اعرف اكتر عن المنحدر الغريب الذي تحدى الجاذبية

 

كتبت - أماني إمام 

على الرغم من التقدم العلمي الذي وصل إليه الإنسان، إلا أن هناك العديد من الظواهر الطبيعية والحوادث لم يستطع العلماء إيجاد تفسير منطقي وعلمي لها ومن أهم هذه الظواهر هي ظاهرة المنحدر الغريب الذي أثار دهشة الجميع بتحديه للجاذبية فهيا بنا لنتعرف على هذه الظاهرة. 

المنحدر الغريب في الصين

ما هو المنحدر الغريب؟ 

المنحدر الغريب هو معلم سياحي وطبيعي في مقاطعة لياونينج بالصين، حيث اشتهر بتحديه للجاذبية وبتدحرج الأشياء صعودًا إلى أعلي وليس إلى  أسفل تجاه الجاذبية.

قصة المنحدر الغريب 

تم اكتشافه عام ١٩٩٠، وبدأ التعرف عليه في الوقت الذي أوقف ضابط شرطة سيارته في منطقة المنحدر، ولاحظ أن سيارته تتدحرج ببطء إلى أعلى التل، حتى وصلت إلى القمة، فانتشرت الدهشة والذهول من هذه الظاهرة الغريبة، ومنذ هذا اليوم وأصبح هذا المنحدر الغريب أو المعجزة من أهم المناطق السياحية في لياونينج.

محاولة تفسير ظاهرة المنحدر

على الرغم من انبهار الكثير من تحدي المنحدر للجاذبية وصعوبة تدحرج المركبات إلى أسفل وسهولة تدحرجها إلى أعلى، إلا أن العلماء والباحثين حاولوا إيجاد نظرية أو تفسير لهذه النظرية، وبالفعل تعددت النظريات التي حاولت شرح السلوك الغريب والغير طبيعي للأشياء على المنحدر، وأشهرها وجود المجالات المغناطيسية التي تتسبب في تصرف الأشياء بهذا الشكل، وتسمي هذه النظرية بالخداع البصري البسيط، وبالرغم من عدم إثبات وجود أي مجال مغناطيسي في منطقة المنحدر أو حوله، تظل نظرية الخداع البصري هي الأكثر منطقية، فالعين يمكن أن تخدع، فمنحدر الصعود هو في الواقع هبوط والعكس صحيح. 

   

نظرية الخداع البصري 

فالمنطقة المحيطة بالمنحدر الغريب هي منحدر هابط عملاق، والجاذبية في الواقع شاقة وذلك لصغر حجمها بالنسبة للمنطقة المحيطة بطول ٨٠ مترا وعرض ١٥ مترا لذلك لا تستطيع عيناك تمييز التدرج اللوني وفهمه كجزء من منحدر المنحدر.

فالمنحدر الغريب ليس الظاهرة الوحيدة في العالم فهو واحد من ١٠ على الأقل في الصين وحدها، وبهذا نستطيع فهم أن مهما تطور حاجز العلم والتكنولوجيا تستطيع بعض الظواهر كسر هذا الحاجز وتخطيه.