السوشيال ميديا سلاح ذو حدين |
أولاً: الاستخدام الإيجابي للسوشيال ميديا:
* نشر المعلومات المفيدة:
باتت السوشيال ميديا أداة لنقل المعلومات والاستفادة من
أصحاب الخبرات، فهناك الكثير من الصفحات التي تُدار بواسطة ذوي الخبرات في مجال
ما، وكثيراً منهم يعملون على نشر المعلومات ذات قيمة مثل النصائح التربوية التي
تساعد الآباء في غرس وتعزيز القيم الحميدة لدى الأبناء، كما أن هناك منصات عديدة
تعمل على نشر المعلومات الدينية التي تفيد البشر في دينهم ودنياهم، وهناك أيضاً من
يقدمون فن هادف قائم على تغيير العادات السلبية للمجتمع وتحويلها لعادات إيجابية
تخدم الشخص ومجتمعه، والأجمل في الأمر أن النشر أمر في غاية السرعة على هذه
المنصات فتجد أن الفائدة تعم على الكثيرين.
* هي وسيلة لتعرف على عادات وثقافات الشعوب الأخرى ووسيلة لتكوين صداقات من دول مختلفة:
من أحدي أهم المميزات للسوشيال ميديا هي عدم تقيدها
بحدود مرسومة كما في نظام الدول، فمن السهل جداً أن تسافر وأنت في غرفتك بل ومن
السهل تكوين صداقات جديدة من دول مختلفة والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وهو ما
يثري معلوماتك ويوسع أفقك_ إذا أخذت ما هو مناسب ولا يتعارض مع تقاليدك ودينك_
وهذا يساعد على تقوية شبكتك الاجتماعية في المقام الأول كما يساعدك في التعرف على
ثقافة الغير من جانب أخر كما يتيح لك الفرصة للتعرف على لغات جديدة وتعلمها.
* هي وسيلة سهلة للتعبير عن رأيك:
على عكس الكثير من الوسائل التي تستلزم الكثير من الوقت
لنشر رأيك مثل كتابة مقال في جريدة والانتظار حتى يتم نشره، فإن منصات السوشيال
ميديا لا تحتاج لكل هذا الوقت، بل تسمح لك في أي وقت ومن أي مكان لعرض رأيك.
ثانياً: الاستخدام السلبي للسوشيال ميديا:
" لكن للأسف الحلو ميكملش"، فدائما ما يكون
هناك الجانب المظلم لأي شيء، وللأسف الشديد للسوشيال ميديا جوانب سلبية عديدة
منها:
* عدم وجود أسلوب لبق في الحوار:
على الرغم من أن سهولة التعبير عن الرأي في منصات
السوشيال ميديا هي من أحدى الجوانب الإيجابية إلا أننا أصبحنا نشهد " تدني في
مستوى الحوار"، فنجد كل " من هي ودب" يكتب على السوشيال ميديا مع
عدم وجود الدليل والبرهان، والأعوص أن كثيراً من مستخدمي السوشيال ميديا "
معندهمش ذوق" في الحوار، فنجد الكثيرين يبادرون ب" الشتيمة" و
" الألفاظ الجارحة" لمجرد اختلافهم في وجهات النظر، فلا تجدهم يعملون
بمقولة " اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية" ، بل العكس صحيح القوى هو من
يبادر بالشجار واستعراض نفسه بال" الألفاظ الخادشة للحياء".
* وجود العديد من المحتويات غير الهادفة:
في الآونة الأخيرة ظهرت العديد من المحتويات غير الهادفة
لخدمة المجتمع بتاتاً، وخير مثال على ذلك هو ما ينشر على " التيك توك"،
فالحق والحق أقول إن أغلب المحتويات على هذا المنبر محتويات في منتهى "
الهيافة" وفي بعض الأحيان " التدني".
* نشر الأكاذيب:
كثيراً ما نرى فيديوهات مفبركة على منصات التواصل
الاجتماعي مثل "الفيسبوك" أو "الأنستجرام" وغيرها ويكون الهدف
من هذه الأخبار أو الفيديوهات هو نشر الأكاذيب فقط، وهناك من يكذبون حتى يحصلوا
على "فيوز" فقط من خلال استدراج مستخدمين تلك المنصات من خلال بعض
العنوانين الكاذبة كخبر " طلاق أو زواج فلان"، وما إن تفتح الفيديو فإنك
لا تجد المحتوى المطلوب.
* التدخل السافر في شئون الأخرين:
وهذا ما نشهده في عصر التقدم التكنولوجي ومع انتشار
صفحات التواصل الاجتماعي، فتجد أنه إذا جاء خبر عن شخصية معروفة ومشهورة خاصة نجوم
الفن مثل: طلاق أو زواج، تجد الكثيرين يبادرون بتعليقات لا تمد لحياتهم بصلة
فمثلاً نجد تعليقات " تستاهل إنها أطلقت، هي دي كانت تطاق إزاي" وغيرها
كثيراً من التعليقات الـ “سخيفة" التي تعمل على إحباط الشخص المتعلق بيه
التعليق.
وأخيرا أريد القول إن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين وأنه بشخصية المرء يتحدد اتجاه الاستخدام، فعلى الرغم من أنها قامت بتقريب المسافات وسهلت كثيراً من الأمور إلا أنها قامت بخلق العديد من المشاكل في مجتمعانا، لذلك ينبغي عليك أن تعلم الاتجاه الصحيح للسوشيال ميديا ومميزاتها وأن تستغلها بدلاً من الانغماس في شرورها.