الأخبار السلبية |
كتبت -
سناء أبو مدين
في عالم اليوم،
تنتشر المعلومات بسرعة الضوء، بعد أن كانت أجهزة الكمبيوتر عمالقة أصبحنا نحملها
في جيوبنا، وتزودنا بمعلومات في الوقت الفعلي عن الأحداث العالمية، وتقرير الطقس اليوم.
نحن
"يجب" أن نكون أكثر اطلاعا وتناغمًا مع عالمنا أكثر من أي وقت مضى، أليس
كذلك؟
العالم مجنون تمامًا!
تغمرنا موجة
من المد والجزر في محاولة للبقاء على إطلاع بأحدث الأخبار فيروس كورونا، التبذير
السياسي، التحيز، والوجود المستمر للعنف في كل مكان.
يمكن أن نشعر
وكأن العالم مجنون تمامًا، وعندما نحاول باستمرار مواكبة التحديثات اليومية، قد
تشعر وكأنك مجنون معها.
القلق من مشاهدة الأخبار
القلق من
مشاهدة الأخبار يضع استنزافًا للموارد العقلية التي تحتاجها للعمل المنتج، حيث أن
أخبار اليوم تزدهر على أساس التحيز السلبي، لأن هذا ما يستجيب له معظم البشر.
وتأتي السلبية
مع تأثيرات تستمر لفترة طويلة بعد توقفنا عن النظر إلى الشاشة ومنها الأخبار
السلبية المنتشرة تشتت انتباهك عن أهم أعمالك أو دراستك، وتؤدي إلى شعور دائم بأنك
جميعًا في خطر داهم.
دراسة ونتائج مدهشة!
في الواقع درست
إحدى الدراسات الطبية المنشورة في عام 2007 الآثار النفسية لمشاهدة الأخبار، وعُرض
على المشاركين نشرة أخبار عشوائية تمامًا مدتها 15 دقيقة، تليها محاضرة لمدة 15
دقيقة لمجموعة واحدة وتمرين استرخاء للمجموعة الثانية.
كانت النتائج
مدهشة، حيث زاد القلق واضطراب المزاج الكلي على الفور خلال جزء الأخبار في كلا المجموعتين.
وأولئك الذين
شاهدوا المحاضرة بعد ذلك ما زالوا يعانون من الآثار السلبية للأخبار حتى عندما
حاولوا إعادة تركيز انتباههم.
كيف يمكن التوقف عن مشاهدة الأخبار السلبية
هنا يبقى
السؤال كيف يمكنني التوقف عن مشاهدة الأخبار السلبية؟ نعم يمكنك ذلك من خلال ما يلي:
● خذ
نفساً واستعد وجهة النظر مع القليل من التدقيق في الحقائق.
● نظّم
وقنن الأخبار التي تحصل عليها للحد من تأثيرها.
● اسأل
نفسك، "كيف يخدمني مصدر الأخبار هذا؟".
● بالطبع
يمكنك دائمًا التوقف عن الانشغال بالأخبار من خلال تجاهلها تمامًا.
● جرب
الأخبار الدورية أو وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة واستعد السيطرة على انتباهك.
● لا
تقلق ... أهم الأخبار تجد دائمًا طريقة للوصول إليك.
● نحن نعد بأنه لا يزال هناك عالم أكثر صحة في الانتظار.