ضربها في حفل زفافها وأمام الحضور.. والعروس مسامحة!

 

عروس الاسماعيلية

هل يغلب الحب العنف 


بينما كان يوم الزفاف يوما مقدسا لدى نساء الأرض، و إلى وقت قريب لم يكن يسمح للعريس برؤية أو مقابلة عروسه في المجتمعات العربية، فيبقى يوم الزفة علامة فارقة في حياة الطرفين و أهلهما، احساس يملؤه الشوق، هذا الشوق بدأ يتضائل مع كثرة العلاقات و اللقاءات إبان الخطبة، و معاملة الخطيب لخطيبته بتحكم يشابه التحكم في الزوجة، تحكما تتقبله بعض الفتيات بشكل غريب، رغم أنها تنادي يتحرر من قيود مجتمع ذكوري يتملكه الإخوة و الآباء.


يضربها وسط الشارع:

حادثة الاسماعيلية

يضرب عروسته وسط الشارع


في حادثة فريدة عن سابقاتها، تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عريس ببدلته السوداء يقدم على ضرب عروسه وسط الشارع،بمحافظة الإسماعيلية بجمهورية مصر العربية،  و اسطول سيارات متوقف و مجموعة من الناس، حيث لم يثوانى عن توجيه لها بعض الصفعات و شدها من شعرها، ثم أقدمت أخته على ذلك أيضا حسب صوت المتحدثة في الفيديو، و أهلها يلتزمون دور المراقب،الشيء الذي دفع بعض المارة بالتدخل و الدعوة بإخبار الشرطة، فيما انبعث صوته قائلا:"لا أحد يتدخل هذه زوجتي، حتى لو قتلتها" في أدنى اختزال للقيمة الإنسانية لترابط الأرواح و الشراكة الزوجية، فهو في هاته الحالة لا يستثنيها عن جماد يتملكه او اشتراه، بل يمكن أن يعطي قيمة لسيارته أو قطته بشكل أفضل.

تدخل الشرطة و شرح القضية:

بعد تدخل الشرطة تبين أن العريس دخل لقاعة التجميل، أين كانت تتحضر العروس للزفة، فمنع من ذلك من قبل الأخصائية القائمة على تجميل النسوة في القاعة، لكنه لم يثوانى عن اقتحام المكان عنوة و انهال على عروسته ضربا على الظهر ثم الرأس قبل أن يسحبها للخارج و هي تلف حولها طرحة الفستان، و تقول له "حاضر، حاضر..."!

حسب شهادة صاحبة القاعة.


الصلح و إكمال الفرح:

رغم الحشد الشعبي الذي استعطفه المشد، و أدان فعل هذا العريس، تم استكمال عقد القران بقاعة الحفلات، بعد إقامة صلح في مركز الشرطة، الشيء الذي استغربه متابعي القضية، مع احترام الحرية الشخصية للمرأة، اتفق الجميع أنه كان الأجدر اتحاد موقف من أهل العروس يحفظ كرامة ابنتهم و كيانها، حتى لا يفتح الباب على تأويلات المجامع و معمعة عقيمة في الموضوع، و كذا يحفظ لها حياة زوجية ملؤها الاحترام و التقدير و لأطفالها مستقبلا.

أحدث أقدم