عن تلك اللحظة

 

عن تلك اللحظة

 

كتبت – رنا ناجي

 

تلك اللحظة حين تنتقل من المنتصف المظلم إلى لطف النور ودفئه

حين تجد ثبات قدميك مرة أخرى بعد جرف الانهيار

تلك اللحظة حين تقف على بوابة رجوعك لذاتك

على استعداد لتدق بيديك أبواب ما قد يخبئه القدر والحياة..

ف هنا تحديداً قد لا تستطع استشعار لذة الانتصار

قد تكون آثار انطفاءك الطويل السابق أقوى من آمال القادم

قد تشعر بالأسى على ما عليك تركه وسط الحطام ليموت

أو الألم لأجل ما بذلته من نبض وأحاسيس يجب أن تلتهمه طيات النسيان

فلتعلم عندها أيها الناجي الشجاع

أنك استحققت وبجدارة لحظة انتصارك

أن ما تركته خلفك هو رسم رخيص لتعبر متخطيا فخ الهلاك

أنك تستحق كل ما بالوجود من دفء ودعم وجمال

ولتخبر قلبك وأنت تصدق -ليصدق هو أيضاً-

انه يستحق دائماً الكثير من الفرح والراحة ونسائم الاطمئنان


........


أحياناً قد توجد الكثير من الصعوبات أو مستحيل واحد كبير

ولكن ماذا إذا كان هناك الكثير من المستحيلات؟!

ماذا إن كانت كلمة مستحيل بكل ما بها من يأس ونهاية أصغر من أن تعبر؟!

وماذا إن كان على الجانب الآخر من تلك المستحيلات كل ما قد يشتهيه ويهواه قلبك يوماً؟

ماذا إن وقفوا أمامك كالجبال الشاهقة؟؟

قابع خلفهم أملك الوحيد في أرض الأحلام والنجاة

بكل ما قد تحمله من جمال يفوق الخيال!!

أحدث أقدم