مارلين مونرو

الرسم على الجدران

ذكر" احمد" أنه اول مرة قام فيها بالرسم على الجدران كانت من خلال جدران منزله، وكانت مجرد تجربة وكانت عبارة عن جناح كان يقوم الناس بالتصوير بجانبه وهنا كانت البداية لتعرف الناس على "احمد" ويعرضوا عليه ان يقوم برسم أماكن خاصة بهم. 

 كما أوضح "احمد " أنه لم يكن يعرف الخامات وساعده صديقه كان يوجد من قبله في هذا المجال بأي خامات يستخدم للرسم على الجدران. 

تطوير الموهبة للوصول للاحتراف

أكد احمد أنه قام بتطوير نفسه بشتى الطرق وكان ذلك مما دفعه للمشاركة في معارض كليته وأخبرنا أن كليته حالياً جميع جدرانها مرسومة من خلاله. 

رسم تيشرتات 

واستكمل احمد كلامه عن موهبته بأنها كانت في بادئ الامر مجرد هواية لشغفه بالرسم ولكن الآن فهي عمله الوحيد سواء الرسم على التيشرتات أو رسم البورتريهات أو الرسم على الجدران. 

صعوبات وسبب تسميته "أستيكه" 

تابع "احمد" حديثه مؤكداً على انه تعرض لكثير من المواقف الصعبة وكان من اهمها عندما كان ذات مرة في طريقه إلى الكلية لكي يرسم على جدرانها ولكن لسوء الحظ اصطدمت العربية التي كان بها وأصيب أصابات بالغة ولكن بالرغم من ذلك أصر أنه يستكمل ويرسم بالرغم من كم الألم الذي كان يعانيه وبالفعل قام بالرسم وكانت النتيجة حازت على إعجاب الجميع. 

واستكمل حديثه عن الصعوبات التي تواجهه خاصة على منصات التواصل الاجتماعي وهي صعوبة انتشار موهبته لأنه يرى أن الناس تهتم بالمحتوى الخفيف الكوميدي وأحيانا ينجذبون إلى المحتوي السطحي أكثر من الموهوبين.

رسوماته فى  المعرض 

كما انه وجه شكر لموقع اعرف اكتر انه ساعد في إبراز موهبته وعرضها على الجميع. 

وأوضح أنه سبب تسميته " أستيكه" يرجع إلى أنه يريد تصميم براند خاص به. 

طموح يتبلور بالإرادة

تحدث "احمد" عن هدفه وطموحه بأنه يريد ان يطور من نفسه إلى الافضل ويسعى لأنشاء اكاديمية للديكور وليس للرسم فقط ويحلم بالشهرة الواسعة في هذا المجال.

وأن يقوم بتعليم كثير من الناس الرسم وأن يبث فيهم الأمل والتفاؤل حتى وإن كان الرسم بعيداً عن مجال دراستهم. 

الشهيد " المنسى" 

ويأمل بأن يرسم جميع شهداء مصر فى الميادين العامة وبالفعل قام برسم الشهيد " المنسى"، وكذلك يحلم برسم كل الشخصيات العظيمة مثل الشعراوي وطبيب الغلابة، وذلك لتخليد ذكراهم.