ظاهرة مرعبة ليس لها تفسير.. احذر هذا الشخص قابل للاشتعال!

  

الاشتعال الذاتي
الاشتعال الذاتي

 

كتبت - سماح فكري

 

احذر هذا الشخص قابل للاشتعال إنها ليست مجرد كناية عن أن هذا الشخص سريع الغضب، كلا بل هو شخص ذاتي الأشتعال حرفيا بكل ما للكلمة من معنى، فهل رأيت يوما شخصا أحترق ذاتيا دون أي مسبب للأحتراق؟!!!، بل والأدهى من ذلك هل رأيت شخصا محترقا دون تأثر المكان من حوله بهذا الأحتراق فالآثاث وكل شئ حوله سليم تماما ولم تمس النار أي شئ سواه؟!!، كل ذلك سنعرفه ونقرأ عنه في السطور التالية..

البداية


منذ أكثر من قرن ظهرت العديد من حالات الأحتراق الذاتي للبشر، دون وجود أي مصدر من مصادر الأشتعال بجوار المحترق، وعلى الرغم من أن مصطلح "الاحتراق البشري التلقائي" حديث العهد إلى حد ما، إلا أنه كان مصدر قلق نادر ولكنه حقيقي للكثيرين في القرن التاسع عشر، حيث انه هناك ما يقرب من اثنتي عشرة إشارة إلى أناس اشتعلت فيهم النيران في روايات ما قبل عام 1900، وأشهر مثال على ذلك هو رواية تشارلز ديكنز "البيت الكئيب" التي كتبها تشارلز ديكنز عام 1853، والتي تنفجر فيها إحدى الشخصيات محترقة بالنار تلقائيا، ويُعتقد أن جزءًا من مصدره كان عبارة عن مجموعة من القضايا نُشرت في عام 1763 ، قبل 90 عامًا من كتاب  Bleak House،  بواسطة الفرنسي جوناس دوبون،كما يمكننا العثور على هذه الظاهرة أيضًا في أعمال مارك توين وهيرمان ميلفيل وواشنطن إيرفينج وآخرين، كما ظهرت في الأفلام والبرامج التلفزيونية بما في ذلك "The X-Files"، وهي نوعًا ما القوة الخارقة لجوني ستورم  الشعلة البشرية في الكتب المصورة "Fantastic Four” .

 

نظريات الأحتراق التلقائي:

 

في العادة لا يفسر العلماء أحتراق الغابات مثلا على أنه حدث تلقائي بل يرجعون ذلك لعدة عوامل منها الطبيعية مثل الصواعق، ولكن، في حالات أحتراق الأنسان الذاتية كان من الصعب على العلماء إيجاد أسباب منطقية لها وخاصة عندما يكون كل ما يحيط به سليم ولم تمسه النار حتى ملابسه التي كانت عليه!!!، مما دعا العلماء للتسليم بتلك الظاهرة الغامضة، وخاصة ان الإنسان يحتاج لدرجة حرارة تتجاوز الـ 3000 درجة مئوية لكي يتحول إلى رماد فكيف يحدث هذا ولا يتأثر أي شئ حوله؟؟!!!.

 

ولكن دعنا عزيزي القارئ من كل تلك النظريات وهيا بنا لنستعرض بعض الحالات التي حدثت ونُسبت بالفعل للأحتراق الذاتي للبشر .

 

حالات حقيقية مثبته للأحتراق التلقائي للبشر:-

 

  1. مأساة آل روني:-

في وقت متأخر من الليل عشية عيد الميلاد عام 1885، في بلدة زراعية صغيرة في سينيكا - إلينوي، اشتعلت النيران في امرأة تدعى "ماتيلدا روني"، حيث كانت وحيدة في مطبخها وسرعان ما أحرقت النار جسدها بالكامل ما عدا قدميها، كما أودى الحادث بحياة زوجها "باتريك" الذي عثر عليه مختنقا من الأدخنة في غرفة أخرى بالمنزل، تركت المأساة المحققين في حيرة، حيث لم يتم العثور على مصدر اشتعال للحريق، على الرغم من أن النيران كانت شديدة بما يكفي لتحويل "ماتيلدا روني" إلى رماد وبضع شظايا من العظام، إلا أنها لم تنتشر إلى بقية الغرفة، وبدا أن النار قد اشتعلت في جسدها وظلت محصورة في جسدها فقط.

 

  1. حادثة المرأة الغريبة في الصالة

في قصة مثيرة للغاية، وتؤكد الموضوع المتكرر للضحايا الذين يموتون في غرف معيشتهم، ورد أن "مايبيل أندروز" قد أندلعت منها شعلة في عام 1938، وبحسب ما ورد أصيب خطيبها وزملاؤها في الحفلة بالصدمة عندما اندلع اللهب منها فجاءة وهي تقف على قمة السلم.

 

  1. واحدة من أبرز الحالات كانت "ماري ريسر"

التي تم العثور عليها في منزلها عام 1951، وتحولت إلى كومة من الرماد وتم حفظ جمجمتها المنكمشة وقدمها اليسرى التي كانت سليمة تمامًا، وكانت الأضرار التي لحقت بالشقة في فلوريدا فقط السخام على السقف والجدران، وزعم تقرير الشرطة أن النيران اشتعلت في ثوب الأرملة البالغة من العمر 67 عامًا، وذلك على الرغم من عدم العثور على اي مصدر حقيقي للحريق.

 

  1. المرأة التي زأرت مثل التنين

وفي عام 2007 انبثقت شعلة زرقاء من "جيني سافين"، 61 عامًا، وهي جالسة مع أسرتها، قال صهرها "دون كارول" إن اللهب انطلق من معدة السيدة "سافين" وهي جالسة على طاولة مطبخها في إدمونتون - شمال لندن، وقال: ""كانت تزأر مثل التنين"، المطبخ لم يتضرر ، لكن حزام صندلها ذاب، لم يحل التحقيق الأمر مطلقًا ، ولكنني أعرف ما رأيته".

 

  1. في ايرلندا توفي رجل احترق حتى الموت في منزله

قال الطبيب الشرعي في "وست غالواي"، الدكتور "كيران ماكلوغلين"، إن هذه هي المرة الأولى منذ 25 عامًا من التحقيق في الوفيات التي سُجل فيها مثل هذا الحكم، حيث توفي "مايكل فهرتي"، 76 عامًا، في منزله في غالواي في 22 ديسمبر 2010 ولم يجد خبراء الطب الشرعي اي مسبب للحريق، الذي اشتعل واحرق السيد "فهرتي" بالكامل في غرفة الجلوس حيث وجدوه ولم يتأثر أي شئ من حوله، فكل من أثاث وارضيه وسقف الغرفة سليم تماما، وقال الدكتور "ماكلوغلين" بانه أستشار كتبا طبيه ومراجعا عديدة لتفسير تلك الحالة ولكنه لم يجد أمامه إلا الأستسلام لتفسير واحد فقط وهو "الأحتراق البشري التلقائي".

 

  1.  في نوفمبر 2015 اشتعلت النيران في امرأة على مقعد في حديقة ألمانية

وفقًا لصحيفة Flensburger Tagesblatt The Local ، خرجت النار والدخان من المرأة، التي يُعتقد أنها في الأربعينيات من عمرها وأصلها من موريشيوس، حيث جلست على مقعد حديقة في فلنسبورغ ، شمال ألمانيا، وبحسب ما ورد أُصيبت بحروق شديدة، على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلها أحد المارة الذي حاول إخماد النيران بسترته، وقال شهود عيان في مكان الحادث لوسائل الإعلام المحلية إن المرأة "لم تقل أي شيء ولم تصرخ" حيث اجتاحتها النيران فجاءة، وتم نقلها إلى المستشفى ثم إلى وحدة الحروق المتخصصة في لوبيك، حيث يقال إنها في حالة حرجة، وقال المدعي العام في فلنسبورغ "أوتو جوش" بأنه ليس لدينا أي دليل على سبب الأحتراق.

 

وفي النهاية عزيزي القارئ فحتى الأن لم يجد العلماء أي تفسير منطقي لظاهرة الأحتراق الذاتي عند البشر، ورغم كل التجارب والنظريات التي ظهرت حول ذلك الموضوع، إلا انه حتى الأن لا شئ مثبت بأنه السبب في تلك الظاهرة العجيبة التي كانت ومازلت أرض خصبة لبحث العلماء وخيال الكتاب.

أحدث أقدم