كيف كانت ملابس المصريين القدماء

 

كتبت- إسراء عيد 

إنه شىء من الغريب سماعه ولكن هل كان يوجد موضه فى هذه العصور؟، وبما إننا تحدثنا العديد من المرات عن المصريين القدماء، من فنون نحت وآثار وبراعة فى تصميم كل شيئ،  فهل كانت ملابسهم بنفس ذات الروعة؟ 

 الملابس ما قبل التاريخ

كان الإنسان فى بدايته يمشى عاريًا ولكن مع التأقلم مع البيئة واصطياده للحيوانات تعلم لف جسده بفرو وجلود الحيوانات، ومجموعة من أوراق الشجر وغيرها ولكنها لم تغطى كامل جسده وكانت هذه السمة فى هذه الفترة. 

  

أما الملابس ما بين فترة 4500-400 ق.م فى بلاد ما بين النهرين ظهرت العديد من الثقافات وبالتالى تنوعت أشكال، أما فى العصور البدائية تم قبول الأنماط المرسومة على الفاكهة والورق كنمط للنسيج الأول، أما فى العصور القديمة فتم الحصول على عينات قليلة من الملابس القديمة المهترئة التى نجت من هذه العصور.                                   

 أشكال الحياة فى مصر القديمة

لعبت العلوم كالحساب والطب والهندسة والجيولوجيا والتقويم الفلكى والنظام العشرى وقنوات الرى وغيرها، بالإضافة إلى ورق البردى والأواني التى تعد معلم من معالم الحضارة القديمة دوراً هاماً فى تطوير الحضارة المصرية القديمة. 

كما ظهرت الجهود الداخلية للنهوض بالحضارة وذلك ليس فقط عن طريق الزراعة، بل وعن طريق الاهتمام بالشكل أيضاً وذلك عن طريق منع اطلاق اللحى إلا فى حالة الحداد واستعمال الشعر واللحى المستعارين كشكل من أشكال الزينة والتى ظهرت فى أواخر هذة  الفترة، كما تم اختيار أغطية محددة لرأس للفرعون والعائلات الارستقراطية.

وكان الرجال والنساء يقومون بطلاء جفونهم ببعض الدهانات السوداء المستخلصة من  الرصاص والنحاس اعتقادا منهم أنها تحمى أعينهم من حرارة الشمس و الحشرات، والرجال كانوا أيضًا يرتدون الحلى ويضعون مستحضرات التجميل كالنساء.

مستحضرات تجميل المصريين       

 الملابس فى مصر القديمة

دلت الأزياء فى مصر القديمة عن الطبقات الاجتماعية المختلفة وبحسب الاعتقاد المصرى فإن كل شىء لديهم يتدفق من اليسار لليمين فلذلك تلف الأزياء على هذا الاعتقاد.

كان الجنود والعمال يضعون الكتان والجلد على مئزرهم، أما الحكام والأغنياء يلبسون المجوهرات الغالية والملابس الفاخرة التى لا يستطيع الفقراء ارتدائها، أما الفقراء فكانوا لا يرتدون سوى ملابس بسيطة جدا، وهكذا كانت الملابس لها دور فى تحديد المكانة الاجتماعية. 

أغلب الملابس لدى المصريين كانت مصنوعة من الكتان ونادراً ما تصنع من الصوف وكان الرجال يكتفون بلف خصرهم بقطعة من قماش الكتان تعرف "بالشنديت" أما النساء فأحست بحاجتها لمزيد من الملابس تغطى الجزء العلوى ثم تطورت لتصبح فساتين والكهنة كانوا يرتدون أقمصه طويلة أو قصيرة ذات نهايات بحوافر الحيوانات، حيث إنها تميل لإظهار القوة.

اعتاد الأطفال على عدم ارتداء الملابس في صغرهم بل اكتفوا بلف جسدهم بقطعة من القماش ثم بعد ذلك بدأ الأطفال بإرتداء الملابس فإرتدى الفتيان إزار يغطى الجزء الأسفل من الجسد وتطور الإزار لعدة أشكال مختلفة بعد ذلك وارتدت الفتيات ثوب ذو أكمام قصيرة ويغطى الجسد ويعرف "بالتونيك"، ويعد المصريين القدماء هم أول من ابتكر صناعة الحفاضات و استوحيت منها فكرة الحفاضات المعاصرة.

ملابس المصريون القدماء         

علاقة الدين بالملابس

يعد فرو النمر زياً دينياً فى عصر الدولة الوسطى وكانت النساء ترتدى فساتين تعرف باسم "كلاسيريس" تمتد للكاحلين، أما فى عصور الدولة الحديثة فكان الرجال والنساء يرتدون أقمشة منقوشة وملفوفة وكانوا يرتدوا أيضاً سترات تغطى أكتافهم.

كما استخدم الفراعنة الجواهر المرصعة لأنهم يروا أنه من عدم الإحترام دخول المعابد بملابس جلدية أو مصنوعة من الصوف، بينما استخدم النساء أغطية رأس بارتفاع 15سم على شكل مخروط مزين بزهرة اللوتس فى الحفلات والمهرجانات.      

إكسسوارات الزينة

لم يعتمد المصريين القدماء على استخدام مساحيق التجميل فقط بل إنهم أعتمدوا على الإكسسوارات التى لها معانى مثل استخدام التاج الأبيض لدلالة على السلطة وستخدمه حكام مصر العليا، ويدل التاج الأزرق المصنوع من الجلد على حالة الحرب، واعتاد الملوك على ارتداء غطاء الرأس كالملك توت عنخ أمون ولم تظهر خصلة واحدة من شعره.

واعتاد ملوك مصر القديمة على وضع الذقن المستعارة التى صنعت من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة، وتدل على الجمال و الأناقة، واستخدم الملوك العصا المصنوعة من الذهب وذلك عكس الطبقة الفقيرة إذ كانت العصا لديهم تصنع من الخشب أو الحديد أما بالنسبة للأحذية فإن أغلب المصريين لم يرتدوا شىء فى أقدامهم والكهنة وكبار الموظفين ارتدوا أحذية مصنوعة من سيقان البردى وأصبح الكعب العالى الذى صمم على هيئة قطعتين يتم ربطهما برباط جلدى هو ما يميز الطبقة الغنية فى الاحتفالات.

إكسسوارات المصريين القدماء