كتبت- نسرين أشرف
استطاع مسلسل كارتون "The Simpsons"،
أن ينشر الرعب في أذهان المجتمع، بالإضافة إلى إثارة الجدل، وذلك عقب تنبؤاته
المختلفة، التي تتحول من مسلسل كرتون إلى حقيقة في أرض الواقع، وهذا منذ بداية عرضه
على الشاشات.
نجد أن The Simpsons، قد تنبأ
بعديد من الأحداث، وكانت مجرد حلقات ترفيهية على الشاشات، ولكنها قد تحولت جميعها
إلى حقيقة في أرض الواقع الذي نحيا فيه، كما أنه قد أثار الجدل على مواقع التواصل
الاجتماعي، بسبب هذه التنبؤات، بالإضافة إلى وجود جدل حول أصحاب نظرية المؤامرة
الماسونية التي تشير على وجود مخططات لتدمير العالم.
-وفي السطور التالية
سوف نعرض أهم التنبؤات التي حدثت في هذا المسلسل الكرتوني، حدوثها بالفعل في حياتنا اليوميه:
تنبأ المسلسل الكرتوني بالهواتف التي تعمل باللمس
نجد أن في حلقة "Lisa On lce"،
عام 1994، في إطار احداث الكارتون قد حدث حوار بين اثنين من شخصيات المسلسل، حيث
طلب شخص يدعى"كيرني" من شخص آخر "دولف"، بأن يكتب ملحوظة على
الجهاز الذي يعمل باللمس، حيث كان في هذا الوقت الهواتف تعتمد على لوحة المفاتيح،
لنجد أن اليوم قد ظهرت الهواتف الذي تعمل على اللمس، وانتشرت فيها جميع أنحاء
العالم.
بعض التوقعات حول الإنجازات الحياتية
وسبق هذا الكارتون توقعات حول إنجازات حياتية، مثل توقع توفير خدمة المصحح
التلقائي للرسائل التي يتم كتابتها بالهواتف المحمولة، وقد عرض هذا خلال الحلقة
الثامنة من الموسم السادس عام 1994، وفي
ذلك الوقت كان هذا التوقع من المستحيل أن يحدث، ولكن في عام 2007 أصبح يوجد مصحح
تلقائي متوفر على جميع الهواتف.
تنبأ بخصوص السوشيال ميديا وتطوراتها
حيث نجد في عام 1995، عام العالم في الوقت هذا يجهل ما هو الإنترنت، بينما
المسلسل في موسمه السابع، قد تنبأ بأن يومًا ما سيتمكن الأشخاص من التواصل مع
الآخرين الذين يعيشون في جهه آخر من الكرة الأرضية، صوت وصورة.
لنجد أن هذا الإنجاز قد تحقق بالفعل قبل عام 2010، فـ أصبحت تطبيقات مثل
"ماسنجر"، و"سكايب" وغيرها من البرامج، يوفر الإمكانيات في
الحديث مع الآخرين صوت وصورة.
توقعات أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية
نجد أن المسلسل، أشارا من خلال الحلقة الأولى في موسمه التاسع عام 1997 إلى
حدوث هذه العملية الإرهابية.
وهذا عن طريق ظهور رقم 9 الذي يرمز إلى شهر سبتمبر، بالإضافة إلى رمز
البرجين والذي تدل على هدف الضربة، وعلى رقم 11 في مجلة بالمسلسل.
تنبأ سمبسون بفيروس الإيبولا
أقدم المسلسل الكرتوني، عام 1997، من خلال مشهد من حلقة "ليزا
ساكس"، باقتراح مارجي، وهي زوجة هومر، على ابنها المريض أن يقرأ كتاب تحت عن
عنوان "جورج وفيروس إيبولا".
ثم سألته إذا كان يريد أن يلون شئ داخل الكتاب، لينظر به يجد مشهد كئيبًا،
وكأنه يشير إلى نهاية العالم، وهذا بين دم وجثث في كل مكان، كما تبدو السماء
وكأنها تبكي.
تنبأه وعلاقته بآلة التصويت لـ باراك أوباما
من خلال الحلقة الرابعة، في الجزء العشرين، والتي قد تم بثها في عام 2008،
نجد أن هومر كان يحاول التصويت للرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية باراك
أوباما، أثناء الانتخابات الرئاسية، ولكن أله التصوير كانت تمنعه من ذلك، حيث كانت
تصوت بطريقة عشوائية لمنافسه.
والجدير بالذكر أن بعد مرور أربع سنوات على عرض هذه الحلقة، نجد حدوث نفس
مشكلة التصويت في الواقع.
سمبسون و فوز فريق الكيرلينج الأمريكي على السويد
وأشارت أحداث المسلسل على توقع هذا الفوز التاريخي، من خلال حلقة تم عرضها
في 2010، حيث نجد تنافس بطل هذا المسلسل هومر وزوجته مارجي في شباك في الأولمبياد ويهزمان السويد، حيث
قاموا بالفوز والحصول على ميدالية ذهبية عقب هزيمتهم للسويد على الرغم من تخلفهم
في الركب.
وبالفعل نجد أن أمريكا تفوز في رياضية الكيرلينج على السويد، أثناء دورة
الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2018، كما أنها حصلت على الميدالية الذهبية، بعد
تفوقها على السويد.
تنبأ سمبسون بـ إصابة لاعب المنتخب البرازيلي "نيمار"
عام 2014 في شهر مارس، نجد بأنه تنبأ بإصابة "نيمار"، وهو لاعب
المنتخب البرازيلي، وفوز ألمانيا بكأس العالم.
لنجد بعد مرور بضعه أشهر على عرض هذه الحلقة، قد حدث بالفعل وأصيب النجم
البرازيلي نيمار، بشكل غير متوقع في المباراة الربع النهائي، بالإضافة إلى تفوق
ألمانيا على الأرجنتين لتفوز بكأس العالم لعام 2014.
علاقة سمبسون بجائحة كورونا
لم تكن المرة الأولى في تحويل الأحداث إلى حقيقة، نجد أن خلال أحداث
المسلسل الكرتوني أن وجود بضاعة محملة من اليابان، فعندما يقوم سكان بلدة
سبرينجفيلد بفتح هذه الصناديق للحصول على بضائعهم نجد أن عامل البابلي قد عطس في
العبوات، مما أدى إلى انتشار جائحة مخيفة في البلدة وهي تشبه إلى حد كبير ما يمر
به العالم حاليًا.
ويبدو سكان البلدة بالبحث عن العلاج، لنجد دكتور بالمسلسل يدعى
"جوليوس هيبرت"، يقول لهم بأن هذا الوباء ليس له علاجًا، والعلاج الوحيد
له هو البقاء بالمنزل والراحة التامه في الفراش.
وبالفعل نجد أن العالم يعيش فترة من الخوف بسبب تفشي فيروس كورونا، والتي
قد أتى من الصين، وليس له علاج، كما أنه يستلزم أيضًا الالتزام بالمنزل.