لم يستسلم للإحباط حتى صار عضو لجنة إعداد المصحف الشريف.. قصة كفاح رائعة لعبد الكريم

عبدالكريم مرجان خطاط المصحف الشريف
عبدالكريم مرجان خطاط المصحف الشريف



تحقيق الحلم بدايته إصرار وطموح وتصديق للنفس والذات . تحقيق الحلم ما هو إلا نهاية لتعب وجهد وزلات في منتصف الطريق ولكنه متوج بالوصول في النهاية وأبرز مثال على الإصرار والعزيمة وتحقيق الذات هو أصغر عضو في العالم في لحنة المصحف الشريف . 


طالب استطاع أن يأخذ مكانة كبيرة بعد الاحباط


الخطاط عبد الكريم مرجان خطاط المصحف الشريف و عمره 20 عاما  طالب في كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي بقنا قسم اللغة العربية . كيف لهذا الشاب الصغير أن يأخذ هذه المكانة الكبيرة.  لم يأخذ عبد الكريم هذه المكانة عبثا ولكنها جاءت بعد سنوات من التعب والإصرار والمحاولة ليصل إلى مكانة تكون فخرا للعرب جميعا وليس لأسرته ولنفسه فقط.


استطاع عبد الكريم أن يثبت نفسه
استطاع عبد الكريم أن يثبت نفسه

من عقبات كثيرة في حياته لـ خطاط المصحف الشريف


توج عبد الكريم عضوا بلجنه إعداد ومراجعة المصحف الشريف في ليبيا وهو الأصغر في العالم المعتمد في أعضاء لجنه المصحف الشريف وبعدها بشهور حصل على الإجازة المباركة في كتابة المصحف الشريف من نقيب الخطاطين الأستاذ خضير البوسعيدي حفظه الله و قام بتأليف كتابين في فن الخط العربي وظهر في العديد من البرامج التلفزيونية والجرائد وجميع وسائل التواصل الاجتماعي ويعكف حاليا على كتابه المصحف الشريف بخط يده.


معاناة واستطاع التغلب عليها


ولكن هل حياه عبد الكريم هي هذا الجزء السعيد فقط؟ لقد مر عبد الكريم بالعديد من الأوقات العصيبة في حياته حيث مات والده من عشر سنوات وهو أكبر إخوته فكان عليه تحمل المسئولية منذ صغره ولم يكمل المرحلة الثانوية لذلك لم يتمكن من دخول الجامعة لظروف مادية ونفسية ، ولكن هذا البطل لم ييأس وأخذ يطور من موهبته وهي فن الخط العربي لم يتوقف في منتصف الطريق رغم الإحباط والتعب ولكنه كان يضع حلمه نصب عينيه حتى وصل اليه واصبح شرف لأسرته ولمصر وللوطن العربي أجمع.  


لم يتوقف عند ذلك ولكنه أكمل المرحلة الثانوية وحصل على 63 ٪ رغم انشغاله ودخل كليه الآداب بجامعة جنوب الوادي بقنا قسم اللغة العربية وشارك في العديد من المسابقات بالجامعة وحصل على المركز الأول بها. 


كتابة رائعة للقرآن الكريم
كتابة رائعة للقرآن الكريم


مثال رائع للعزيمة والإصرار


ضرب لنا عبد الكريم أروع مثل في الإصرار والعزيمة وعدم الاستسلام للواقع و أن الظروف المادية ليست سبب كافي للوقوف في منتصف الطريق وأن الوصول للحلم يلزمه إصرار وتعب وعزيمة وقبل كل شيء الإيمان بقدرة الله وعظمته ولن ننسى أهم شيء وهو القرآن الكريم .

أحدث أقدم