كتبت- تسنيم حاتم
كل زائر لفرنسا يأمل في رؤية قُراها الصغيرة وأن يتمتع برحلة برية صيفية بين حقول الخزامي وكروم العنب وشوارع فرنسا المرصوفة بالحصى وحصونها العتيقة، ولحسن الحظ، فلقد سهل كتاب Les plus Beaux villages de France هذه الأمنية؛ حيث يضم الكتاب اتجاهات وخرائط و إبرازات معمارية لأكثر من١٦٠ مستوطنة غريبة من قبل جمعية مكرسة للحفاظ على المدن الريفية.
وفي هذا العام تم إضافة خمس قرى جديدة تمامًا، وبالتأكيد هذا خبر رائع لمحبين فرنسا، هيا نتعرف عليهم:
1. Chatillon-en-Diois
تقع هذه القرية عند سفح جبل غلانداس في جنوب شرق فرنسا، وفي موقع القرية كانت هناك قلعة إقطاعية بسيطة مبنية على صخرة منذ قرون مضت، كما يوضح الكتاب ولكن لم يتبقى منها سوى القليل الآن.
اندمجت القرية على مر القرون تدريجيًا حول معلمها الأول "إجليز سانت نيكولاس" الذي بُني من رخام بريشي المحلي والحجر الجيري، واليوم تحاط القرية بواحدة من أعلى مزارع الكروم في فرنسا وتستفيد هذه المزارع من أشعة الشمس الوفيرة المناسبة تمامًا لنمو الكروم، كما وأضاف الكتاب أن القرية تشتهر بنبيذها الشهير Clairette de Die وهو نبيذ فوار من شركةAOC، وتستهدف القرية عشاق النباتات، حيث تحوي أكثر من ١٥٠ نوع من النباتات.
المعالم البارزة في القرية:
• احتفال القرية الذي يقام في عطلة نهاية الأسبوع الثانية من شهر يوليو.
• مهرجان الفن والنبيذ المحلي في شهر أغسطس.
• جولة التراث التي تبدأ فيChamp de Foire.
كما تشمل خيارات الإقامة في القرية فندقين وثلاثة بيوت ضيافة، مع خمسة مطاعم متاحة للقضاء على آلام الجوع.
2. بوليجناك Polignac
بوليجناك أو قلعة ملوك الجبال الواقعة في جنوب وسط فرنسا هي قرية ذات تاريخ مذهل، ويقول الكتاب أن القلعة تعود لأسياد بوليجناك والقرية الموجودة أدناه على نتوء من البازلت بالقرب من بوي-أون-فيلاي، وتتمتع بإطلالات بانورامية على جبال ميجال وميزنك، ووفقًا للأسطورة، كان هذا التل البركاني موطنًا لمعبد "أبولو" خلال عصر جالو الروماني، مما جعله مشهورًا حتى ذلك الحين، وتشير النصوص التي يعود تاريخها إلى عام 934م، إلى أنه حصن عام كان يستخدم للدفاع عن مدينة بوي أون فيلاي، ولكن بفضل عائلة بوليجناك نشأت القرية في القرن الحادي عشر ومن أجل ترسيخ قوتهم في المنطقة، أنشأت العائلة نظامًا دفاعيًا مهيبًا، حيث قامت ببناء حصن وأسوار ذات فتحات للسهام وستة بوابات محصنة للوصول إلى قمة التل وتم بناء القرية عند سفح هذه القلعة.
وتجذب بوليجناك المهتمين بالتراث والتاريخ والجيولوجيين الهواة ومحبي الطبيعة، كما توفر القلعة جولات إرشادية وكتيبات للبحث عن الكنز للأطفال ما بين خمس سنوات واثنتي عشر عامًا.
3. كوردس سور سيل Cordes-sur-Ciel
تقع القرية على ارتفاع مرتفع ويطل على نهر سيرو في جنوب فرنسا، ويلخص الكتاب كوردس سور سيل على أنها قرية ساحرة من العصور الوسطى، تم إنشاءها وافتتاحها رسميًا في عام 1222م، من قبل ريمون السابع، وقد كان مكونًا في البداية من جدران من الحجر الجيري المحلي، وبني جزئيًا من قبل سكانه.
واليوم، يوفر تراثها وشوارعها الضيقة المرصوفة بالحصى وبواباتها المحصنة وإطلالتها البانورامية على وادي Cerou للعديد من الفنانين والحرفيين في القرية مصدرًا للإلهام يمتد إلى عمق المياه في بئر السوق واختار الكتاب السوق المحلي الذي يضم صليبًا من الحديد الزهر من القرن السادس عشر مدرجًا كنصب تاريخي، كواحدًا من المعالم البارزة.
4. لو مالزيو فيل Le Malzieu-Ville
تعرف باسم " لؤلؤة الوادي"، وهي قرية من القرون الوسطى في مقاطعة جيفاودان التاريخية في جنوب فرنسا ولقد تم بناء تحصيناته من الأسوار والأبراج الدفاعية والأبراج والبوابات الضخمة؛ لحمايته خلال حرب المائة عام وإعطاء انطباع بالقوة ولكم دوام الحال من المحال فبعد عدة قرون واجهت القرية اضطرابات الحروب الدينية واستولى القائد هوغوينوت ماتيو ميرل على القرية عام ١٥٧٣م وتبع ذلك مجازر وسجن وإعدامات ودمار، ومن أهم معالم هذا المكان الفاتنة "برج الساعة" والذي يعود للقرن الثالث عشر وكان يستخدم كزنزانة ثم سجن، واليوم تقدم لو مالزيو فيل لكل زوارها سحرها التاريخي النابض بالحياة في قلب المناظر الطبيعية الساحرة.
5. Tournon-d'Agenais
في الأصل، كانت هذه القرية محصنة بالسلتيك ثم أصبحت معقلًا ملكيًا وتقع في لوت إي غارون في جنوب غرب فرنسا، ويشير الكتاب أن أسوار القرية والمنازل الطويلة الشاحبة والشوارع جيدة التنظيم التي تم بناؤها على حافة تطل على وديان بين لوط وغارون، تعتبر نموذجية لـلبلدات الجديدة التي تم بناؤها في القرن الثاني عشر، هناك أيضا Maison de l’Abescat مقر إقامة أسقف آفين الذي أصبح كنيسة في القرن السابع عشر وتم تحويله مؤخرًا إلى مكان للحفلات الموسيقية ولابد من زيارة مهرجان الزهور في الأول من مايو و Foire de Tourtière الذي يحتفل بالحلوى اللذيذة التي صنعها القرويون منذ عقود وما زالت هذه القرية تستمر في كتابة تاريخها مع الحفاظ على التقاليد المحلية.