فيروس خطير .. والإسلام اخر شرفة للنجاة

الاسلام اخر شرفة للنجاة
الإسلام اخر شرفة للنجاة


يدق أبواب مجتمعاتنا العربية في كل يوم ناقوس الخطر، ونحن لا نشعر ولا نتحمل المسئولية حتى استيقظنا على هذا الفيروس الأبدي، الذى يستهدف فئات عمرية معينة، فنجده يمحى العقول، ويسيطر على النفس، وتارة يهدد النفس من نقاءها، فجميعنا نعلم أن هناك جماعات من الغرب تحكم العالم بعاداتها وتقاليدها، ولكن مع تتطور التكنولوجيا والوسائل المرئية لجميع الفئات العمرية أصبح ناقوس الخطر يهددنا جميعا. 


• العقل في خندق 


ميز الله الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل والمعرفة، وأول ما نزل من القرآن على سيدنا محمد ﷺ هو "اقرأ"، فإذا غاب العقل ظهرت الخرافة وإذا سادت الخرافة ضاع العقل، هكذا قال سينوزوا أحد فلسفة القرن ال 17 فى مقدمة كتابة "رسالة فى اللاهوت والسياسة".


فأصبحت وسائل التكنولوجيا تتحكم فى العقول من على بعد، فالغرب يمول ويمد علماءه بالأموال لإبتكار ما هو يلهى المجتمعات العربيه عن هويتهم وصفتهم الإسلامية، وخداعه بوهمه أن هذه أبهى صور الديمقراطية والحرية، ويساهمه فى ذلك جهات الرقابة فى وجود مثل هذه التطبيقات والمحتوى دون قيود أو حظر فى البلاد، وغياب القدوة الحسنة.


يقول بن غوريون رئيس حكومة إسرائيل السابق "إن أقصى ما نخشاه أن يظهر فى العالم العربى محمد آخر".


فالتشجيع على العلم والقراءة والمعرفة، هذه أسمى معانى الحرية والتقدمية، هكذا تتقدم الدول عندما يصبح للعقول ثمن اغلى من الأقدام. 


• فساد الذوق العام وإتباع الغرب 


عندما يهبط العقل يفسد الذوق، ويرجع ذلك إلى غياب الدين، وفساد الإعلام الذى غاب عن القيام بدوره فى الإصلاح وعرض برامج علميه، ودعم العلماء ورجال الفكر، وإكتفاءه بعرض المحتويات الهابطة، وعدم التكتم على المفاسد بل عرضها على الشاشات ودخولها المنازل حتى يراها من لم يسمع، ويسمعها من لم يراها.


وإزدادت فى الآونة الأخيرة التشبه بالغرب فى أزيائهم وملابسهم ما بين ممزق وما بين ضيق ملاصق للجسد، فنرى شبابا يقوم بإقتناء الذهب والحلي وملابس لامعة مزخرفة ، ونرى نساءا ترتدى ملابس شبه عارية، وممزقة ولاصقة بالجسد.


ويرجع ذلك إلى غياب الرقابة الأسرية، وعدم متابعة سلوكياتهم، وتوعيتهم بالقيم الاجتماعية التى أمرنا بها الله ورسوله. 


• الإسلام يفتح مسرعيه للنجاة من الهلاك


يدعونا الله ورسوله بالتكتم فى بعض الأمور لصالح الأمة، وعدم إتباع الكافرين الذين يقصدون فتنة الدين، وعدم اخضاع المخلوق للخالق، قاصدين بذلك مجتمع شهوانى بلا إنسانية وبلا قواعد.


قال تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}. المجادلة ٢٢ 


فعلينا أن نتمسك بالدين، ونقف أمام كل ما يخالف ديننا، علينا أن نستيقظ مبكرا ونعى ونوعى قبل فوات الأوان.

أحدث أقدم